رئاسة بلدية الكرك.. احتدام المنافسة بين 4 مترشحين

1
1

هشال العضايلة

الكرك – ترى أغلبية أبناء محافظة الكرك وناشطون بالعملية الانتخابية أن انتخابات رئاسة بلدية الكرك هي الأكثر أهمية بين مشاهد الانتخابات للبلديات الأخرى، وهي التي تشهد جوهر التدخلات المشروعة وغير المشروعة بالعملية الانتخابية من قوى وفاعليات وشخصيات كركية من مختلف مناطق المحافظة، كما جرت العادة بكل انتخابات لرئاسة بلدية المدينة الأقدم بالمملكة.

اضافة اعلان


ويظهر حجم المنافسة اجتماعيا بين القوى الفاعلة بمحافظة الكرك واهتمامها الشديد بموقع رئاسة البلدية التي تعتبر إحدى أقدم بلديات المملكة والتي تأسست في العام 1893.


وتشهد انتخابات موقع رئاسة بلدية الكرك الكبرى منافسة شديدة بين تسعة مترشحين، ينتمون لمختلف القوى الاجتماعية الفاعلة بالمدينة وبلداتها المختلفة.


ويجمع مراقبون بأن المنافسة على رئاسة البلدية تنحصر بين أربعة مترشحين فقط، من بين المتنافسين على موقع الرئاسة وهم يتوزعون على ثلاثة تكتلات عشائرية كبرى بالمدينة وينضم إليها ناخبون من مختلف العشائر والتجمعات السكانية في جميع مناطق البلدية.


ويؤكد المراقبون بأن القوى الاجتماعية والعشائرية التي ينتمي إليها المترشحون ربما لا تكون هي الحاسمة بالفوز بموقع رئاسة البلدية، مع وجود أعداد كبيرة من الناخبين ممن ليس لديهم ارتباطات عشائرية، بحيث تتحدد ملامح الرئيس وفقا لسير العملية الانتخابية ساعة بساعة، وحتى نهاية الاقتراع، سيما وان عضوية مجلس البلدية مرتبطة بشكل كبير بكرسي رئاسة البلدية.


وبحسب مراقبين فإن انتخابات رئاسة بلدية الكرك الكبرى ما زالت محور العملية الانتخابية ومحط اهتمام أحاديث المواطنين بالمحافظة، وأصبح لافتا أن مقرات مترشحين في ألوية المحافظة المختلفة تركز حواراتها على رئاسة بلدية الكرك فقط، ومواقف مختلف القوى الاجتماعية بهذه البلدة أو تلك من مترشحي بلدية الكرك. وخصوصا أن المنافسة على رئاسة البلدية فيها هي منافسة بين التكتلات العشائرية الكبرى بقصبة الكرك، والتي كانت غالبا ما تتبادل موقع رئاسة البلدية فيما بينها على مدار سنين طويلة.


وتعكس الحشود الكبيرة في مواقع المقرات الانتخابية للمترشحين لرئاسة البلدية عن حالة المنافسة الشديدة على موقع رئاسة البلدية.


وتتكون مدينة الكرك ومناطقها من أربعة تجمعات عشائرية كبيرة بالإضافة إلى عدد من التجمعات العشائرية الأخرى، فضلا عن تجمعات عشائرية أصغر، مع وجود تجمعات عائلية ذات قدرة انتخابية صغيرة تسكن في مركز المدينة وبعض بلدات البلدية.


وغالبا ما تشارك قوى اجتماعية بالمنافسة المحمومة على موقع رئاسة بلدية الكرك، من بينها الأحزاب والنقابات المهنية والفاعليات الاجتماعية والشعبية، وهم يتوزعون على مواقع المنافسة بين المترشحين التسعة لرئاسة البلدية.


ولا يغيب عن المشهد الانتخابي مشاركة رموز اجتماعية وسياسية كركية من نواب وأعيان ووزراء عاملين وسابقين وغيرهم، بمختلف الوسائل للتأثير على مجرى عملية الانتخاب لصالح هذا المترشح أو ذاك، في مشهد يعرفه الكركيون جيدا بكل انتخابات ويصفونه بأنه صراع من أجل إثبات الوجود.