ريال مدريد ينجو من خسارة رابعة والفوز الثاني لبايرن وليفربول وسيتي

-
-
لندن - نجا ريال مدريد الاسباني حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في دوري ابطال اوروبا (13 مرة) من الخسارة الرابعة تواليا في المسابقة القارية عندما قلب تخلفه 0-2 حتى الدقيقة 87 امام مونشنغلادباخ الالماني الى تعادل 2-2 في الرمق الاخير، في حين حقق كل من بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب وليفربول ومانشستر سيتي الانكليزيين الفوز الثاني تواليا الثلاثاء. في مونشنغلادباخ، كان ريال يسير نحو ازمة حقيقية على الصعيد القاري عندما تخلف بهدفين امام اصحاب الارض سجلهما المهاجم الفرنسي ماركوس تورام (33 و58)، لكن الفرنسي الاخر كريم بنزيمة والبرازيلي كاسيميرو انقذا الموقف وجنبا خسارة رابعة تواليا لفريق العاصمة الاسبانية. وكان مدريد خسر اخر مباراتين له الموسم الفائت امام مانشستر سيتي ذهابا وايابا في ثمن النهائي بنتيجة واحدة 1-2، قبل ان يفتتح الموسم الحالي بخسارة 2-3 في عقر داره امام شاختار دانيتسك الاوكراني الذي أجبر الثلاثاء إنتر ميلان الإيطالي على التعادل الثاني تواليا وهذه المرة من دون أهداف بعد أن تعادل الاسبوع الماضي على أرضه مع مونشنغلادباخ 2-2. ولم تكن البداية التي يريدها ريال، إذ دفع ثمن الأخطاء الدفاعية وتخلف في الدقيقة 33 من أول فرصة للمضيف الألماني بهدف رائع لماركوس تورام بعد لعبة جماعية شارك فيها يوناس هوفمان والفرنسي الآخر حسن بليا الذي كان صاحب التمريرة الحاسمة. ولم يتحسن وضع فريق زيدان في الشوط الثاني، إذ تلقت شباكه الهدف الثاني عبر تورام أيضا وذلك بعدما سقطت الكرة أمام نجل المدافع الدولي السابق ليليان تورام إثر تسديدة لبليا صدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، فتابعها في الشباك الخالية (58). وأعاد الفرنسي الآخر بنزيمة الحياة الى ريال في الدقائق الأخيرة حين قلص الفارق بتسديدة خلفية مميزة إذ تمريرة رأسية من كاسيميرو (87) الذي أنقذ فريقه من الهزيمة بهدف قاتل بعد تمريرة رأسية من القائد سيرخيو راموس إثر عرضية من الكرواتي لوكا مودريتش (3+90). واعرب حارس مونشنغلادباخ السويسري يان سومر عن خيبة امله من النتيجة بقوله "لا شك بأننا نشعر بخيبة امل لا سيما اننا تقدمنا بهدفين من دون ان تمكن من الحفاظ على هذا التقدم حتى النهاية". ورفع بايرن سلسلة انتصاراته المتتالية في دوري الابطال الى 13 اثر تغلبه على مضيفه لوكوموتيف الروسي 2-1. وتعود اخر خسارة لبايرن ميونيخ الى 13 اذار/مارس 2019 عندما سقط على ارضه امام ليفربول الانكليزي 1-3 في الدور ثمن النهائي. دخل الفريق البافاري مباراته مع نظيره الروسي وقد سجل 47 هدفا في اخر 12 مباراة في دوري الابطال انتهت جميعها بفوزه اي بمعدل (9ر3 اهداف في المباراة الواحدة). ونجح بايرن في احراز هدف التقدم عندما تبادل الفرنسيان كورنتان توليسو وبنجامان بافار الكرة ومن الاخير باتجاه ليون غوريتسكا داخل المنطقة، فسددها برأسه ارتطمت بالارض ودخلت الشباك (14). وكاد الفرنسي الاخر كينغسلي كومان يضيف الهدف الثاني عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسددها ارتطمت بالقائم الايمن وخرجت (25). واستمرت سيطرة الفريق البافاري على مجريات الشوط الثاني واحتسب له الحكم ركلة جزاء اثر اعاقة ليفاندوفسكي داخل المنطقة، قبل ان يتدخل حكم الفيديو المساعد "في ايه ار" ليؤكد وجود تسلل قبل المخالفة (64). وسنحت فرصة جديدة لبايرن ميونيخ بعد تبادل الكرة بين يوشوا كيميتش وكومان لكن الاخير اضاعها بشكل لا يصدق وهو امام