رؤية من المونديال

حزنت على كريستيانو رونالدو نجم البرتغال وريال مدريد في مباراة منتخب بلاده مع ألمانيا، التي تفوقت عليه نتيجة وأداء، فقد كان كاليتيم وحيدا لا حول له ولا قوة ولا وجود له أحيانا، ربما لأن لياقته البدنية لم تكن كاملة بسبب الإصابة التي تعرض لها ولم يتعاف منها بشكل نهائي، لأنه افتقد من يتفاهم أو يتعاون معه كما تعود في فريق ريال مدريد.اضافة اعلان
كل المعجبين برونالدو يتمنون أن يخرج من هذا الجو الكئيب والضغط النفسي الشديد الذي عاشه في تلك المباراة، التي لم يسجل فيها أي هدف كالعادة وقد أثبتت لعبة كرة القدم أنها لعبة الفريق (جماعية) وليس لعبة الفرد أو النجم الأوحد مهما على كعبه عاليا أو كان مستواه وهو ما شاهدناه في الفريق الألماني الذي شارك كل لاعبيه في تحقيق الفوز.
محاربو الصحراء "الخضر"
مشاعر الفرح الكبير والحزن الشديد معاً سيطرت على كل العرب الذين يحبون الجزائر وتابعوا مباراة الجزائر وبلجيكا في المونديال لحظة بلحظة وقد وصلت قمة الفرح عندما سجل فريق الخضر الهدف الأول في المباراة بعد أن صام عن التسجيل منذ مونديال العام 1986.
الكل تفاءل بأن العام 1982 مع ألمانيا سيتكرر مع بلجيكا أول من أمس لكن الفريق البلجيكي انتزع الفرحة ومشاعر النشوة التي طغت على مشاعر الجميع عندما سجل الفريق البلجيكي القوي هدفين متتاليين ليحرمنا ويحرم الشعب الجزائري والعربي من الفوز الذي نفتقده في كل مجالات الحياة ومن ضمنها الرياضة.
الخلاصة أن الفريق الجزائري أضاع فرصة تاريخية للفوز بثلاث نقاط تمهد الطريق له للوصول إلى الدور الثاني رغم أنه أدى مباراة دفاعية جيدة لكن ما تزال أمامه فرص تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية وروسيا في مجموعته الثامنة وهما أيضا فريقان قويان لا يستهان بهما تستوجب من المدرب الجزائري خليلوزيتش تقييم أداء فريقه مع بلجيكا والتخلص من سلبياته.
علينا أن نعترف بقوة أداء الفريق البلجيكي وأحقيته بالفوز وأن الخبرة لعبت دورا أساسيا في هذا الفوز.