احمد التميمي
إربد - رصدت جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد العام الماضي 35 حالة إساءة وعنف ضد الأطفال، و30 طفلا (حدثا) في نزاع مع القانون، إضافة إلى 100 طفل عامل ومتسرب من المدارس، و25 طفلا من المدمنين على شم المذيبات الطيارة، وفق رئيسها كاظم الكفيري.
وقال الكفيري خلال اجتماع لمنسقي البرامج ومقدمي الخدمات الإرشادية والأخصائيين الاجتماعيين بمناسبة "اليوم الوطني لحماية الطفل من الإساءة" أمس، إن الجمعية قدمت للأطفال الإرشاد والتوعية ودراسة الحالة وإلحاق الأطفال بالبرامج التعليمية المختلفة.
وأوضح أن مركز الإرشاد الأسري التابع للجمعية الذي تمَّ تأسيسه في العام 2011 بالشراكة مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، ساهَمَ من خلال فريق العمل المتخصص والمؤهل بتقديم الخدمات الإرشادية للأطفال المعنفين والمساء إليهم، وإلحاقهم بالبرامج المختلفة والمتنوعة، وإحالة الأطفال وأسرهم إلى مزودي الخدمات، وربطهم مع المؤسسات الخدمية والتمويلية للمحتاجين منهم.
وأشار إلى أنَّ مركز الإرشاد الأسري عمل على نشر الوعي والثقافة بين الأطفال وأسرهم، من خلال عقد مجموعة من المحاضرات والورش التدريبية للأطفال والأسر حول حقوق الطفل والعنف ضد الأطفال، وأشكال الإساءة للطفل والأسرة.
واستعرض الكفيري واقع الطلاق وتزايد حالات الطلاق في الجمعية، حيث بلغ العدد التراكمي لحالات المشاهدات الأسبوعية 464 حالة مشاهدة خلال العام 2011، وأوضح الكفيري بأن تزايد نسبة الطلاق خصوصا في محافظة إربد تعدد من الأسباب الرئيسية للعنف والإساءة ضد الأطفال.
واعتبر الكفيري قضية مشاهدة الأطفال في جمعية حماية الأسرة من القضايا المؤلمة إنسانيا والتي تحدث نتيجة تعنُّت الزوجين من السماح لأطفالهم بالعيش في أجواء نفسية مريحة أثناء مشاهدتهم للأم أو الأب، بدلاً من السماح لهم بقضاء أوقات مشاهدة في أجواء قد لا تناسب الطفل ولا تحقق الرضا للآباء والأمهات، خصوصا في ظل غياب الرقابة الوالدية للأطفال، وسوء استخدام الأطفال لوسائل تكنولوجيا المعلومات مثل وسائل الاتصال المختلفة واستخدام الانترنت بصورة سلبية وبدون توجيه أو رقابة.
وشدد الكفيري على ضرورة تكاتف الجهود بين الجميع للحد من ظاهرة الإساءة ضد الأطفال ورفع الوعي والثقافة بين الأطفال والأسر بحقوق الطفل وأهمية الرعاية الوالدية للأطفال لحماية الأطفال من الإساءة.
