"ذيب" الأردني يسجل علامة استثنائية في شباك الإيرادات العربية

لقطة من فيلم ذيب الأردني
لقطة من فيلم ذيب الأردني

اضافة اعلان

عمان- الغد- في إنجاز وصفته مجلة فارايتي بأنه نادراً ما يتحقق بالعالم العربي، حصد فيلم ذيب أكثر من 115 ألف دولار أميركي في إيراداته بأربع دول عربية خلال 13 يوماً فقط، وكشفت الشركة الموزعة MAD Solutions عن خططها لإطلاق الفيلم في 4 دول عربية أخرى، بينما حصل الفيلم على إشادات من نجوم السينما العالميين والعرب، ومنهم مات ديمون، هند صبري ومروان حامد.

وتحت عنوان "ذيب المخرج الأردني ناجي أبو نوّار يسجل علامة استثنائية في شباك الإيرادات بالعالم العربي"، كتب كتب المحرر نيك فيفاريللي بمجلة فارايتي (بتاريخ 1 أبريل – نيسان) أن إيرادات ذيب تُعد حالة نادرة في دور العرض بالعالم العربي، حيث نجح الفيلم في جذب الجمهور عبر 19 دار عرض في الأردن، الإمارات، الكويت، عُمان ولبنان.

وقد انطلق ذيب يوم 19 مارس – آذار الحالي في دور العرض بالأردن، الإمارات ولبنان، وشهد أسبوع افتتاحه في الإمارات إقبال قوي من الجمهور السعودي، حيث تزامن هذا مع عطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني في السعودية، وجاءت الخطوة الثانية لـذيب بدور العرض في الأسبوع التالي بالكويت وعمان.

وكشفت فارايتي عن وصول إيرادات الفيلم بالكويت إلى 25 ألف دولار في أول 3 أيام عرض وعبر 3 شاشات فقط، وهم ما علق عليه هشام الغانم مدير عام شركة السينما الكويتية الوطنية قائلاً "ذيب فيلم فني تم تقديمه بشكل جميل ليكسر قالب النجاح السينمائي في الكويت"، مضيفاً أن هذا الإنجاز عادة ما تحققه الأفلام المصرية فقط، "نأمل أن يكون ذيب قد كسر السقف الزجاجي من أجل الأفلام الفنية الأخرى لكي يتم التعاطي معها بجدية وتتمكن من التألق بشباك التذاكر، ليس فقط في الكويت، ولكن في كل الدول العربية الأخرى" قال الغانم لمجلة فارايتي.

كذلك تُعد إيرادات ذيب في الأردن من الأعلى ضمن فئة الأفلام العربية غير المصرية، وكان أسبوع الافتتاح في الإمارات والأردن قد شهد إقبالاً من الجمهور والكثير من العروض كاملة العدد. ساعد في هذا كون الفيلم يحكي قصة تحدث ضمن تاريخ عدد من البلاد العربية، وتقدم بصدق عادات البدو وبلغتهم، ببطولة عدد من البدو المحليين الذين تم إعدادهم عبر ورشة للتمثيل استغرقت 8 أشهر، حيث تدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

وبعد مشاهدة المقدمة الإعلانية للفيلم، أشاد النجم الأميركي مات ديمون بالفيلم عبر حسابه على فيسبوك قائلاً "لا يمكن تصديق أن هذا الفيلم تم تصويره بكاميرا رقمية، لا يمكنني إخباركم إلى أي مدى هو مثير للإعجاب، إنه علامة بارزة في السينما، أريد حقاً أن أشاهد الفيلم"، بينما قامت النجمة التونسية هند صبري بترشيح الفيلم لجمهورها عبر صفحتها الرسمية قائلة "هذا الفيلم من أفضل ما شاهدت في السينما العربية خلال العام الماضي، وهو فخر للسينما العربية.. لا تفوّتوه!"، أما المخرج المصري مروان حامد، فقد وصف الفيلم بأنه "عمل رائع وخطوة للأمام للسينما الأردنية"، ونصح جمهوره بمشاهدة الفيلم من خلال صفحته الرسمية.

وأشاد فيفاريللي باستراتيجية MAD Solutions لإطلاق الفيلم بالعالم العربي في تتابع أسبوعي بدول العالم العربي، وهو ما سمح بالاستفادة من تكوين سمعة للفيلم جيدة لدى الجمهور والنقاد وانتقالها من بلد لآخر حسب ترتيب مواعيد الإطلاق. وتخطط الشركة لإطلاق ذيب في خطوة لاحقة بمصر، قطر، البحرين وفلسطين، ثم في تونس والمغرب. وكانت شركة Film Movement قد أعلنت عن خططها لإطلاق الفيلم في دور العرض بالولايات المتحدة في وقت لاحق خلال العام الحالي، ثم إطلاقه عبر منصتها الإلكترونية لمشاهدة الفيديو تحت الطلب (VOD)، وتسعى الشركة منذ تأسيسها في 2002 إلى تأمين فرص العرض أمام السينما المستقلة ذات الطبيعة الفنية غير المعتادة.

وقد انتقل الشغف بمغامرة ذيب الصحراوية من دور العرض إلى الإنترنت، حيث تخطت مشاهدات إعلانات ومقاطع الفيلم على الإنترنت أكثر من 210 ألف مشاهدة، عبر منصات متعددة مثل يوتيوب وفيسبوك، كما حصل الفيلم على تقدير 8 درجات من مستخدمي موقع IMDB، وهو أكبر قاعدة بيانات للسينما عالمياً ويتم فيه تقييم الأفلام من قبل المستخدمين المسجلين بمقياس عشري، كما تم إطلاق الموسيقى التصويرية للفيلم على متجر ITunes، ليصبح أول فيلم عربي يقدم لجمهوره هذه الخدمة.