ركلات الترجيح تصعد بالأرجنتين إلى النهائي أمام البرازيل

نجوم المنتخب الأرجنتيني يحتفلون بالتأهل إلى نهائي كوبا أميركا أول من أمس -(أ ف ب)
نجوم المنتخب الأرجنتيني يحتفلون بالتأهل إلى نهائي كوبا أميركا أول من أمس -(أ ف ب)
برازيليا - أكد المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، أول من أمس الثلاثاء (فجر الأربعاء بتوقيت الأردن) بعد فوز الأرجنتين بركلات الترجيح على كولومبيا 3-2 اثر انتهاء وقت المباراة الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، أن الأرجنتين "تستحق" الوصول إلى نهائي كوبا أميركا، وأنه لديه الرغبة في الفوز على البرازيل "المنافس الأبدي". وقال سكالوني في مؤتمر صحفي "إن الوصول إلى هنا يتطلب الكثير من العمل، وعلينا أن نستمتع بذلك. لقد بُح صوتي من قول ذلك؛ لقد عمل اللاعبون على هذا الأمر منذ ما يقرب من 60 يوما، ويستمرون في المضي قدما". وأضاف "نعتقد أن المنتخب الأرجنتيني يجب أن ينافس دائما، وكل المباريات صعبة. إنهم يلعبون مع الأرجنتين بطريقة مختلفة، وهذا صعب للغاية". وذكر سكالوني أن المباراة التي قدمها ميسي أمام كولومبيا تستحق "رفع القبعة"، مضيفا "نحن فخورون للغاية به وبزملائه". واختتم "في العادة، أولئك الذين يلعبون النهائي هم من يستحقون ذلك، وأعتقد أن الأرجنتين تستحق الفوز وتستحق الوصول للنهائي، ولا شك لدي في ذلك. سنلعب نهائي أمام منافسنا الأبدي، منافسنا على مدى الحياة؛ أقوى منتخبين في أميركا الجنوبية؛ ونأمل أن يستمتع الناس به. منطقيا نريد الفوز به؛ نأمل أن نقدم كل شيء على أرض الملعب، ونلعب مباراة جيدة''. وتواجه الأرجنتين البرازيل صاحبة الأرض في المباراة النهائية. وتبحث الأرجنتين عن الفوز بكوبا أميركا للمرة الأولى منذ العام 1993 حين توجت باللقب في الإكوادور على حساب المكسيك 2-1، بينما تبحث البرازيل صاحبة الأرض عن الاحتفاظ بلقبها لكوبا أمريكا الذي أحرزته أيضا على أرضها في 2019. وصدّ الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز ثلاث ركلات ترجيحية أمام كولومبيا وقاد بلاده في برازيليا للحاق بالبرازيل إلى نهائي كوبا أميركا. وكانت البرازيل حجزت البطاقة الأولى في النهائي بفوزها على البيرو 1-0 الاثنين. وسيشهد النهائي مبارزة من العيار الثقيل بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميله السابق في برشلونة المهاجم نيمار. وكانت البرازيل قد تغلبت على الأرجنتين 2-0 في نصف نهائي النسخة الأخيرة العام 2019، عندما غاب نيمار عن بلاده بسبب الاصابة، في طريقها إلى احراز اللقب التاسع في تاريخها. أما الأرجنتين الساعية لمعادلة الرقم القياسي للأوروغواي مع 15 لقبا، فقد أحرزت لقبها الأخير في 1993. وبالنسبة لميسي البالغ 34 عاما، قد تكون الفرصة الأخيرة لاحراز أول ألقابه الكبرى مع "ألبي سيليستي"، برغم انجازاته الرائعة مع برشلونة واحرازه جائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات. وخسر ميسي حتى الآن نهائي كوبا أميركا ثلاث مرات في 2007 و2015 و2016 بالإضافة إلى نهائي كأس العالم العام 2014. وسرق الحارس مارتينيز الأنظار من ميسي الذي كان نجم بلاده حتى الآن في النهائيات الحالية التي يتصدر