زوكربيرغ: سأدفع للناشرين لبث محتواهم في قسم الأخبار عالية الجودة

الغد- بعد أكثر من عام على إعلانه أن فيسبوك ستحتوي على أخبار أقل، قال الرئيس التنفيذي لشركة التواصل الاجتماعي مارك زوكربيرغ إنه يريد إنشاء قسم في شبكته الاجتماعية مخصص حصريا “للأخبار عالية الجودة”، وأنه ربما يدفع للناشرين الذين يشاركون محتواهم فيه. وخرج زوكربيرغ بهذه الفكرة في جلسة حوار مع ماثياس دوبفنر الرئيس التنفيذي لشركة “أكسل سبرينغر” أكبر دار نشر رقمي بأوروبا، سجلتها فيسبوك في برلين ونشرها زوكربيرغ في صفحته الرسمية، كما نقلت الجزيرة. وكتب زوكربيرغ في شرحه للفيديو “تحدثنا عن الدور الذي تلعبه الصحافة النوعية في بناء مجتمعات مُطلعة، والمبادئ التي ينبغي على فيسبوك استخدامها لبناء تبويب خاص للأخبار عالية الجودة، بما في ذلك نموذج الأعمال والنظام الإيكولوجي لدعمه”. وفي نقاشه مع دوبفنر تحدث زوكربيرغ عن بناء فيسبوك ميزة بحيث “يمكن للمستخدمين الذين يريدون المزيد من محتوى الأخبار أن يفعلوا ذلك”، وقال إن شركته يمكن أن تكون لها علاقة مباشرة مع الناشرين للتأكد من توفر المحتوى الخاص بهم، إذا كان محتوى عالي الجودة حقا”. وخاطب زوكربيرغ دوبفنر قائلا “هذا بالتأكيد أمر أعتقد أننا يجب أن نفكر فيه هنا، لأن العلاقة بيننا وبين الناشرين مختلفة من ناحية أننا نعرض المحتوى على اعتقاد منا بأنه محتوى عالي الجودة وجدير بالثقة”. ولم يذكر زوكربيرغ أي خطط لفرض رسوم على عملاء فيسبوك الذين يقرؤون القصص الأخبارية على الموقع، ويعتقد شخص على اطلاع على الموضوع بأن تبويب الأخبار سيكون مجانيا للمستخدمين، وقال في تصريح لموقع “ريكود” المعني بشؤون التقنية “ليس هذا مجال ربح بالنسبة لنا”. وقال “نأتي إلى هذا من منظور مختلف تماما عما يعتقده بعض اللاعبين الآخرين في المجال الذين ينظرون إلى الأخبار باعتبارها وسيلة لزيادة عائداتهم.. هذه ليست بالضرورة الطريقة التي نفكر بها في هذا الأمر”. ويعد هذا الأمر محورا رئيسيا لفيسبوك التي جربت عدة إستراتيجيات للعمل مع ناشري الأخبار، لكن -مع استثناءات قليلة- لم تدفع لهم مباشرة نظير المحتوى الخاص بهم. وبدلا من ذلك حاولت الشركة حث الناشرين على مشاركة محتواهم على فيسبوك عبر زيادة حركة المرور على مواقعهم أو منحهم حصة من عائدات الإعلانات. ويعد فيديو زوكربيرغ هذا أول ظهور علني لفكرة يناقشها ويتداولها مسؤولون تنفيذيون بفيسبوك على مدار أشهر. كما تأتي المناقشة في الوقت الذي يقوم فيه زوكربيرغ بعمل علاقات عامة ومحاولات لكسب التأييد في أوروبا والولايات المتحدة. وكان زوكربيرغ طالب في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” قبل أيام، قادة العالم بالمساعدة على إنشاء لوائح جديدة لتنظيم الإنترنت ومراقبة ما ينشر ويبث عليها من محتوى ضار.اضافة اعلان