زيارات عشوائية لمرافق قلعة الكرك بسبب غياب مركز للزوار

هشال العضايلة

تتجدد المطالبات بضرورة إنشاء مركز للزوار يقدم الخدمات المطلوبة للسياح، في موقع قلعة الكرك، أسوة بباقي المواقع السياحية بالمملكة، لتنظيم عملية الزيارة للقلعة ومرافقها المختلفة التي تجري بشكل عشوائي.

وتجري عملية تقديم كل ما يتعلق بالقلعة وتاريخها وفق كل دليل سياحي وحتى لمرافق الحافلات السياحية الذين يفتقدون غالبا إلى المعرفة والثقافة السياحية والتاريخية، وبحيث يتم تقديم تاريخ القلعة أحيانا بشكل غير دقيق. وقال ناشطون وعاملون بالقطاع السياحي بالكرك، إنه تم تقديم وعود رسمية بإنشاء مركز للزوار، غير أن هذه الوعود لم يتحقق منها شيء، مؤكدين أن المركز بات ضرورة ملحة، وخصوصا في ظل ارتفاع أعداد الزوار للقلعة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة والتي بات فيها وجود مركز للزوار أمرا ضروريا لاستقبال الزوار والسياح وتقديم الضيافة لهم والمعلومات الصحيحة عن القلعة وتاريخها. وكانت قلعة الكرك قد شهدت، خلال العام الماضي، ارتفاعا كبيرا في أعداد الزوار، وتجاوزت أعدادهم 132 ألف زائر من مختلف مناطق العالم، إضافة الى الزوار من مختلف مناطق المملكة، فيما اعتبر عاملون وناشطون في القطاع السياحي بمحافظة الكرك، أن الزيادة اللافتة في أعداد الزوار، مؤشر واضح على انتهاء حالة الركود التي استمرت لسنوات، وانطلاقة نحو مرحلة جديدة من النشاط السياحي، مشددين على أن هذه الأعداد بحاجة الى توفير مركز زوار لخدمتهم وتنظيم زيارتهم للقلعة. وكانت وزارة السياحة ومجلس المحافظة، وفي تصريحات متعددة، أكدا أهمية إنشاء مركز للزوار بالقرب من القلعة، من بينها تصريحات وزارة السياحة لـ”لغد”، “أن الوزارة بصدد إنشاء مركز للزوار بالقرب من قلعة الكرك، من خلال تأهيل أحد المواقع التراثية، وهو المركز الحرفي بالقرب من القلعة”. وجاء في التصريحات “أن المركز سيعمل على تقديم المعلومات حول المكان وتاريخه الطويل الحافل بالأحداث، إضافة إلى أن المركز سيتم تجهيزه بشكل مناسب لاستقبال الزوار والسياح، من خلال عرض أفلام وثائقية عن المكان”. ويؤكد رئيس ملتقى الكرك للفاعليات الشعبية خالد الضمور، أن الملتقى قدم أكثر من مرة مذكرات للجهات المعنية بالمحافظة ووزارة السياحة، حول ضرورة بناء مركز للزوار بالقرب من قلعة الكرك، ليكون مركزا لتقديم المعلومات الحقيقية عن مدينة الكرك وقلعتها التاريخية. وأشار إلى أن ضرورة إنشاء المركز تأتي في ظل عدم وجود أدلاء ملمين بالمعلومات الحقيقية الكافية عن القلعة، لافتا إلى أن كل دليل سياحي يرافق السياح يقدم العرض التاريخي الذي يراه أو ذلك الذي يملكه، وفي أحيان كثيرة يكون مغلوطا وغير صحيح على الإطلاق. وبين الضمور، أن بناء مركز للزوار بالكرك يسهم في تحسين الحركة السياحية بالمحافظة، وخصوصا في ظل ارتفاع أعداد الزوار مؤخرا بشكل كبير، الأمر الذي يتطلب إعطاء صورة واضحة عن المدينة وتاريخها وقلعتها، بعيدا عن الصور المشوهة التي يقدمها بعض الأدلاء السياحيين الذين يفتقرون الى الثقافة العامة بتاريخ بلدهم. ولفت الى أن هذه المطالب، ومنذ سنوات، ما تزال لا تجد آذانا صاغية من قبل الجهات الرسمية، مشيرا الى أن الملتقى قدم هذا المطلب لمجلس المحافظة، الذي أدرجه ضمن مطالبه وخططه السنوية للموازنة. وأشار رئيس لجنة السياحة والبيئة في مجلس محافظة الكرك حسين الطراونة، إلى أن قلعة الكرك تفتقر إلى مركز للزوار رغم أهميتها السياحية، موضحا أن المجلس خلال السنوات الماضية قدم مطالب بإنشاء مركز للزوار بقلعة الكرك. وبين أن المجلس لم يستقبل أيا من مشاريع مديرية سياحة الكرك التي تتضمن إنشاء مركز زوار وفقا للإجراء الرسمي لمشاريع المجلس بالمحافظة، مشددا على أن القلعة بحاجة ماسة إلى مركز للزوار ليقدم خدماته بشكل أفضل للسياح بديلا عن الخدمات العشوائية للدليل السياحي. وأسهمت الحركة السياحية النشطة التي تشهدها مختلف المواقع، وخصوصا في مدينة الكرك وفي محيط قلعتها، بانتعاش خدمات ومرافق القطاع السياحي، وخاصة المنشآت السياحية من مقاه ومطاعم ونزل شعبية وغيرها من المرافق الخدمية بالقطاع، ما يؤشر إلى استجابة المجتمع المحلي لتطور الحركة السياحية وأهميتها في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين بالمدينة والمحافظة. وبدوره، قال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة، إن هناك توجها للوزارة بإنشاء مركز للزوار قريبا من قلعة الكرك، لافتا الى زيارة لوزير السياحة قريبا لمدينة الكرك، لتفقد واقع القطاع السياحي والمشاريع السياحية فيها والتعرف على واقع الخدمات المقدمة للسياح. وأكد المساعدة أن الأرقام الحالية تدلل على أن هناك حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة خلال الفترة الحالية، وهي تشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي بالمحافظة، مشيرا إلى أن هناك تطورا أيضا وزيادة في العاملين بالقطاع السياحي، خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان