راموس يشيد بـ"كبار" ريال مدريد.. وفينيسيوس يحصل على الثناء

قائد ريال مدريد سيرخيو راموس يحتفل بهدفه في مرمى أتالانتا أول من أمس -(أ ف ب)
قائد ريال مدريد سيرخيو راموس يحتفل بهدفه في مرمى أتالانتا أول من أمس -(أ ف ب)
مدريد - قال المدير الفني لريال مدريد، زين الدين زيدان، إن صانع ألعاب الفريق، البلجيكي إدين هازارد، قد يحتاج للتدخل الجراحي من أجل التعافي من إصابة عضلية جديدة تعرض لها، ما قد ينهي موسمه عمليا. وصرح زيدان عقب تأهل فريقه لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز على أتالانتا 3-1 إيابا في مدريد وليكرر ما فعله في إيطاليا بالفوز بهدف نظيف "لست طبيبا لأقول إذا كان يتعين عليه الخضوع لجراحة أم لا، القرار سيتخد خلال الأيام المقبلة". وتعرض هازارد لإصابة جديدة في فخذه الأيمن خلال مباراة إلتشي الأسبوع الماضي والتي كانت الأولى له منذ نحو شهرين حيث لعب نحو 15 دقيقة فقط، لتزداد متاعبه. ولاحقت الإصابات الدولي البلجيكي منذ انضمامه لريال في صيف 2019 قادما من تشلسي الإنجليزي. وعن عدم حضوره مباراة فريقه من ملعب ألفريدو دي ستيفانو، قال زيزو "أنا اعطيته تصريحا بعدم الحضور وبأن يستريح، سنرى غدا الطريق الذي سنسلكه معه". من ناحية ثانية، اعتبر جناح ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي كان أحد نجوم انتصار فريقه على أتالانتا، حيث قدم مباراة جيدة منح خلالها ركلة جزاء بعد فرصة ضائعة في المنطقة، أن هذا يعود لـ"شخصيته الرائعة". وعقب انتهاء اللقاء وحسم تأهل الريال لربع النهائي، حيث فاز ذهابا (1-0) في إيطاليا، قال فينيسيوس "أنا لاعب أتمتع بشخصية رائعة. أرتكب خطأ وبعدها أعود دائما. إنني أسعى دائما. هذا أفضل شيء أقوم به". وأضاف "انني أعمل كثيرا كل يوم. إنني أتطور بشكل جيد والأمور ستتحسن مع كل مباراة". وأكد اللاعب الشاب صاحب الـ20 عاما "الأهم هو أننا حققنا الفوز. يجب أن أوhصل التحسن وخلق مزيد من الفرص من أجل هذا الفريق، لكنني سعيد جدا بالمباراة لأننا فعلنا كل ما طلبه المدرب (زين الدين زيدان). بالتأكيد سأسجل في المرة المقبلة". وكشف فينيسيوس ما قاله زميليه سيرخيو راموس وكريم بنزيمة لحظة تغييره في الدقيقة 69 من زمن اللقاء وأكد "قالا لي إنني لعبت بشكل جيد جدا وأنني أقدم دائما كل ما عندي من أجل ريال وهذا أمر يسعدني". واختتم "يجب أن أواصل العمل ومساعدة ريال". من جانبه، أكد الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد وأفضل لاعب في المباراة، أن ريال "ما يزال لديه حافز كبير وسيصل بعيدا" في البطولة. وقال مودريتش "الأهم هو التأهل لربع النهائي، الأمر الذي لم نحققه آخر عامين. يجب أن نسير خطوة بخطوة ونرى إلى أي مدى نستطيع الوصول. أظهرنا هذه الليلة أننا ما يزال لدينا الحافز في هذا الفريق وأننا نريد مواصلة الفوز. اعتقد أنه بوسعنا الذهاب بعيدا، سنرى إلى أين، لكن الفوز اليوم كان