"رابطة الكتاب" تحتفي بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى

figuur-i
figuur-i

عمان -الغد - بمناسبة اليوم الوطني للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين، ندوة بعنوان "الوفاء لصاحب الوفاء".اضافة اعلان
أدار الندوة الروائي د. مخلد بركات أمين الشؤون الخارجية في الرابطة، وتحدث فيها كل من؛ المتقاعدين العسكريين العميد عبد الله المومني رئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين، والمقدم الدكتور المحامي عبد الرحمن الوليدات.
استعرض المشاركان الدور التاريخي للقوات المسلحة الأردنية، منذ الثورة العربية الكبرى، على المستويين القومي والعربي، والتضحيات التي قدمتها هذه القوات في الحروب التي خاضتها ضد الاحتلال، وعرضا للبطولات التي قدمها الجيش العربي والقيم الوطنية التي تتمثل في أفراده من خلال استذكارهما الكثير من النماذج والشخصيات التي قدمت التضحيات.
وأضاف المتحدثان أن المتقاعدين العسكريين حافظوا على المبادئ ودافعوا عن القيم النبيلة وتصدوا لأعداء الأمة، واستذكرا في لوحاتهما تضحيات المتقاعدين والمحاربين القدامى من أجل الوطن والأمة؛ حيث سطروا أروع ملاحم الرجولة والفداء والتضحية خلال خدمتهم المشرفة جنوداً وضباطاً في الجيش العربي المصطفوي صاحب الإنجازات العظيمة في ميادين الشرف المجيدة، وساحات الدفاع عن كرامة الأمة وشرفها، مسجلين بدمائهم الزكية الطاهرة أشرف البطولات على ثرى الوطن المقدس، وفلسطين الحبيبة.
وعبر المشاركان عن شكرهما لجلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية لاهتمامه بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية حماة الوطن وحرصه على دعم المتقاعدين ماديا ومعنويا، وتواصله المستمر معهم، وأكدا أن المتقاعدين العسكريين سيبقون الدرع الرديف لقواتنا المسلحة والحصن المنيع للوطن. وقالا: "إن 15 شباط من العام 1968 لم يكن يوما روتينيا على كتيبة الأشاوس كتيبة الحسين الثانية، بل كان يوما سطروا فيه أسمى حروف الوفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكرين".
واستذكر المتحدثان رجالا قدموا أرواحهم ملفوفة بالعلم الأردني دفاعا عن ذرات تراب الأردن لمواجهة العدوان الغادر، وقالا: "في 15/2/1968 أقضت مدفعيتنا الأردنية وقواتنا المسلحة الباسلة مضاجع العدو في وقت سابق من هذا اليوم، فخطط للانتقام، فنفذ عملية سميت معركة الساعات الثمانية، التي تعرضت فيها قواتنا الأمامية والقرى والمدن الحدودية كافة إلى قصف معادي مركز وغارات جوية متكررة واجهت صمودا منقطع النظير من قواتنا الأمامية التي قاومت ببسالة وشرف دفاعا عن الأردن والتي روت ترابه بدماء كوكبة من الشهداء، وعلى رأسهم قائد كتيبة الحسين الثانية الرائد منصور كريشان".
وأضافا "لم تكن هذه التضحية الأولى، لا بل كانت واحدة من التضحيات التي قدمت من جنود هذا الوطن الغالي في كل معارك الشرف التي خاضوها، وما تزال مدرسة الهاشميين للتضحية تخرج رجالا وضعوا نصب أعينهم الأردن وفلسطين والعروبة عنوانا للتضحية".
وكان رئيس الرابطة الشاعر سعد الدين شاهين قد رحب بالمتحدثين، وقال: "إن انشغال الرابطة بالندوات الإبداعية لا يمكن أن ينسيها المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره". وأشاد د.مخلد بركات البخيت أمين الشؤون الخارجية في الرابطة، مدير الندوة، بتسمية جيشنا بـ"الجيش العربي"، الأمر الذي يعكس قوميته واعتباره جيش الأمة العربية كاملة وليس جيش الأردن فحسب.