رئيس الأركان: سنرد بقوة على إيران

يديعوت أحرونوت يوسي يهوشع 8/10/2019 الخطاب الذي ألقاه أمس رئيس الاركان افيف كوخافي جاء في احتفال التوحد مع ذكرى شهداء لواء المظليين، لكن الرسائل التي فيه كانت موجهة بعيدا الى طهران. في خطاب حازم اعلن كوخافي بأن اسرائيل سترد بقوة على كل من مس بأمنها. "واجهت اسرائيل تحديات أمنية في الماضي وهي تواجهها اليوم ايضا. تمكنا منها في الماضي وسنتمكن منها اليوم ايضا. لن نسمح بالمس بدولة اسرائيل – واذا ما حصل – فسنرد بقوة شديدة"، قال كوخافي. "نحن نفتح سبع عيون. نجري تقويمات للوضع على اساس يومي ونتخذ قرارات مهنية ومسؤولة تؤدي الى مهاجمة واحباط التهديدات، الى جانب الحفاظ على التوازنات". ان خلفية هذا الموقف العلني الشاذ من الوضع الامني هو اعتراف يتعزز في جهاز الامن في اسرائيل في اعقاب التطورات الاقليمية. بيان الرئيس ترامب المفاجئ عن الانسحاب من شمال سورية، وعمليا هجر الاكراد وتركهم امام اردوغان من جهة، واحساس الامن المتزايد لدى ايران في اعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية والذي اشار الى قدرة عملياتية عالية من جهة اخرى. هذا الخليط المتفجر من الخطوتين الاستراتيجيتين هاتين حمل رئيس الاركان كوخافي على اطلاق الرسالة الحازمة من المصدر الاول. لقد فاجأ بيان الانسحاب من ترامب اسرائيل أمس. فلم يكلف اي مصدر اميركي نفسه عناء اطلاع المصادر الاسرائيلية على موضوع ذي الاهمية والحساسية الاقليمية العالية. فالقرار لا يترك فقط القوات الكردية التي قاتلت ضد داعش بمساعدة الاميركيين لمصيرهم بل وايضا من المتوقع أن يعزز المحور الخطير لايران – سوريا – حزب الله، ويترك اسرائيل معزولة في الساحة امام تحديات من شأنها ايضا أن تقيد حريتها في العمل في سورية وفي دول اخرى يعمل الجيش فيها حسب المنشورات الاجنبية ضد اهداف ايرانية. المنشورات الاجنبية – اذا ما ظهرت – ستفيد اذا كانت اسرائيل قد قيدت بالفعل أم لا. من اقوال رئيس الاركان يفهم بانه لا توجد نية لتغيير السياسة الهجومية. ان خطوة واشنطن المقلقة تنضم الى التحدي الذي يدرسه الجيش الاسرائيلي جيدا في الاسبوعين الاخيرين: التصدي للصواريخ الجوالة الايرانية. يدور الحديث عن صواريخ "قريبة من الارض"، معقد اكثر اعتراضها. توجد أربعة مقاييس حرجة للاعتراض: ارتفاع الطيران (كلما كان الصاروخ منخفضا يكون اعتراضه اصعب). الاثر الذي يتركه على الرادار، السرعة والحجم النسبي للصواريخ. واضح أنه يوجد جواب على التهديد حتى وان لم يكن بعد جوابا كامل الاوصاف. وفي المستقبل سيتأكد ويتحسن الجواب، ولكن لهذا الغرض مطلوب علاوة ميزانية كبيرة ولهذا فقد انعقد الكابنت الامني أول امس. وفي اثناء النقاشات في الكابنت جرى الحديث عن الحاجة الى علاوة ميزانية بهدف تحسين قدرة منظومة الاعتراض، وبهدف تنفيذ الدفاع متعدد الطبقات ضد الصواريخ والتي تتضمن توسيعا لمشروع بطاريات القبة الحديدية. الصحيح هو أن الوضع الاستراتيجي لاسرائيل ساء كنتيجة للخطوات الاقليمية، اضافة الى ذلك، من المهم القول بانه لا يوجد اخطار محدد بنشاط ايراني، وفي كل الاحوال، فان مستوى التأهب في اسرائيل عال. وحتى عندما تكون سبع عيون مفتوحة، يمكن الحفاظ على سير الحياة الاعتيادي.اضافة اعلان