مهما للغاية". وأبرز اللاعب صاحب الـ35 عاما أنه يشعر بأنه "في أفضل حالة. أقول دوما إنه لا يجب النظر إلى الأعوام، الأهم هو ما يفعله اللاعب داخل الملعب. ما أزال متحمسا لفعل أمور جيدة والمنافسة على أعلى مستوى. أعمل يوميا لتحقيق كل ذلك وأشعر بأنني على ما يرام". أما راموس فأثنى على أداء اللاعبين الكبار في الفريق، مثله أو لوكا مودريتش أو كريم بنزيمة أو توني كروس، مؤكدا أنه يجب "تقييم اللاعبين وفقا لأدائهم أكثر من عمرهم". وسجل راموس الهدف الثاني، من ركلة جزاء، وقال في تصريحات تليفزيونية بعد المباراة "قلتها مرارا، عندما تعتني بنفسك لسنوات كثيرة، فإن ما تزرعه تحصده في النهاية. لا يمكن تقييم أحد وفقا لعمره. نححن سعداء بما نحن عليه، ونحاول تقديم أقصى مجهود داخل الملعب. يجب أن يتم تقييم اللاعبين على أدائهم أكثر من عمرهم". كما تحدث صاحب الـ34 عاما عن انتصار فريقه على أتالانتا والتأهل لدور الثمانية بإجمالي المواجهتين (4-1)، وقال في هذ الصدد "حققنا الهدف وهو التأهل مع نتيجة طيبة. حققنا نتيجة طيبة في الذهاب، ولكنها كانت جزءا من الماضي. دخلنا المباراة طمعا في الفوز، والاستحواذ على الكرة، وهو ما حدث. صنعنا فرصا كثيرة للتسجيل. سعداء في النهاية بالنتيجة، وبالتأهل، والموسم ما يزال طويلا". وحول تغيير الشكل الدفاعي للفريق الملكي باللعب بثلاثة مدافعين، أوضح "الأمر يتوقف قليلا على المنافس، وكنا نعلم جيدا كيف يضغطون. كانت هناك بعض الشكوك، ولكننا أنهينا الأمور سريعا وسيطرنا بثلاثة مدافعين في الخلف، وهو ما كنا نبحث عنه. كنا نفضل اللعب بهذا الشكل، والأمور خرجت بشكل جيد للغاية. المنافس لم يهدد مرمانا تقريبا بأي فرصة خطيرة". واختتم قائد الفريق الملكي تصريحاته حول مسألة تجديد عقده مع الفريق، حيث أكد أنه ليس لديه أخبار جديدة حول التجديد: "عندما تكون هناك أخبار جدية، سأعلن عنها على الفور". وأكد مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد، إيميليو بوتراغينيو، أن فينيسيوس جونيور كان "مبهرا" في مواجهة أتالانتا، وأبدى أسفه إزاء الفرصة الضائعة التي أعقبت "لعبة استثنائية"، لكنه أشاد بركلة الجزاء التي ساهم فيها اللاعب البرازيلي والتي اعتبر أنها كان لها دور حاسم في اللقاء. وبعد انتهاء المباراة، قال بوتراغينيو في تصريحات لـ"موفيستار+": "بصراحة، كان فينيسيوس جيدا طوال المباراة. كانت لعبة استثنائية وكانت تستحق أن تنتهي بهدف". وأضاف أن "اللعبة التي أدت إلى ركلة الجزاء كانت حاسمة في المباراة"، مبرزا أن اللاعب البرازيلي "مبهر ولديه مميزات تجعله يخلق خطورة كبيرة في الملعب. لقد اكتسب ثقة كبيرة ومن المؤسف أنه لم يوقع على أحد الأهداف". واحتفى المسؤول المدريدي بتأهل الملكي لربع النهائي، مبرزا أن "اللاعبين بذلوا مجهودا غير عادي ونهدي الفوز للمشجعين الذين يفخرون بجهد لاعبي فريقهم". وأكد أن اللاعبين أظهروا نضجا في أدائهم، مشيدا