هشال العضايلة
الكرك - قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي إن الجامعة تعاني وضعا ماليا صعبا يمنعها من القيام بأعمال التطوير والصيانة، خاصة لبعض قاعات التدريس التي تتسرب منها مياه الأمطار على الطلبة.
وأكد أن زهاء 87 بالمائة من أجهزة الحاسوب بمختلف مرافق الجامعة قديمة، الأمر الذي يضر بالعملية التعليمية، مشيرا إلى أن الجامعة تتطلع الى فتح تخصصات جديدة ومنها الهندسة المدنية والصيدلة وإقامة مستشفى تعليمي، إلا أن ازمة الجامعة المالية تعيق عمليات استحداث هذه البرامج.
وتأتي تصريحات الحنيطي خلال لقاء جمع بين العاملين بالجامعة وعدد من نواب المحافظة، في وقت يهدد فيه عاملون بالعودة للإضراب مجددا الاسبوع المقبل ما لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتحسين أوضاعهم وأوضاع الجامعة المالية.
وبحسب الحنيطي فإن هناك تفاوتا في رواتب العاملين بجامعة مؤتة مقارنة بالجامعات الأردنية الاخرى، وحتى الموجودة بالجنوب، لافتا إلى أن تدني رواتب العاملين أدى إلى تسرب وهجرة اعداد كبيرة من اعضاء هيئة التدريس والإداريين من الجامعة لمواقع أخرى.
إلى ذلك أشار النواب عبدالقادر الحباشنة وعاطف الطراونة وطلال المعايطة وطلال العكشة الى أهمية تحديد أولويات الجامعة من الدعم الحكومي، وتقديم مطالب واضحة ومحددة للعاملين من الجهات الرسمية ليتم التعامل معها بشكل أفضل.
وأوضح المدير المالي للجامعة سليمان المعايطة أن موازنة الجامعة تبلغ 58 مليون دينار بعجز يبلغ 17 مليونا، فيما وصلت المديونية الى ثمانية ملايين دينار، وان لها بذمة المبعوثين وبعض الجهات اربعة ملايين دينار. وكان العاملون بالجامعة قدموا خلال الاجتماع مطالبهم والمتضمنة سداد مديونية الجامعة وتقديم دعم سنوي رسمي للجامعة وإنشاء مستشفى تعليمي لكلية الطب وتحمل تكاليف الطلبة المبعوثين من قبل الجهات المبتعثة لهم، واحتساب سنوات خدمة عمال المياومة في مكافأة نهاية الخدمة، وتخصيص دعم مالي للجامعة من الشركات الكبرى العاملة بالمحافظة ودعم صندوق الإسكان للعاملين وتأمين الرعاية الصحية للمتقاعدين مبكرا من الجامعة.
يشار إلى أن عاملون في الجامعة اضربوا الاسبوع الماضي لمدة يومين للمطالبة بتحسين اوضاعهم أغلقوا خلالهما بوابة الجامعة.
