رغم ضبابيتها.. مواطنون: "الصفقة" حلقة جديدة في تقسيم الوطن العربي

Untitled-1
Untitled-1

غادة الشيخ

عمّان - ما تزال قراءة تفاصيل وحتى تحليل تسريبات صفقة القرن ضبابية بالنسبة للشارع الأردني، ليس جهلاً منهم بل ذلك بسبب غياب الرواية الواضحة عنها، رغم أن الأخبار تتحدث عن قرب الإعلان عنها والعمل بها بعد شهر رمضان المبارك.اضافة اعلان
وطبقاً لقاعدة غياب الرواية الواضحة يزيد من مساحة التحليلات الفردية، يعتمد أردنيون على تحليل تفاصيل صفقة القرن حسب المعلومات الشحيحة التي يلتقطونها من هنا وهناك، ورغم أن التحليلات تختلف كثيراً كل حسب رأيه إلا أن الموقف الشعبي الأردني واضح وثابت ومتفق على رفض هذه الصفة.
ذلك ما يتضح جلياً بحسب استطلاعين للرأي أجرتهما "الغد" أحدهما عبر الفيديو باستطلاع سريع للشارع الأردني، وآخر عبر موقع تويتر الذي ما إن وخرج الاستطلاع بسؤال: "ماذا تعرف عن صفقة القرن؟" حتى انهالت التعليقات والتغريدات التي أثبتت جميعها أنها غير واضحة بالشكل المطلق ورغم ذلك فهي مرفوضة شعبياً.
سايكس بيكو ثانية، هي أكثر التعليقات التي جاءت على استطلاع "الغد" عبر تويتر، إذ رأت الأغلبية أن صفقة القرن هي الجزء الثاني من مسلسل تقسيم الدول العربية مثل ذلك التعليق الذي جاء فيه: "هي تحديث صفقة سايكس وبيكو واوسلو ووادي عربة وهذه الصفقات المعيبة".
حتى أبرز الناشطين السياسين ومؤثري تويتر اتفقوا أيضًا على أن صفقة القرن التي أسموها بـ"الصفعة" مبهمة الملامح مثل الناشط معتز ربيحات الذي علق على الاستطلاع بقوله: "كل الي بنعرفه اشاعات وحكي ما في شي فعليا موجود كلها تكهنات وتوقعات".
كذلك الناشطة نداء المجالي التي اعتبرت: "للآن عبارة عن اشاعات غرضها التشتيت … داخليا في الاردن خلقت أزمة في حال صح خبر التغيير صفة الوصايا والتغيير الديموغرافي للأردن … وموقفنا واضح"، ثم تساءلت: "في حالة تمت الصفقة هل سيعني ذلك مواجهة عسكرية؟".
المغرد معتصم السعدي وردا على الاستطلاع قال: "لا شيء.. كلها تكهنات والصفقة لا يعلمها الا معدودون على الأصابع ولكن نعلم بأن الضغوطات السياسية والاقتصادية على الاردن هي من اجل الرضوخ شعبياً لتمرير الصفقة، .."، ثم ختم قائلا بنفس وطني ثوري: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها".
هو ذات النفس الذي ظهر في تعليق الناشطة دهمة الحجايا: "أعرف شيئا واحدا أنها مرفوضة بنسبة لي جملة وتفصيلًا".
المغردة ميسا ناصر ويبدو من خلال تعليقها على الاستطلاع أنها على يقين أن صفقة القرن وإن لم تعرف تفاصيلها لكنها لن تمر، حيث علقت: "اللي بعرفه انها ما رح تمر .. اي صفقة بغض النظر عن بنودها لازم يكون فيها موافقة من كل الاطراف الي الهم دخل ومش من طرف واحد .. ميشان هيك خلي يروح يوقعها لحاله ترامب وجوز بنته".
أما عن استطلاع "الغد" المصور بالفيديو وشمل إحدى مناطق العاصمة عمان تكررت إجابات السؤال "ماذا تعرف عن صفقة القرن؟" بـ"لا أعرف، مش كثير بعرف، سامع فيها بس مش متأكد".
مثل الفتاة التي أجابت: "سمعت أنها خطة لضم الضفة الغربية وغزة الى مصر"، أما أحدهم رد بقوله: "حسب ما سمعت أنها صفقة ستكون مائة بالمائة مثل اتفاقية سايكس بيكو أو وعد بلفور" وختم: "لا سمح الله".
أحدهم رد: "حتى لو أن ملامح صفقة القرن غير واضحة لكن من الأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية لن تقدم شيئا لمصلحة المنطقة العربية بل تقدم ما هو لصالح الصهاينة".
"لن تتم ومن غير الممكن أن تتم" ذلك كان رد إحدى السيدات التي اعتبرت أنه حتى لو بقي شخص عربي واحد فقط ضد مرور صفقة القرن فإنها من المستحيل أن تمر.