رد اعتبار

مباراة "النشامى" أمام المنتخب الضيف الصين تايبيه، في الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا - الصين 2023، التي ستقام عند الساعة السادسة مساء اليوم على ستاد الملك عبدالله الثاني، يفترض أنها "في الوضع الطبيعي" مباراة سهلة للغاية، ويتحقق فيها الفوز بنتيجة كبيرة تبقى في الذاكرة. مثل هذه المباريات لو كان منتخبنا الوطني في أحسن حالاته، تعتبر "نزهة كروية" نظرا لضعف مستوى الخصم، ويتحقق الفوز فيها بأقل التكاليف وبأكبر عدد ممكن من الأهداف، لكن "النشامى" صعّب الموقف على نفسه وتلقى خسارة قبل بضعة أيام من ضيفه الاسترالي، جعلته في المركز الثالث بفارق الأهداف عن نظيره الكويتي، وبات الأمر يتطلب تحقيق الفوز في 3 مباريات على الأقل من أصل 4 مباريات متبقية للمنتخب الوطني في التصفيات. يحتاج "النشامى" إلى 9 نقاط على الاقل تضاف إلى 7 نقاط يمتلكها في جعبته من المباريات الأربع السابقة التي لعبها، وفرط خلالها بخمس نقاط على أرضه وأمام جمهوره، ما كان له أن يفرط بها بهذه السهولة ويضع نفسه في وضع صعب للغاية. عودة المنتخب الوطني إلى الطريق الصحيح وتجديد حظوظ التأهل كأحد أفضل 4 أو 5 منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات الثماني، هو الهدف الذي لا بد من تحقيقه اعتبارا من لقاء اليوم، ولا بد للمنتخب أن يضع في حسبانه فارق الأهداف الذي قد يكون فيصلا في تحديد المتأهلين، وحتى الآن فإن المنتخب يصنف من المنتخبات "الفقيرة تهديفيا"، بدلالة أنه لم يسجل سوى خمسة أهداف في أربع مباريات، بل أنه لم يسجل أي هدف في مباراتين، بينما سجل كل من منتخبي إستراليا والكويت 16 هدفا بمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة. قد يكون الجمهور عاتبا أو غاضبا في نفس الوقت على المنتخب والمدير الفني فيتال، لكن الوضع اليوم يتطلب القفز عن تلك المشاعر والوقوف صفا وخلف المنتخب الوطني، الذي ما يزال فعليا يمتلك حظوظ التأهل، طالما أن ثمة 4 مباريات متبقية لكل منتخب في التصفيات، يمكن أن تأتي بتغييرات وتعيد "النشامى" من بعيد في الوقت المناسب. دعونا جميعا نقف خلف المنتخب ونجومه، ونؤمن مجددا بقدرات اللاعبين على تحقيق النتائج المشرفة، ونطلب من اللاعبين أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم وثقة الجماهير بهم، وذلك من خلال تقديم أفضل ما لديهم لعبا ونتيجة، فالفرصة مناسبة لرد الاعتبار ولو كان على حساب الصين تايبيه.اضافة اعلان