رد من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات

بالإشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم ليوم الأحد الموافق 26/9/2021 بعنوان (أيهم قندح.. البيروقراطية تلتهم أحلام شبابنا من جديد) للكاتب سامح المحاريق، وبقدر تعلق الأمر بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، نرجو العمل على نشر الرد أدناه.اضافة اعلان
• ورد بعنوان المقال "البيروقراطية تلتهم أحلام شبابنا من جديد" ويبدو أن الكاتب لديه مفهوم مغلوط عن معنى كلمة البيروقراطية والتي تعني طول وتعقيد الإجراءات وهذه غير موجودة في هذه الحالة، فالالتزام بالأنظمة والتشريعات التي وضعت لحماية كافة الجهات سواء التي تقدم الخدمة أو من تتلقى الخدمة لا يعني بشكل من الأشكال بيروقراطية، ويبدو أن الكاتب غير مدرك أن الخدمة التي يقدمها الشاب أيهم الذي أشار إليه في مقاله معنية بعمليات توصيل لموادّ غذائية وطبية وصحية والتي تتطلّب الالتزام بشروط والتزامات خاصة لضمان توصيلها بأمان وضمن أعلى مستويات المسؤولية حتى لا تؤثر على المواطنين وتؤدي إلى عواقب قد تؤثر على صحتهم إذا أسيء استخدامها لا سمح الله.
• قام الكاتب بنشر المقال بناءً على معلومات مغلوطة وبالاعتماد على معلومات من طرف واحد حيث لم يقم بالتحري عن دقة المعلومات سواء من خلال الاتصال بالهيئة أو بالاطلاع على الأنظمة والتعليمات المنشورة بهذا الخصوص وهذا ما يشكك في مصداقية الكاتب، حيث أن الرسوم المترتبة على ترخيص مشغل بريد خاص فئة محلي لتقديم خدمات توصيل الطلبات تبلغ ما يقارب (80) دينارا شهرياً وليس (10,000) آلاف دينار كما أشار الكاتب في مقاله.
• إن الهيئة تؤمن بأهمية تمكين الشباب ودعم الابتكار وريادة الأعمال، لكن ريادة الأعمال تتطلب إلماماً بشروط والتزامات مزاولة أي عمل والحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة، وهذه إجراءات بديهية معمول بها في كل دول العالم، لا سيما حين يتحول المشروع من عمل فردي إلى مؤسسة، فبأي حق تسمح للبعض وتحت ذريعة الريادة بالعمل بدون أي التزامات أو ضوابط بينما تلتزم الجهات المرخصة بكافة المتطلبات والقوانين فأين العدل في هذا الطرح؟
• وأخير، وفي نهاية المقال، يتساءل الكاتب عن الغاية التي وجدت من أجلها هيئات التنظيم، والذي يربطه بخلق سوق مضطرب وفاشل وغير مستقر أو واضح، ويبدو هنا أيضاً أن الكاتب غير مطلع على حجم السوق ودور الهيئة في تنظيمه فهل يعلم الكاتب أن عدد الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد بلغ حتى منتصف 2021 (60) شركة، وأن عدد العاملين قد بلغ (4296) عاملا، هل يعلم الكاتب أن عدد الرخص الممنوحة في قطاع البريد حتى منتصف 2021 بلغ (183) رخصة بريد (173) رخصة فئة محلي (10) رخصة فئة دولي منها، هل يعلم أن إجمالي عدد البعائث البريدية المحلية والدولية لمشغلي البريد الخاص والعام ما يقارب (19.4) مليون طرد بريدي حتى نهاية 2020، وأن عدد العاملين في القطاع البريدي لعام (2020) بلغ (7135) عاملا منهم ما مجموعه (5) آلاف عامل وفرتها تطبيقات التوصيل الذكية، هل يدرك الكاتب حجم الإقبال الكبير على التجارة الإلكترونية إذ بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن حوالي (11.7) مليون مستخدم لنهاية العام 2020، بجانب نسبة انتشار (الثابت والمتنقل) في الأردن والتي بلغت
70 % من إجمالي عدد السكان، هل يعلم الكاتب أن نسبة مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالناتج المحلي الإجمالي بلغت خلال العام
2020 (3.5 %) كما بلغ حجم الاستثمار في قطاع الاتصالات (145) مليونا لعام 2020
• وهل يعلم الكاتب أن الهيئة تولت تنظيم خدمات الاتصالات بقطاعاتها الفرعية الثابتة والمتنقلة وخدمات الانترنت والخدمات البريدية من خلال كادر وظيفي مؤهل وتطبيق تشريعات تنظيمية ناظمة مشهود لها بالكفاءة والمهنية والتي تمثلت بالحصول خلال السنوات القليلة الماضية على العديد من جوائز التميز محلياً وعربياً وعالمياً ومنها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).