رسالة إلى حزب الله: ستلتقون هذه المرة جيشا مدربا وفتاكا

جنديان من حزب الله يقفان الى جانب أحد صواريخ الحزب "شعاع 5" والقادر على الوصول على أي نقطة في دولة الاحتلال الاسرائيلي - (أرشيفية)
جنديان من حزب الله يقفان الى جانب أحد صواريخ الحزب "شعاع 5" والقادر على الوصول على أي نقطة في دولة الاحتلال الاسرائيلي - (أرشيفية)

معاريف

من تل ليف رام:

اضافة اعلان

15-7-2021

بعد 15 سنة من حرب لبنان الثانية تدعي أوساط قيادة المنطقة الشمالية بأن الجيش الإسرائيلي جاهز ومدرب اليوم بشكل أفضل بكثير للمواجهة مع حزب الله. ويقول قائد المنطقة الشمالية اللواء امير برعم: "في حرب لبنان الثانية تعلم حزب الله درسا يصمد منذ 15 سنة. إذا كانت حرب أخرى، فسيدفعون ثمنا أعلى بكثير. رسالتنا إلى حزب الله – في المعركة التالية ستلتقون قبالتكم جيشا مدربا، فتاكا ومصمما أكثر من أي وقت مضى.
في الجيش الإسرائيلي يجملون اختبار مستوى قيادة الشمال فحص في مناورة حربية كتائب رأس الحربة في الجيش النظامي على مستوى الجاهزية للحرب والمناورة البرية في لبنان. وتعد المناورة كاختبار للأهلية هو الأهم للوحدات على مستوى الجاهزية للحرب. فشلت عدة كتائب نظامية في الفحص وستكون مطالبة بإصلاح سريع لمواضع الخلل التي ظهرت فيها. وفي السنة القريبة القادمة ستبدأ الكتائب المقاتلة في منظومة الاحتياط في اجتياز الاختبار هي أيضا، كمقياس يفترض أن يعكس للجيش الإسرائيلي الوضع الحقيقي للألوية رأس الحربة في منظومة الاحتياط ومدى أهليتها للحرب.
كجزء من المعركة في الساحة الدولية على شرعية الأعمال القتالية في زمن الحرب، يكشف الجيش الإسرائيلي عن أحد الأهداف قبيل المواجهة التالية: مخزن لوسائل قتالية في قرية عبا في محافظة النبطية، يوجد على مسافة 25 متر فقط عن مدرسة. وحسب التقديرات في قيادة المنطقة الشمالية، فإن أثر ضرر الانفجار للمواد المتفجرة المخزنة في هذا المخزن سيكون نحو نصف حجم الضرر من الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل نحو سنة. وبزعم الجيش الإسرائيلي، في لبنان توجد آلالاف الأهداف المشابهة لحزب الله، والتي تعرض للخطر عن وعي المواطنين اللبنانيين.
بعد عملية الإعداد والمصادقة على المخططات والتي استمرت نحو ثلاث سنوات سينهي الجيش الإسرائيلي في غضون شهر كل الإقرارات لخطط الحرب التالية.
العميد دان نويمان، قائد فرقة 36، المخصصة للقتال في الشمال في حالة الحرب قال: "ضربة النار من الجو ستكون شديدة في الساعات الأولى من القتال ولكن من أجل هزيمة العدو في المرحلة العملياتية سنكون مطالبين بمناورة برية".
في الجيش الإسرائيلي واعون لتعاظم قوة حزب الله منذ حرب لبنان الثانية ويقدرون بأن لدى المنظمة بين 130 و 150 ألف صاروخ ومقذوفة صاروخية في مدايات تتراوح بين 15 وحتى 700 كيلو متر تغطي عمليا كل أراضي إسرائيل. في جهاز الأمن يقدرون بأن في الحرب التالية سيطلق حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية آلالاف الصواريخ في اليوم. وبالمقابل، يقولون هناك، إن كمية الأهداف التي توجد اليوم لدى إسرائيل أكبر بعشرين ضعف التي كانت عشية حرب لبنان الثانية.
في الجيش الإسرائيلي يعتقدون بأن في الحرب التالية، فإن سلاح الجو بخاصة والجيش الإسرائيلي بعامة قادران على الوصول إلى قدرة هجوم على آلالاف الأهداف في كل يوم قتال.
ما يقلق إسرائيل أكثر هو تعاظم حزب الله بالصواريخ الدقيقة لدرجة انحراف بنحو عشرة أمتار فقط عن الهدف. في إسرائيل يعتقدون أن هذا هو تهديد استراتيجي كفيل بأن يبرر في المستقبل حربا وقائية لإزالة التهديد، ولكن في هذه المرحلة لا يوجد مبرر لحرب مبادر إليها.
في جانب الاستعدادات والتهديدات، في الجيش الإسرائيلي يشددون على التحسن في كمية ودقة الأهداف التي سجلت في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، مطلوب تحسن هام في كل ما يتعلق بالقدرات للمس بقدرة الصواريخ لدى المنظمة.
ومع أن نشاط الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو فيما يسمى المعركة بين المعارك يعيق بشكل كبير وتيرة التقدم في مشروع الصواريخ الدقيقة لأقل من عشرة أمتار وكمية الصواريخ الدقيقة هذه التي توجد اليوم لدى حزب الله لا تزال هامشية إلا أن المنظمة تواصل الاستثمار للكثير من المقدرات في هذا المشروع.
وإلى ذلك أعلن أول من أمس الجيش الإسرائيلي أنه في أثناء نشاط عملياتي في مجال اللواء العسكري في الغور وفي المروج قرب قرية طوباس، سقطت طائرة مسيرة من نوع "روكيف شمايم" بسبب خلل فني. الطائرة توجد لدى قوات الجيش ولا خوف من تسرب المعلومات.