المرمى (69). ودفع بايرن ثمن اهدار هذه الفرصة مباشرة لان لوكوموتيف قام بهجمة مرتدة سريعة واستثمر ميراتشوك كرة عرضية من البرازيلي زي لويس ليتابعها من مسافة قريبة داخل شباك نوير (70). واضاع لوكوموتيف فرصتين ثمينتين لاحراز هدف التقدم بعد انفرادين بنوير، ثم دفع الثمن بدوره لان كيميتش اطلق كرة "على الطاير" من خارج المنطقة استقرت في شباك الفريق الروسي (79). وعلق مدرب بايرن ميونيخ هانسي فليك على نتيجة فريقه بقوله "انه فوز مستحق على الرغم من انتصارنا لم يكن بطريقة مرضية كما تمنينا". وفي المجموعة ذاتها، حقق اتلتيكو مدريد الاسباني فوزا صعبا على ضيفه سالزبورغ النمسوي 3-2. سجل للفائز ماركوس يورنتي (29) والبرتغالي جواو فيليكس (52 و85)، وللخاسر المجري دومينيك تشوبوشلاي (40) وميرغيم بيريشتا (47). وحقق ليفربول فوزه الثاني تواليا أيضا اثر تغلبه على ميدتيلاند الدنماركي 2-صفر. وارتأى مدرب ليفربول الالماني يورغن كلوب عدم مشاركة ثلاثيه الهجومي الناري المؤلف من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو في مطلع المباراة، واوكل المهمة الى البلجيكي ديفوك اوريجي بمساندة من الجناحين جوتا والسويسري شيردان شاكيري. وتعرض ليفربول لضربة قوية باصابة لاعب وسطه البرازيلي فابينيو بتمزق في العضلة الخلفية ما اجبره على مغادرة الملعب واشراك ريس وليامس بدلا منه بعد مرور نصف ساعة. وجد ليفربول صعوبة في اختراق دفاعات ميدتيلاند في الشوط الاول وانتظر حتى الشوط الثاني ليفتتح له جوتا التسجيل مستغلا تمريرة عرضية من ترنت الكسندر ارنولد (55). وهدف جوتا هو الرقم 10 الاف في تاريخ ليفربول في مختلف المسابقات ويأتي بعد مرور 128 عاما على الهدف الاول الذي حمل توقيع جوك سميث في ايلول/سبتمبر عام 1892 في دوري لانكيشاير. ثم شارك صلاح وماني وفيرمينو تباعا منتصف الشوط الثاني ونجح الفرعون المصري في اضافة هدف فريقه الثاني من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، قلب اتالانتا الايطالي تخلفه امام اياكس امستردام الهولندي بهدفين الى تعادل 2-2. وعاد مانشستر سيتي من ملعب "فيلودروم" الخاص بمرسيليا الفرنسي بفوزه الثاني وجاء بنتيجة كبيرة 3-صفر. كان فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا استهل مشواره نحو تحقيق حلم إحراز اللقب للمرة الأولى بفوز على بطل سابق بشخص بورتو البرتغالي 3-1. ويسير سيتي بثبات نحو بلوغ الدور الثاني عن المجموعة التي شهدت سقوطا ثانيا للمضيف الفرنسي بعد أن خسر في الجولة الأولى أيضا أمام أولمبياكوس اليوناني (صفر-1). وبحسب المؤشرات الأولية، يبدو أن الصراع على البطاقة الثانية سيكون بين بورتو وأولمبياكوس اللذين تعادلا بعدد النقاط بعد الفوز الذي حققه الفريق البرتغالي، بطل 1987 و2004، على ضيفه اليوناني الثلاثاء بهدفين سجلهما فابيو فييرا (11) وسيرجيو أوليفيرا (85). وبغياب الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبرازيلي غابريال جيزوس للإصابة، كان سيتي الأفضل بأشواط من مضيفه الفرنسي وقد ترجم أفضليته في الشوط الأول الى هدف في الدقيقة 18 عندما أفاد من خطأ في تمرير الكرة من فالنتان رونجييه، فوصلت الى البلجيكي كيفن دي بروين الذي مررها على طبق من فضة للاسباني فيران توريس فأودعها الأخير شباك ستيف مانداندا. ورغم أفضليته المطلقة، انتظر سيتي حتى ربع الساعة الأخير لتسجيل هدف الاطمئنان عبر التركي إيلكاي غوندوغان بعد تمريرة رأسية من رحيم سترلينغ (76)، قبل أن يوجه الضربة القاضية لمضيفه عبر سترلينغ بعد تمريرة من المتألق دي بروين (81). - (أ ف ب)اضافة اعلان