رافضو التطعيم.. ومحاسبة النفس

إسرائيل هيوم بقلم: البروفيسور ارنون أفيك 15/9/2021 عشية يوم الغفران فان كل واحدة وواحد منا مطالب بحساب النفس. نحو سنتين مرتا منذ نشوب وباء "كورونا". وهذا هو الوقت لاستيعاب الدروس التي تعلمناها، بما فيها التواضع اللازم في التصدي لقوى الطبيعة. كما أن هذا هو الوقت لاستخلاص الدروس التي تسمح لها بان نعيش بأمان إلى جانب الفيروس. لقد وقف الجهاز الصحي والطواقم الطبية في جبهة الكفاح منذ البداية وهم يواصلون المهمة في ظل قتال باسل وتفان في سبيل حياة كل مريض، ويعيشون التآكل المتواصل. هذا هو الوقت لان نشكر أصحاب اللباس الأبيض على تفانيهم وعملهم الكد. كما أن هذا هو الوقت لتعزيز جهاز الصحة العامة والضمان بان يتلقى كل ما تلزمه من احتياجات لغرض تقديم جواب طبي مناسب للمرضى وللخلاص من الازمات المرتقبة في الشتاء المقبل. توجد إسرائيل في نقطة حرجة تحاول فيها ان تتعلم كيف تتعايش بامان إلى جانب "كورونا". القراران المركزيان لحكومات إسرائيل الأخيرة، في الاستباق والتطعيم أول الناس في العالم لكل السكان بالحقنتين الأولى والثانية، واعطاء الحقنة الثالثة من التطعيم، تثبت نفسها. عشية يوم الغفران، نحن مطالبون بحساب للنفس أيضا بين الإنسان ورفيقه. فمن لم يتطعموا ويساهمون في أزمة الحشر للمرضى في المستشفيات، يحكمون علينا بان نخصص الخبراء لمعالجتهم على حساب الآخرين. هم ملزمون بان يغيروا نهجهم وان يتطعموا وان يساعدوا في القضاء على الوباء. ان التكافل المتبادل هو جزء من الجوهر وحساب النفس الذي بين الإنسان ورفيقه. يكفي التفكير بالجد الذي يجلس الى جانبنا في الكنيست، بمرض السرطان في الطابور في السوبرماركت وبالطفل الممنوع من التطعيم، كي نبدي مسؤولية شخصية وان نتطعم. عيون عالم العلم كله تتطلع الى إسرائيل. من هنا تخرج بحوث خارقة للطريق، وبينها تلك التي اثبتت بان التطعيم آمن، واق باكثر من 90 % من المرض الشديد ومخفض لمعدلات العدوى للذات وللاخرين. إضافة إلى تشجيع التطعيم، يجب تعزيز منظومة الفحوصات – السريعة والبي.سي.آر؛ الحرص على الفحص والالتزام بتعليمات الحجر إذا كانت حاجة الى ذلك. وضع الكمامات؛ والالتزام بقواعد الشارة الخضراء – كل هذا يستوجب مسؤولية شخصية إلى جانب انفاذ معزز للقانون. في هذه النقطة علينا أن نتحسن جوهريا في السنة المقبلة. وبنبرة شخصية: أطلب المغفرة من الطواقم الطبية التي تعالج المرضى دون أن ترتاح منذ بداية الوباء. كنت احتاج إلى الوقت لافهم بانه فضلا عن المصاعب الجسدية والعمل الذي لا ينتهي، فانهم يشهدون أيضا مصاعب نفسية هائلة في التصدي لاحساس انعدام الوسيلة أمام المرضى الذين يحتاجون الأكسجين ولا توجد امكانية لمساعدتهم. اضفنا لهم دعما عاطفيا، حتى وان كان متأخرا. الدرس الأهم الذي تعلمناه منذ اقتحمت "كورونا" حياتنا هو أنه اذا كنا اعطينا كلنا كتفا وعملنا انطلقا من التكافل المتبادل – سننتصر عليها. أتمنى لكم جميعا خاتمة طيبة ليوم الغفران.اضافة اعلان