"ذبحتونا" ترفض رفع "الأردنية" رسوم الدراسات العليا والموازي

عمان -الغد - اعتبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن قرار الجامعة الأردنية، برفع رسوم الدراسات العليا والبرنامج الموازي، للعام القادم، "يأتي ضمن سلسلة قرارات ستتخذها جامعات رسمية، تمهيداً لاتخاذ مجلس التعليم العالي قرارا استراتيجيا برفع رسوم الجامعات".

اضافة اعلان

وأشارت الحملة، في بيان لها أمس، إلى أن قرار إدارة الجامعة "تم تحت ذريعة غياب الدعم الحكومي"، وفي ظل النفقات الكبيرة على فرع الجامعة في العقبة، والذي ما يزال يرهق ميزانية الجامعة، "نتيجة عدم دراسة جدوى إنشائه من الأساس".

ورأت الحملة، وفقا لأرقام رصدتها، أن الجامعة الأردنية تحقق ربحاً صافياً، من رسوم طلبة البرنامج الموازي، يصل إلى مليوني دينار سنوياً، فيما يصل الرقم إلى 10.1 مليون سنوياً فيما يتعلق بالبرنامج الدولي، "ما يعني أن الجامعة تحقق ربحاً صافياً سنوياً، في البرنامجين للبكالوريوس، بما مجموعه 12.1 مليون سنوياً"، وفق الحملة.

وفيما يتعلق بالدراسات العليا، أشارت "ذبحتونا" إلى أن صافي العجز للبرنامج التنافسي/ دراسات عليا، يبلغ نحو 1.9 مليون دينار، فيما تحقق الجامعة وفراً في البرنامج الدولي/ دراسات عليا قدره 4.1 مليون، أي أنها تحقق ربحاً صافياً في الدراسات العليا، مقداره 2.2 مليون سنوياً، و"هذا يتناقض تماماً مع تصريح إدارة الجامعة، التي أكدت أن قرار الرفع يأتي لتغطية الكلفة الحقيقية للدراسة".

وبينت "ذبحتونا" أن حجم الدعم الحكومي للجامعة انخفض من 12 مليونا العام 2002 إلى 7 ملايين العام 2007، ليصل إلى نصف مليون في 2012، فيما رتفعت إيرادات الجامعة من الرسوم الجامعية، من 25 مليونا العام 2002، لتصل إلى 53 مليونا في 2012.

وأعربت الحملة عن استغرابها من أن يقوم مجلس أمناء الجامعة بإقرار رفع رسوم التنافس للدراسات العليا، دون الرجوع لمجلس التعليم العالي، "كما جرى العرف سابقاً". موضحة أن رفع رسوم البرنامج الموازي، "بنسبة كبيرة"، حيث يتم الحديث عما بين 35-50 %، حسب التخصص، ورغم أن 90 % من الملتحقين بهذا البرنامج في الجامعة هم من المتفوقين، يعني "استمرار إدارات الجامعات بالتضييق على الطبقة المتوسطة، لينحصر العلم تدريجياً بأصحاب رأس المال".

وأكدت الحملة على رفضها أن "يبقى جيب المواطن هو العلاج، لكافة أزمات الحكومات المتعاقبة"، معتبرة قرار الجامعة هو "استمرار لهذا النهج، وهروب واضح من تحمل مسؤولية فشل مشاريع أقامتها الجامعة (فرع العقبة)، إضافة إلى الترهل الإداري والقرار الحكومي بوقف الدعم لعدد من الجامعات الرسمية". 

وحذرت "ذبحتونا" من أن هذا القرار، وما سيتبعه من "قرارات مشابهة" في جامعات رسمية، "سيؤدي على المدى المتوسط والبعيد إلى خفض كبير في مخرجات التعليم، وضرب سمعة جامعاتنا والعملية التعليمية برمتها".