‘‘رسمة حياة‘‘.. مبادرة تساعدة الأطفال الأقل حظا في ‘‘الحسين للسرطان‘‘

دفتر الرسم لمبادرة "رسمة حياة" - (من المصدر)
دفتر الرسم لمبادرة "رسمة حياة" - (من المصدر)

تغريد السعايدة

عمان- من حب ابنه للرسم والألوان، استلهم علي خضر فكرة مبادرة "رسمة حياة" التي من شأنها أن تكون طريقة لتربية الطفل على حب مساعدة الآخرين وبأبسط الأمور التي قد يفضلها.اضافة اعلان
وقرر خضر أن يكون لهذه الفكرة دور في إنشاء مبادرة وطنية لمساعدة المرضى من الأقل حظاً، وبخاصة الأطفال.
ومن هنا، كانت فعالية مبادرة "رسمة حياة" التي تبنتها جهات عدة لتكون الخطوة الأولى في إشراك الطفل في دعم المرضى من أقرانهم من الأطفال.
ويوضح خضر أن الفكرة من المبادرة هي دعم الأطفال الأيتام والمحتاجين بتأمين اشتراكاتهم في برنامج "رعاية" لتغطية علاج مرض السرطان حصريا في مركز الحسين للسرطان، وهو أحد البرامج التابعة لمؤسسة الحسين للسرطان.
وخلال الأسبوع الحالي، يستطيع الطفل الحصول على دفتر رسم خاص به من خلال مراكز التوزيع ومنها صيدلية "فارمسي" التي تكفلت بتوزيع الدفاتر على الأطفال الراغبين بالمشاركة، ليقوم الطفل بالرسم والألوان فيها، والتوجه إلى المهرجان المنوي إقامته الجمعة المقبل في نادي الدراجات الملكي، ليصار إلى انطلاق فعاليات المهرجان الأول من نوعه، في فقراته والطريقة التي سيتم فيها اختيار الرسومات الأجمل للأطفال، وعرضها في مزاد علني خلال المهرجان، ليكون ريع هذه الرسومات تابعا لصندوق برنامج "رعاية" لدعم وتغطية تأمين الأطفال المرضى وسيكفل تأمين اشتراكات أكبر شريحة من الأطفال الأيتام والمحتاجين من مختلف الأعمار ومن جميع المحافظات في المملكة.
ويعتقد خضر أن إعادة تشجيع الأهل لأطفالهم على الرسم والألوان هي طريقة جيدة لتساعدهم وتشجعهم على العودة إلى المواهب الفنية في هذا المجال، التخفيف من حدة اهتمامهم بالألعاب الإلكترونية والأجهزة الذكية، التي أصبحت لا تفارق أيادي الأطفال من مختلف الأعمار.
ويضيف "لذلك وجدنا في طريقة الرسم فرصة جيدة، ومن شأن مشاركة الأطفال وذويهم في مهرجان "رسمة حياة" أن يكون له كبير الأثر في غرس قيم التعاون والتكافل والعطاء في نفوسهم منذ نعومة أظفارهم، وبخاصة عندما يعلم الطفل أن عمله الذي يقوم به سيكون طريقاً لمساعدة محتاج ومريض ويجعله يشعر بالإنجاز والفخر وتنمية هذه الخصلة الطيبة فيه إلى الأبد".
وفي نادي الدراجات الملكي، سيلتقي الأهل وأطفالهم في مهرجان "رسمة حياة"؛ حيث بين خضر أن الحفل سيشمل فقرات مميزة للأطفال والكبار، مثل فقرات الألعاب للأطفال، ومسابقات ترفيهية ورسم على الوجوه، وسيشمل المهرجان كذلك مكانا لتنظيم بازار خاص لعرض منتجات عدة منوعة، والتي من شأنها أن تساعد على توفير دعم لمساعدة الأطفال المحتاجين المرضى.
كما بين خضر أن المهرجان سيضم مشاركة مجموعة كبيرة من الشركات المهتمة والداعمة للمبادرة والتي ستقدم مشاركات عدة للزوار مثل تقديم الفحوصات الطبية المجانية، بالإضافة إلى الجوائز النقدية التي سيتم تقديمها للزوار ولمختلف الأعمار، مع وجود نظام أمني يضمن استمرار الفعاليات بسلاسة وإنجاح المبادرة، التي عمل خضر على التجهيز والإعداد لها ما يقارب العام، حتى وصلت إلى المرحلة النهائية المنتظرة والتي يتمنى خضر أن تكون فعالية ناجحة بمختلف المقاييس وتحقق الهدف المنشود منها في مساعدة المحتاجين الأطفال من خلال أقرانهم.
ويشير خضر إلى أن الرسومات التي سيقدمها الأطفال، سيحصل الفائزون منهم على جائزة نقدية لستة رسومات فائزة، من حيث أفضل رسمة وتلوين ودقة وفكرة، بالإضافة إلى العديد من الجوائز المقدمة من خلال المهرجان العائلي للإعلان عن الفائزين.
أما فيما يخص دفتر الرسم الذي تم توزيعه على الأطفال، فبين خضر أن الدفتر يحتوي على قسمين، القسم الأول: مسابقة رسمة حياة، سيتم طباعة الرسمات المميزة ووضعها في براويز وبيعها من خلال مزاد أثناء المهرجان وتوجيه ريعها إلى مركز الحسين للسرطان، والقسم الثاني؛ مسابقة أجمل تلوينة، بحيث يتم تلوين اللوغو البلاتيني الخاص بالرعاة مع صورة توحي بطبيعة العمل الخاص بهم.