رام الله تنفي عودة علاقاتها مع واشنطن وتؤكد الالتزام بالثوابت الوطنية

le0y0gki
le0y0gki
نادية سعد الدين عمان- دحضت الرئاسة الفلسطينية صحة الأنباء الإسرائيلية عن نشاط مساع فلسطينية - أميركية لإعادة العلاقات الثنائية مجدداً بعد القطيعة التي استمرت طويلاً بينهما، مؤكدة الموقف الفلسطيني الملتزم بالثوابت الوطنية ورفض المساس بها. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الموقف الفلسطيني ثابت، وملتزم بالثوابت الوطنية، والذي أوضحه الرئيس محمود عباس عدة مرات، وهو تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعدم المساس بأموال الشهداء والأسرى"، وذلك رداً على محاولات التضليل والتصريحات المرفوضة الصادرة عن عدد من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين. وأضاف أبو ردينة، في تصريح له، إن "الطريق إلى السلام لن يتحقق إلا عبر الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس عن طريق الأوهام والألاعيب التي تحاول الإدارة الأميركية وحليفتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسويقها تحت شعار السلام والازدهار الاقتصادي". وأضاف "نجدد التأكيد على أن أي مشاريع استعمارية تستهدف الهوية والأرض، وكذلك محاولة الاعتداء على سيادة دول المنطقة ستبوء بالفشل، وأن (لا) الفلسطينية التي أفشلت ورشة المنامة ستفشل أي محاولة أخرى". وأشار أبو ردينة إلى أن "المعركة السياسية لم تنته بعد، وأن "صفقة القرن" ما تزال تحتضر، فيما لن تحقق شيئاً أي محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية"، داعيا "الإدارة الأميركية لمراجعة مواقفها وسياساتها". وقال إن على الإدارة الأميركية "أن تعي جيداً بأن عنوان تحقيق السلام والأمن والاستقرار يتمثل في رام الله والرئيس عباس وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وصولا إلى سلام دائم وعادل وفق الإجماع الدولي". وقد ادعت صحيفة إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحدوث تغيير في الموقف الفلسطيني تجاه الإدارة الأميركية، وذلك نقلاً عن لسان مصدر فلسطيني في رام الله لم تفصح عن اسمه، وتحت عنوان "الضغط الأميركي على رام الله هل بدأ يأتي ثماره؟"، بحسبها. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "السلطة الفلسطينية تعيد التفكير في كل ما يتعلق بالفرصة الذهبية للإدارة الأميركية"، حسب وصفها، مشيرة إلى "رسائل متبادلة كانت في المرحلة الأخيرة بين السلطة الفلسطينية وواشنطن لتسوية الخلافات، ولرفع المقاطعة التي فرضها الرئيس عباس على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومبعوثيه للمنطقة، صهره ومستشاره الخاص جاريد كوشنر ترمب وجيسون جرينبلات". وحسب نفس الصحيفة فإن "وفدا فلسطينيا رفيعا، برئاسة رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، سيغادر قريبا إلى واشنطن للتباحث مع الإدارة الأميركية، واتصالات سرية حول الموضوع كانت مؤخرا بين مقربين من الرئيسين عباس وترامب". وقالت "حتى الآن يدور الحديث عن عمليات استطلاع بين الطرفين، ولكن سُجل بعض التقدم مع احتمال استئناف العلاقات من جديد". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن سبب التغيير في الموقف الفلسطيني يعود إلى "الإحباط الفلسطيني من مواقف الدول العربية التي أصرت على حضور ورشة البحرين رغم دعوات الرئيس عباس لمقاطعتها"، وفق مزاعمها. وأوضحت إن "الشق السياسي من صفقة القرن سيعلن بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية عقب انتخابات أيلول (سبتمبر) 2019 ، حيث يريد الفلسطينيون تحقيق الاستقرار مع إدارة ترامب حتى تلك الفترة، في ظل أجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2020، عدا الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية التي باتت معنية باستئناف المساعدات"، بحسب قولها. إلى ذلك؛ تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس، عبر شن حملة واسعة من المداهمات والاقتحامات التي أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين. وأصيب مواطن فلسطيني بنيران جيش الاحتلال بالقرب من حاجز "سالم" العسكري الإسرائيلي غرب جنين، بالضفة الغربية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع الشبان الفلسطينيين. فيما استولى المستوطنون المتطرفون، بحماية قوات الاحتلال، على 24 دونماً من الأراضي الفلسطينية المحاذية لمستوطنة "كريات أربع"، المقامة بالقوة العسكرية العاتية على أراضي وممتلكات المواطنين الفلسطينيين شرق مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقالت الأنباء الفلسطينية إن "مستوطني مستوطنة "كريات أربع" اصطحبوا آلياتهم الثقيلة وشرعوا، بحماية من قوات الاحتلال، في تجريف 24 دونماً من أراضي المواطنين شرق الخليل". وأفادت بأن "الأراضي المسلوبة تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، بينما يعمل الاحتلال على سرقتها بهدف توسيع تلك المستوطنة". من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام المستوطنين المتطرفين، بحماية قوات الاحتلال، على تجريف 24 دونماً من الأراضي الفلسطينية، شرق مدينة الخليل، بهدف توسيع مستوطنة "كريات اربع". كما أدانت الوزارة الفلسطينية، في بيان لها، "اعلان الاحتلال البدء بتطوير وشق شبكة من الطرق الاستيطانية الضخمة جنوب القدس المحتلة، لتسهيل حركة المستوطنين وربط الكتل الاستيطانية ببعضها البعض". وأكدت أن "ما يجري على الأرض من اجراءات استعمارية توسعية هدفها دفن أي فرصة لحلول سياسية والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس المحتلة". وطالبت الوزارة "المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت وعدم المبالاة والابتعاد عن مربع الردود النمطية التقليدية، صوب اتخاذ اجراءات عملية كفيلة بلجم الاحتلال ومخططاته الاستعمارية".اضافة اعلان