رئيس شعبة الاستخبارات يحذر: إيران ستستغل الحوار مع الولايات المتحدة لانتاج قنبلة نووية

هآرتس –  باراك رابيد:

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" اللواء عاموس يدلين في جلسة الحكومة أمس (الأحد) ان "إيران اجتازت الحافة التكنولوجية" في الموضوع النووي. وعلى حد قوله فان "الوصول الى قدرة نووية عسكرية يعتمد على ملاءمة الاستراتيجية الإيرانية مع هدف انتاج قنبلة نووية".

اضافة اعلان

واضاف رئيس شعبة الاستخبارات بان النهج الجديد للادارة الأميركية من حيث الحوار مع إيران يستقبل بحذر في الشرق الاوسط. وعلى حد قوله فان "الدول العربية المعتدلة تعتقد ان هذا سيأتي على حسابها وسيساء استغلاله من إيران وسورية اللتين ستسوفان متظاهرتين بالحوار ولكنهما ستواصلان التسلح ودعم الارهاب". وبالمقابل فان "المحور المتطرف يأمل بان تغير الولايات المتحدة بالفعل مواقفها ولكن هناك شكوكا بان هذه مجرد خطوة أولية لبلورة ائتلاف أكثر نجاعة ضدها".

وقد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو اسبوع يقول إن إيران نجحت في ان تخصب على مستوى منخفض كمية كافية من اليورانيوم لانتاج قنبلة نووية واحدة. وأكد هذه المعلومة رئيس اركان الجيش الأميركي بعد بضعة ايام من تقرير الوكالة الدولية. وأكد يدلين أمس (الأحد) بان "ايران تراكم مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب على مستوى منخفض وتأمل باستغلال الحوار مع الغرب لكسب الوقت اللازم لها كي تتمكن من انتاج قنبلة نووية".

وقد أعلنت وسائل الاعلام الايرانية أمس (الأحد) بان إيران أجرت تجربة على صاروخ جو – أرض جديد. وأفادت وكالة الانباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" بان مدى الصاروخ من انتاج محلي هو 110 كم، وان إطلاقه يتم من الطائرات الحربية ضد اهداف بحرية. كما جاء في نبأ الوكالة أن "قدرات قتالية جديدة تتوفر الآن للطائرات".

وقال آندرو بروكس، المحلل العسكري من "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في لندن انه يعتقد بان تجربة الصاروخ كانت اشارة من إيران تدل على أن في وسعها "ان تعرقل بشكل ذي مغزى الحركة في الخليج الفارسي" اذا ما هوجمت. وأضاف أن "هذه امكانية مخيفة للغرب وللشرق الاوسط، فقد تلقوا تكنولوجيا صواريخ صينية، طوروها وحولوها للاستخدام ضد السفن. هذه ليست تكنولوجيا جديدة، بل هي موجودة منذ بضع سنوات".

وتطرق يدلين الى الوضع في غزة وقال ان حماس لا تطلق النار وتخشى من اطلاق النار خشية الردع الإسرائيلي. وأضاف يدلين أن: "من يطلق النار هي المنظمات الاخرى. حماس تفضل ان تسير نحو اتفاق تهدئة يفتح المعابر ويسمح بالاعمار". وحسب اقواله فان حماس تحاول فرض منع النار من خلال الاعتقالات ومصادرة السلاح، ولكنها لا تخرج عن طورها في هذا السياق كونها تريد الحفاظ على وضع غير هاديء قبل تحقيق التهدئة.

وتطرق يدلين الى محاولات تشكيل حكومة وحدة  فلسطينية واشار الى أن "المصلحة الموحدة لفتح وحماس كفيلة بان تؤدي للاتفاق على حكومة خبراء تركز على اعمار غزة والاعداد للانتخابات ولكن هذه لن تكون حكومة تصل الى خطوط اساس مشتركة ولن تجسر الهوة الايديولوجية".