ريال مدريد.. ثقة في مشروع زيدان بدون صفقات "سوبر"

لاعب ريال مدريد ماركو أسنسيو خلال تقديمه للإعلام الإسباني أول من أمس -(إفي)
لاعب ريال مدريد ماركو أسنسيو خلال تقديمه للإعلام الإسباني أول من أمس -(إفي)

مدريد - يسعى ريال مدريد الفائز بلقبين ضمن آخر ثلاث نسخ من دوري الأبطال خلال الموسم الجديد لاستعادة هيمنته على الليغا التي توج بها مرة واحد فقط خلال المواسم الثمانية الأخيرة، وذلك عبر الرهان على استمرارية مشروع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.اضافة اعلان
وسيعد الموسم الجديد بمثابة اختبار جديد وواقعي لزيدان بعدما تمكن عقب تعيينه منتصف الموسم الماضي من الفوز بلقب دوري الأبطال الحادي عشر واحتلال وصافة الليغا التي صارع على لقبها حتى الجولة الأخيرة.
وكان التفاف اللاعبين حول زيدان والكاريزما التي يتمتع بها وبعض ملامح الذكاء التكتيكي التي أظهرها بجانب القليل من التوفيق عاملا حاسما في الوجه المغاير الذي ظهر عليه الفريق بعد الأشهر المضطربة التي قضاها تحت قيادة رفاييل بينيتيز.
ويعد أكبر تحد يقابله زيدان هو نقل النجاح الأوروبي المتمثل في حصد بطولتي دوري الأبطال والسوبر الأوروبي إلى المنافسات المحلية وتحديدا الدوري، الهدف الأبرز في خارطة الطريق التي يتبعها زيدان.
ومثلما اختار النادي مشروع الاستمرارية بالابقاء على زيدان فإن المؤشرات تقول إن الأخير، غالبا باتفاق مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز، قرر الابقاء على نفس المبدأ فيما يتعلق بقوام الفريق الذي لم يشهد على غير العادة وحتى الآن ضم أي صفقات “سوبر”.
وتمثلت المستجدات في استعادة المهاجم ألفارو موراتا عبر تفعيل بند اعادة الشراء من يوفنتوس الإيطالي وعودة كل من البرتغالي فابيو كوينتراو والإسباني ماركو أسينسيو من الاعارة، بجانب الدفع بعدد من لاعبي فريق الرديف “كاستيا” خلال فترة الاعداد.
وجاءت عودة موراتا لاضافة خيارات جديدة لهجوم الفريق الملكي وتحديدا لحل اشكالية أي غياب محتمل للفرنسي كريم بنزيمة، حتى لا يضطر كريستيانو رونالدو اللعب كرأس حربة صريح على عكس رغبته التي يعرفها الجميع باللعب كجناح.
وكان البعض يتوقع أن ريال سيفعّل بند اعادة الشراء من يوفنتوس من أجل بيع موراتا بعد ذلك بمبلغ أكبر ولكن هذا لم يحدث حيث رفضت ادارة النادي الملكي أكثر من عرض إنجليزي لضم اللاعب.
بخلاف هذا لا تزال أعمدة الفريق الأساسية ثابتة، فسيكون الكوستاريكي كيلور نافاس الذي تألق الموسم الماضي بعدما كان في بدايته على وشك الرحيل نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي هو الحارس الأساسي، وبالنسبة للخطوط الخلفية فهناك داني كارفاخال على الناحية اليمني ومارسيلو على اليسار وراموس في القلب، بينما سيتناوب كل من البرتغالي بيبي والفرنسي رفاييل فاران غالبا على مزاملته.
وبعودة كوينتراو أصبح هناك بديل حقيقي لمارسيلو، بمعنى أخر ظهير أيسر طبيعي، أما في الناحية اليمنى فعلى دانيلو أن يغير كثيرا من الصورة التي ظهر عليها الموسم الماضي إذا ما كان يرغب في منافسة كارفاخال، أو ليصبح بديلا فعالا لا يثير قلق جماهير ريال كلما لمس الكرة.
وكان من أبرز الحسنات التي تركها بينيتيز في الفريق هو البرازيلي كاسيميرو في مركز الارتكاز حيث أثبت أنه ولد ليلعب في هذا المركز وهو الأمر الذي دفع زيدان لاستمرار الاعتماد عليه بسبب قدرته على الاحتواء المبكر للهجمات، وأمامه بكل تأكيد بلا نقاش حول اللعب توني كروس ولوكا مودريتش في التشكيل الأساسي.
دائما ما سيكون خيار إيسكو ألاركون وخاميس رودريغيز متاحا لحلول الوسط والجبهات، ولكن هذا لا يمنع أيضا أن أحدهما قد يرحل، بعد الابقاء على ماركو أسينسيو.
وفي الخط الهجومي فلا جدال حول ثلاثي الـ”بي بي سي” المتمثل في بنزيمة الذي سيتوجب عليه نسيان المشاكل الخارجة عن اطار الرياضة التي حرمته من المشاركة في “يورو 2016: ومعرفة أنه أصبح هناك منافس طموح على مركزه هو موراتا، فيما أن كريستيانو الذي يسعى للتعافي من اصابته، التي سيغيب على إثرها مطلع الموسم، سيكون كما جرت العادة مرجعية الفريق الهجومية، ولكنه هذه المرة يبدأ الموسم منتشيا بعد تتويجه بكأس أوروبا مع منتخب بلاده في ظل تزايد فرص اقتناصه للكرة الذهبية مجددا.
بالنسبة للويلزي غاريث بايل فهو سيبدأ الموسم أكثر ثقة في نفسه من أي وقت مضى بعدما كان شريكا فعالا في انجاز تحقيق الحادية عشر وقيادته لويلز لنصف نهائي كأس أوروبا.
وسيفتقد ريال في الموسم الجديد لجهود خيسي رودريغيز الذي انتقل لباريس سان جرمان، بينما سيراقب تطور أبناء النادي بورخا مايورال الذي رحل معارا لفولفسبورغ وماركوس يورينتي (ألافيش) تمهيدا لعودتهما أو أي منهما مستقبلا. - (إفي)