روشن الإيراني.. التنس ينافس "الطب والموسيقى" في مسيرة حافلة

figuur-i
figuur-i

يوسف نصار

عمان- الدكتور روشن الإيراني.. أحد رواد رياضة التنس الأردنية، قضى وما يزال سنوات طويلة في ميادينها لاعبا وإداريا، وهي الرياضة التي اكتسب مهاراتها إلى جانب لعبة كرة الطاولة، منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وما يزال د. الإيراني يمارس رياضة التنس، ويشارك في بطولاتها المختلفة التي تقام لفئة الرواد على ملاعب اتحاد التنس، وملعبي المدينة والأرثوذكسي.اضافة اعلان
وتحتل رياضة التنس مساحة واسعة من اهتمام د. روشن الإيراني،
تعادل اهتمامه بوظيفته الأساسية كـ”طبيب في تخصص جراحة الوجه والفكين”، وكذلك اهتمامه بالموسيقى العربية “التي درسها في طفولته”، والتي قادته إلى غناء تراث موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث ساهمت هذه الجوانب الثلاثة التي أولاها قدرا متساويا من الاهتمام، في بناء شخصيته الثرية المحببة لكل من عرفه، وتعامل معه في تلك الميادين.
بدأت رحلة د. الإيراني مع رياضة التنس، منذ أن كان طالبا في كلية الطب بجامعة “غرادس” في النمسا، والتي تخرج منها في العام 1974، قبل أن يكمل دراسة الاختصاص “جراحة الوجه والفكين” في ألمانيا ثم بلجيكا، ثم عمل أستاذا مساعدا في جامعة بروكسل عدة سنوات قبل عودته إلى الوطن.
وبعد عودته من رحلة الاغتراب إلى عمان في بدايات العام 1984، بدأ د. الإيراني حياته العملية من خلال عيادته الخاصة في العاصمة عمان، وبالتزامن مع ذلك بدأ مشواره الحافل مع ممارسة رياضة التنس، حيث شارك في العديد من البطولات المحلية لرواد اللعبة خلال سنوات طويلة، قبل فترة تجميد النشاطات الرياضية بسبب تفشي وباء كورونا، وهو حاليا يتحين الفرصة حتى ينجلي “الوباء” نهائيا، من أجل العودة مجددا إلى ملاعب التنس ونشاطاتها المختلفة.
وعلى مستوى العمل الإداري الرياضي، أختير د.الإيراني لعضوية اللجنة الرياضية في نادي مدينة الحسين للشباب أواخر عقد الثمانينيات، وأصبح بعد ذلك عضوا في مجلس إدارة الاتحاد الأردني للتنس، عندما كانت الملكة نور رئيسة فخرية للاتحاد، وتقلد منصب نائب رئيس الاتحاد في مرحلة لاحقة، وترأس د. الإيراني لجنة حكام التنس في اتحاد اللعبة، وكان مديرا لتصفيات مجموعة الأردن ضمن بطولة آسيا لكأس ديفيز، التي استضافها اتحاد التنس على ملاعبه بمدينة الحسين للشباب مطلع عقد التسعينيات، وترأس كذلك لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد، وفي وقت لاحق ترأس لجنة التنس في النادي الأرثوذكسي.
ورافق د. الإيراني وفود العديد من المنتخبات الوطنية للتنس في مشاركاتها الخارجية، ومنها سفر المنتخب الوطني إلى العراق للمشاركة في بطولة بنادي الصيد العراقي في بغداد خلال العام 1992. وقد أورث د. روشن الإيراني عشق رياضة التنس، إلى نجليه “سيف ولين”، واللذان سبق لهما أن لعبا في صفوف المنتخبات الوطنية، حيث برزت اللاعبة لين في صفوف منتخب الآنسات في مرحلة سابقة، وشاركت في العديد من البطولات المحلية والدولية، سواء التي أقيمت في الأردن، أو تلك التي نظمتها العديد من الدول العربية والأوروبية، وحققت خلالها لين إنجازات مميزة، وتفوقت على لاعبات كن يكبرنها سنا وخبرة.
وعن سر ارتباطه بالموسيقى، قال د. الإيراني: “درست العود والموسيقى منذ كنت طفلا في معهد أحمد أبو غنام في مدينة القدس، حيث تعلمت الايقاعات والمقامات الشرقية في الموسيقى، وتميزت في العزف على آلة العود، وكان اختصاصي غناء وعزف أغاني موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأعدت غناء الكثير من أغاني عبد الوهاب في مناسبات عديدة”.
وأضاف د. الإيراني: “أمضيت قرابة عشر سنوات ضمن الأوركسترا الموسيقية لبيت الرواد في الأردن، وكانت لدينا فرقة في العاصمة النمساوية فيينا، حيث كنت أعزف مع الفرقة، وأقدم أغنيات الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في حفلات عديدة، وكان يحضر العديد من السفراء العرب وشخصيات عديدة وجمهور كبير تلك الحفلات، التي كانت تقام في قصور فيينا، لمشاهدة الفرقة والاستماع للتراث الفني العربي الأصيل من موشحات وموسيقى وأغان”.
وعن كيفية قضاء وقته في المرحلة الأخيرة، قال د. الإيراني: “حرصت على البقاء في المنزل منذ قرار الحكومة بمنع التجول، وما زلت في انتظار ان تنفرج الأمور بشكل نهائي على صعيد وباء كورونا، كي يتسنى لي استعادة حياتي الطبيعية، والعودة لمزاولة نشاطاتي المختلفة”.