"رياضيون منسيون" عمر الكيالي: جيلنا غير محظوظ وكُنّا ندفع ثمن "الحذاء" من جيوبنا

عمان – يُسلط برنامج “رياضيون منسيون” الضوء كل يوم أربعاء، على قصة واحد من الرياضيين الأردنيين القدامى، في مختلف الألعاب الفردية والجماعية.اضافة اعلان
عمر عبدالحميد الكيالي، يبلغ من العمر (57 عاما)، بدأ مسيرته مع نادي الجزيرة في العام 1973، ثم مثل المنتخب الوطني العام 1982، قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية العام 1990، وتوج اللاعب المعروف بـ “الصاروخ” بـ 4 ألقاب مع الجزيرة، وسجل هدفين بقميص المنتخب الوطني، ونحو 60 هدفا بقميص “الشياطين الحمر”.
وفي الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يعرض اليوم، على موقع الغد الإلكتروني (www.alghad.com) وعبر صفحات الغد على منصات التواصل الاجتماعي، عمر الكيالي يروي لـ “الغد” فصولا مثيرة من حياته، بعدما أصبح منسيا، في الوقت الذي كانت فيه المدرجات تهتف باسمه في حقبة الثمانينيات.
ويقول الكيالي – الذي يُعد عضوا في مجلس إدارة جمعية لاعبي الكرة في الزمن الجميل التي تأسست عام 2015 والناطق الإعلامي للجمعية: “هذه لفتة طيبة من برنامجكم بأن يتم النظر إلى الوضع الحالي للاعبين القدامى، الذين قدموا الكثير ولم يأخذوا سوى القليل، للأسف جيلنا لم يكن محظوظا على الإطلاق، أنا موظف متقاعد منذ قرابة 12 عاما”.
ويضيف: “لم نعاصر زمن الإحتراف، لكن نحن اللاعبون في الزمن الجميل كنا الأفضل على المستوى الفني بطريقة تفوق معظم اللاعبين بالوقت الحالي، نحن نتمتع بالإنتماء ولم نكن ننظر للأمور المادية على الإطلاق، كنّا نتحمل ثمن الحذاء والملابس الرياضية من (جيوبنا)، وكنا نتقاضى مبلغا زهيدا يسمى بدل مواصلات ويبلغ قرابة 25 دينارا فقط، بينما الجيل الحالي معظمه مادي، واذا تأخرت رواتبهم ينقطعون عن التدريبات”.
وعن بداياته مع نادي الجزيرة، يوضح الكيالي: “في العام 1973 التحقت بنادي الجزيرة وكنت أبلغ حينها من العمر 11 عاماً لكنني تدربت مع أصغر فئة سنية وهي تحت 16 عاما، لقد زاملت توفيق الصاحب ومازن الصغير وأسعد دعيبس وكامل منيب وحلمي طه ورفيق جودت وفراس القاضي ونبيل التلي وعصام التلي ومعتز الريشة وأكرم داود وطالب ازمقنا، وفي العام 1978 ترفعت للفريق الأول وكانت بدايتي الكروية في ستاد عمان، جيلنا (الثمانينيات) كان يسمى بالجيل الذهبي لنادي الجزيرة لضمه العديد من النجوم الكبار”.
وبعودته في الذاكرة إلى الوراء لتسليط الضوء على بعض أهدافه، يقول عمر الكيالي: “في نهائي كأس الأردن الذي جمعنا بالأهلي عام 1984، أحرزت هدف الفوز بمرمى الحارس الشهير عزت هاشم، وهو الهدف الأثمن الذي أسجله، بينما هدفي في مرمى باسم تيم حارس الوحدات العام 1981، يُعد من أجمل الأهداف التي سجلتها في مسيرتي الكروية”.
وعن الأوضاع الصعبة التي يُعانيها العديد من اللاعبين القدامى بعد هجرهم للملاعب، أشار: هناك نجوم قدامى كانوا يهزون حناجر 30 ألف مشجعا في الملعب، لكن بعد الإعتزال باتوا منسيين، اقولها وبكل أسف، أنديتنا تهتم باللاعب عندما تكون بحاجته، وعندما يكبر يصبح جزءا من الماضي، لا يوجد أي ناد يهتم باللاعبين القدامى”.
وحمل الكيالي الأندية واتحاد الكرة مسؤولية ما يحدث للاعبين القدامى، بقوله: “يجب أن تهتم الأندية بلاعبيها تحت مظلة اتحاد الكرة، من خلال مبادرة بسيطة تتمثل بإقامة حفل افطار سنوي لاستعادة الذكريات الجميلة في أجواء أسرية، ودمجمهم مع الجيل الحالي حتى يتعرف اللاعبون على الأشخاص الذين تعبوا في بناء اسم النادي”.
وأتم: “من المفترض أن يصبح اللاعب إداريا أو مدربا أو صاحب عمل خاص بعد اعتزاله، لكن الغالبية العظمى الآن تعيش أوضاعا صعبة، أتمنى أن يتم الاهتمام باللاعبين القدامى وأن يتم الاستعانة بهم في تطوير المنظومة الرياضية، من خلال تشكيل لجنة فنية تضم عددا كبيرا من اللاعبين القدامى، لتقييم الأمور الفنية بشكل أفضل، بدلا من الاعتماد على الأجانب”.