القدس - أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الجمعة الرابعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، إن أكثر من 260 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الاقصى المبارك وسط تقديم دائرة الأوقاف جميع التسهيلات والخدمات للمصلين من رعاية، واستقبال وتوفير الطواقم الكشفية والصحية والواعظين وتركيب مظلات للوقاية من حر الشمس.
وإن اللجان الصحية قدمت المساعدة لعشرات المصلين الذين أصيب معظمهم بضربات شمس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بينما لجأ حراس "الأقصى" وأهالي البلدة القديمة لخراطيم المياه وتغطية الشوارع بالشوادر للتخفيف على المصلين.
وأضاف انتهينا من جميع الإجراءات لاستقبال المعتكفين الذين سيؤمون المسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر التي تصادف مساء أمس الجمعة.
وأوضح الشيخ الخطيب ان صلاة الجمعة انتهت بسلاسة دون أي حوادث تذكر إلا أن الاحتلال كان هو المنغص الاكبر على المصلين حيث فرضت قوات الاحتلال أمس الجمعة اجراءات مشددة على دخول المصلين إلى مدينة القدس ومنعت عشرات الآلاف من الوصول للمسجد الأقصى وحرمتهم من الصلاة والعبادة بحجج أمنية مختلفة وواهية.
كما، وأغلقت قوات الاحتلال البلدة القديمة ومحيطها والمسجد الأقصى بزعم تنفيذ فتى عملية طعن قرب باب العامود.
وتشهد القدس حركة نشطة بفعل التوافد الكبير للمواطنين والذي يتوقع له أن يزداد مع ساعات المساء للمشاركة في احياء ليلة الـ27 من رمضان، ليلة القدر، برحاب المسجد والمشاركة في ختم القرآن الكريم في صلاة قيام الليل "التراويح"، في حين يتوقع مشاركة أعداد كبيرة من المصلين في الاعتكاف بــ"الأقصى".
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب يوسف وجيه (18 عاما) من قرية عبوين شمال رام الله، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، بزعم تنفيذه عملية طعن مزدوجة في القدس.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على الشاب وجيه في القدس، واعتقلته إلى أن أعلنت عن وفاته.
وأضاف أن قوات الاحتلال فرضت تشديدات كبيرة في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتفتيش كافة المصلين المتوجهين للمسجد الأقصى المبارك، وأجبرت الحافلات على إنزال المصلين في حي وادي الجوز، والسير مسافة طويلة باتجاه سور القدس والتوجه إلى الأقصى.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز "مزموريا" شرق بيت لحم، أطلقت الرصاص على مواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى القدس والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، ما أدى الى استشهاد الفتى لؤي غيث من الخليل وإصابة الشاب مؤمن أبو طبيش من حدبة الفوار في محافظة الخليل.
وأضافت أن حالة الشاب طبيش وصفت بالخطيرة، ونقل إلى مستشفى بمدينة بيت لحم فيما أعلن عن استشهاد الشاب غيث .
من جهة ثانية، بدأت الجماهير الفلسطينية، عصر أمس الجمعة، بالتوافد إلى مخيمات العودة الخمس شرقي قطاع غزة للمشاركة في الجمعة 60 ضمن فعاليات مسيرات العودة تحت عنوان يوم القدس العالمي.
وأفادت مصادر محلية، ببدء توافد المواطنين إلى مخيمات العودة شرقي القطاع للمشاركة في جمعة يوم القدس العالمي.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، لمشاركة واسعة بمسيرات العودة في أسبوعها الـ 60، شرق غزة، والتي تتزامن مع "يوم القدس العالمي".
وقالت الهيئة في بيان "ندعوكم إلى حشود ضخمة تعبر عن مدى انتمائكم لقدسيتها، آملين أن تتحرك في هذه الجمعة كل الشعوب العربية والإسلامية في موازاة زحفكم من أجل القدس والمقدسات".
وكان رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، دعا إلى أوسع مشاركة الجمعة في يوم القدس العالمي، وقال في كلمته بالمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية لإحياء يوم القدس العالمي، إن وعي جماهير الأمة لن يُزيّف، ولن يتمكن أحد من صياغته من جديد.
وفي نفس السياق، شارك الملايين في أكثر من 30 دولة في تظاهرات يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
ودعت منظمات وأحزاب وقوى وجمعيات لتنظيم مسيرات شعبية للتعبير عن دعمها للقدس وللقضية الفلسطينية، ورفضها لصفقة القرن التي يتوقع تدشينها نهاية الشهر المقبل في البحرين.
وانطلقت أولى مسيرات يوم القدس من اندونيسيا وماليزيا وإيران والعراق والجزائر وشاركت فيها 19 مدينة هندية، و24 مدينة باكستانية. وستقام مراسم يوم القدس العالمي في 12 ولاية أميركية، وثمانية بلدان أوروبية، و11 دولة في أفريقيا، بالإضافة إلى سيدني وملبورن في أستراليا.
ويتوقع أن يرتفع عدد المدن في العالم التي ستنضم إلى إحياء يوم القدس إلى 150 مدينة ما عدا إيران التي انطلقت فيها منذ ساعات الصباح مسيرات مليونية إحياء لمناسبة يوم القدس العالمي في 950 مدينة من مدنها في جميع المحافظات الإيرانية.-(وكالات)
السبت 20 نيسان 2024