بخط الوسط وكذلك بهدوء الفريق أمام أتالانتا الذي "ضغط كثيرا" وأبرز أن "المباراة ذهبت في الاتجاه الذي كنا نريده. نحن سعداء جدا لأنها كانت مباراة مهمة للنادي وأصبحنا في ربع النهائي". وأثنى بوتراغينيو على بنزيمة الذي افتتح ثلاثية الملكي، معتبرا المهاجم الفرنسي "من أفضل اللاعبين في العالم"، وأبرز أن "الهدف كان رائعا. اللعبة صنعها (لوكا) مودريتش لكن يجب أن تصل الكرة للشباك.. لقد قدم مباراة مثالية". كما احتفل بعودة راموس بعد الإصابة بكفاءة عالية، مشيرا إلى أن المدافع "سجل هدفا كان محوريا وعزز تقدم الفريق ومنحه الطمأنينة. الجميع يعلم مدى أهمية سيرخيو للنادي". مورييل معجب بريال مدريد في الطرف الآخر من الملعب، أبرز الكولومبي لويس مورييل، صاحب هدف أتالانتا الوحيد في المباراة، الأداء الفني للاعبي الملكي والهدوء الذي أظهروه في اللعب برغم أهمية اللقاء. وقال لاعب أتالانتا عقب انتهاء المباراة "أعجبني في ريال قدرتهم على اللعب حتى في ظل الضغط الشديد الذي مارسناه عليهم.. لقد تمكنوا من الخروج من تحت الضغط بسهولة. هذا ما ظل عالقا في ذهني". كما أبرز في تصريحات لقناة "سكاي سبورت" الإيطالية أن الملكي "فريق يلعب دورا إقصائيا كمترشح واضح للفوز باللقب وكان ليواجه مشكلات عديدة إذا تعرض للهزيمة، واللعب بهذا الهدوء كان مبهرا بالنسبة لي"، مبديا أسفه إزاء تعرض فريقه للإقصاء. أما مدرب أتالانتا جيان بييرو غاسبيريني، فأكد أن لاعبيه يجب أن يشعروا ببعض "الندم" على بعض الأهداف التي أهدوها لريال وحالت دون المنافسة على بطاقة التأهل حتى الرمق الأخير. وأوضح غاسبيريني في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية: "التأخر بهدفين في إجمالي المباراتين جعل الأمور صعبة للتأهل الذي كان بطبيعة الحال صعبا. من الواضح أنه عندما تهدي هذه الأهداف، فالأمور تصبح أكثر صعوبة. أشعر بالأسف، لأن كل الظروف كانت سانحة لتقديم مباراة أفضل". وتابع المدرب المخضرم تصريحاته "لم نقدم المستوى الفني نفسه الذي اعتدنا تقديمه في مباريات سابقة. لعبنا أمام لاعبين أصحاب إمكانيات فنية كبيرة". وحول البدء بالمهاجم الكولومبي مورييل وحيدا في الأمام، والإبقاء على مواطنه دوفان زاباتا على مقاعد البدلاء، أوضح أنه كان يضع في اعتباره إمكانية امتداد المباراة لشوطين إضافيين في حالة نجاح لاعبيه في تسجيل هدف، ومعادلة نتيجة الذهاب التي خسروها بالنتيجة نفسها. ورغم الإقصاء، إلا أن صاحب الـ63 عاما اغبدى رضاه عن الخبرة التي اكتسبها فريقه من المشاركة في بطولة بهذه القوة، وقال في هذا الصدد "اكتسبنا تجارب وخبرات رائعة بكل تأكيد، سواء بالنسبة للاعبين، أو لي كمدرب، أو حتى للنادي بشكل عام، لأن ترى ما هو مستوى اللاعبين الدوليين، ويجب أن نكون سعداء بهذا. أقصينا أياكس في وقت سابق، وهذه المرة نشعر بغصة في الحلق، لأن الأمور كان من الممكن أن تنتهي بطريقة مختلفة". -(إفي)اضافة اعلان