ترتيب هدافيها مع 4 محاولات ناجحة. لكن ميسي بكّر في صناعة تمريرة حاسمة لزميله لاوتارو مارتينيز الذي افتتح التسجيل من مسافة قريبة في الدقيقة السابعة. وهذه التمريرة الحاسمة الخامسة لميسي في ست مباريات. وفي الدقيقة 61، عادل لويس دياز لكولومبيا، عندما انسل وراء الدفاع وسدد من زاوية ضيقة إلى يسار مارتينيس. وفي ركلات الترجيح، جلبت الزاوية اليسرى الحظ لمارتينيز، فصد ثلاث ركلات للمدافعين دافينسون سانشيز، ييري مينا ولاعب الوسط إدوين كاردونا. وكان ميسي من بين المسجلين لبلاده في ركلات الترجيح، فيما أهدر زميله رودريغو دي بول. وعن صده ركلات الترجيح، قال الحارس مارتينيز "هي مسألة حظ، واليوم كان دوري لأكون الفائز". تابع "قلنا منذ اليوم الأول، نريد بلوغ النهائي، وما هو أفضل من مواجهة البرازيل على أرضها؟". وكان من المفترض أن تستضيف الأرجنتين وكولومبيا النهائيات الحالية، لكن الأولى انسحبت بسبب تداعيات فيروس كورونا والثاني بسبب عدم الاستقرار السياسي. وبرغم الخسارة، شعر مدرب كولومبيا رينالدو رويدا بالتفاؤل، وقال ان اداء فريقه "يدعونا إلى الحلم والاعتقاد بأننا على المسار الصحيح". تابع "يجب أن نرفع رأسنا، ننظر إلى أعين بعضنا البعض ولا نوبّخ أنفسنا". وفرض ميسي سحره باكرا، متفوقا على ثلاثة لاعبين وممررا كرة إلى مارتينيز الذي لعب رأسية بعيدة. ولم تتلقف كولومبيا الانذار جيدا، فوجد جيوفاني لو سيلسو القائد ميسي في الدقيقة السابعة داخل منطقة الجزاء، فراوغ العملاق ييري مينا، زميله السابق لفترة قصيرة في برشلونة، ومرر إلى مارتينيز الذي زرع الكرة في الشباك. وهذا الهدف الثالث في النهائيات الحالية لمارتينيز بطل الدوري الإيطالي مع إنتر. وحاولت كولومبيا الرد سريعا، لكن مارتينيس أحبط تسديدة أرضية للعائد من الايقاف خوان كوادرادو الذي كان يخوض مباراته الدولية المئة. بدأت كولومبيا تسيطر سعيا للمعادلة وأصابت الخشبات مرتين. wارتدت كرة ويلمار باريوس نصف الطائرة من لو سيلسو والقائم، ثم هزّ مينا العارضة برأسه من الركنية التالية (36). لكن الأرجنتين كانت قريبة من تعزيز الفارق قبل الاستراحة، عندما لعب نيكولاس غونساليس رأسية من ركنية لميسي، انقذها الحارس المخضرم دافيد أوسبينا ببراعة. بقيت كولومبيا الطرف الأفضل بعد الاستراحة، فأهدر دوفان زاباتا وسدد البديل ميغل بورخا خارج الخشبات. أدركت التعادل عن جدارة في الدقيقة 61، عندما لعب كاردونا ركلة حرة من نصف ملعبه وصلت إلى دياس الذي تفوّق على خيرمان بيتسيلا وزرع كرة ذكية في الزاوية البعيدة لمارتينيز. دفع مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني بالجناح المخضرم أنخل دي ماريا بدلا من غونزاليس، فنشّط لاعب باري سان جرمان الفرنسي هجوم فريقه. لكنه أهدر كرة خطيرة مع لاوتارو كانت كفيلة بحسم المواجهة. بعد تمريرة خلفية من دانيال مونيوس، راوغ دي ماريا الحارس ومرر إلى لاوتارو الذي ارتدت تسديدته من باريوس على الخط والمرمى مكشوف أمامه (73). حاول ميسي بعدها حسم المباراة في الدقائق الأخيرة وأصاب القائم في الدقيقة 80، لكن التعادل فرض نفسه مفسحا المجال أمام الحارس مارتينيز ليكون نجم المباراة والتأهل إلى النهائي. -(وكالات)اضافة اعلان