رائدا فضاء يوقفان تسرب الأمونياك في محطة الفضاء الدولية

استغرقت مهمة الرائدين خارج المحطة خمس ساعات ونصف الساعة - (أ ف ب)
استغرقت مهمة الرائدين خارج المحطة خمس ساعات ونصف الساعة - (أ ف ب)

واشنطن- بدل رائدا فضاء أميركيان من محطة الفضاء الدولية مضخة معطلة لوقف تسرب للأمونياك خلال مهمة خروج عاجلة إلى الفضاء لا سابق لها، لكن ينبغي الانتظار شهورا عدة قبل التحقق من أن المشكلة قد حلت نهائيا.اضافة اعلان
ويستخدم الأمونياك في تبريد الحلقات التي تمر عبرها كهرباء المحطة التي تولدها ألواح شمسية.
واستغرقت مهمة الرائدين توم مارشبرن وكريس كاسيدي خارج المحطة خمس ساعات ونصف الساعة؛ أي أقل من الوقت المتوقع.
وبعد ثلاث ساعات تقريبا على بدء المهمة، تمكن الرائدان من استبدال المضخة المعطلة. وقالت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) "المضخة الجديدة وضعت وهي تعمل".
وبعد ساعة، قام الرائدان بتشغيلها ولم يتم رصد أي تسرب للأمونياك بعد ثلاثين دقيقة على ذلك. وقال كريس هادفيلد قائد محطة الفضاء الدولية الذي كان يشرف على العملية في رسالة تويتر "لا تسرب! توم وكريس سيعودان إلى المحطة".
لكن الوكالة قالت في بيان "ينبغي مراقبة المضخة لفترة أطول لتحديد ما إذا كان استبدالها أوقف التسرب". وقد انتظر الرائدان في الشمس لكي تحترق آثار الأمونياك عن بزاتهما قبل العودة إلى المحطة.
وشددت الناسا على أن حياة رواد الفضاء الستة في محطة الفضاء الدولية لم تكن معرضة للخطر، لكنها أقرت في الوقت ذاته أن الحادث كان "خطرا". وأفاد خبراء أن هذه المهمة الـ168 إلى الفضاء الخارجي لا سابق لها، لأنه تم التحضير لها في مهلة قصيرة جدا.
وفي مؤتمر صحفي، قال مدير الرحلات إلى محطة الفضاء الدولية جويل مونتالبانو، إن رائدي الفضاء قاما "بعمل رائع. لكن ينبغي الانتظار لمدة أربعة إلى خمسة أسابيع وحتى أكثر قبل أن نتأكد 100 % من النتيجة". وأضاف "من المبكر القول إن كان الأمر سيحتاج إلى أسابيع أو أشهر إلا أنه سيتسغرق وقتا". لكن نورم نايت مدير الرحلات في الوكالة اعتبر أن مهمة رائدي الفضاء هذه سجلت سابقة "إذا كانت من الأسرع" في تاريخ وكالة الفضاء الأميركية.
ويتمتع رائدا الفضاء الأميركيان بخبرة واسعة في مجال مهمات الخروج إلى الفضاء وقد أجرى كل منهما أكثر من 18 ساعة في مهمات كهذه.
واعتبرت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" أن مهمة من هذا النوع "نزهة في المدار ليست بسهلة". وأضاف مدير الرحلات في الجزء الروسي من محطة الفضاء فلاديمير سولوفييف "بعد كل مهمة خروج من هذا النوع يعود الرواد كما لو أنهم خاضوا معركة قوية مع رضوض على الذراعين والبثور على الكتفين".
وكان طاقم محطة الفضاء الدولية الحالي أبلغ مركز قيادة المحطة ومقره في هيوستن (تكساس) بوجود "ندف بيضاء صغيرة تحوم حول المحطة".
وأكدت صور أرسلها الطاقم وجود تسرب من أحد أنظمة التبريد كان تعرض لخلل في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2012.
وكان سولوفييف وصف الجمعة الماضي التسرب الذي رصد في الجزء الأميركي من المحطة بأنه "خلل خطر جدا".
إلا أن مدير البرامج في الوكالة الروسية اليكسي كراسنوف، قلل من خطورة الحادث، مشددا على أن تسرب الأمونياك كثير الحدوث في محطة الفضاء الدولية، موضحا "للأسف هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر".
ويضم الطاقم الحالي للمحطة إلى جانب الأميركيين مارشبرن وكاسيدي والكندي هادفيلد، الروس رومان روماننيكو وبافيل فينوغرادوف والكسندر ميسوركين.
وأكدت الناسا أن عودة ثلاثة رواد هم رومانينكو ومارشبرن وهادفيلد المقررة غدا الثلاثاء، لم تتأثر بالحادث.-(أ ف ب)