زيارة الملك للغمر: إصرار على السيادة ورغبة بالتطوير

احمد الرواشدة

العقبة - تمثل زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى منطقة الغمر المستعادة إلى حضن الوطن اهمية ومكانة كبيرة عند جلالته والأردنيين في الوقت التي تشهد فيه تنمية زراعية متسارعة تبشر بمستقبل واعد.

اضافة اعلان


ويجري العمل حاليا على انشاء مشروع زراعي استراتيجي استقطب اكثر من 250 فرصة عمل من أبناء المنطقة، بالاضافة الى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة في المساعدة بتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، باستخدام أفضل الوسائل الزراعية التكنولوجية.


والمشروع، حسب مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية العميد الركن الدكتور يوسف الخطيب، يمثل قيمة مضافة للمملكة بعد استعادة كامل السيادة الاردنية على هذه الارض التي تمثل اهمية كبيرة لدى جلالة الملك والاردنيين، مؤكداً ان المشروع في مرحلته الاولى يقام على الف دونم، وسيصار خلال الخطة الخمسية الى استغلال كامل ارض المشروع المقدرة بـ14 الف دونم، بمحاصيل زراعية لا تنافس المنتج الاردني بل ستصدر الى الدول الأوروبية والخليجية وروسيا.


ويشير الخطيب إلى أن العمل بدأ بالمشروع منذ شهر آذار (مارس) الماضي، بإشراف وتنفيذ القوات المسلحة الاردنية، وبسواعد أردنية جلها من ابناء المنطقة، مبينا ان المشروع يحتوي على 6 آبار ارتوازية ستغذي المنطقة المزروعة حاليا بمنتوجات عالية الجودة، أبرزها المانجا والجوافة وفواكة أخرى، فضلا عن مجموعة من الخضراوات أبرزها الفلفل الاخضر وبذار الثوم.


وأكد أن من ضمن المشروع الزراعي مصنع للتعبئة والتغليف لتصدير الخضار والفواكه الى خارج الاردن، بالاضافة الى مساعدة المزارعين في المنطقة في تغليف منتجاتهم سواء للتصدير او للسوق المحلي.


ويمثل المشروع في منطقة الغمر اهمية استراتيجية كبيرة، كونه ينفذ من قبل القوات المسلحة الاردنية بعد نحو عامين من فرض السيادة الأردنية عليها، وها هي تشهد تنمية زراعية تبشر بمستقبل أفضل.


وكانت منطقتا الباقورة والغمر قد عادتا إلى السيادة الأردنية إثر عدم تجديد ملحقي انتفاع إسرائيل منهما الذي امتد 25 عاما بموجب ملحقات معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين العام 1994، غير أن الملك عبدالله الثاني أعلن أواخر أكتوبر (تشرين الأول) 2018 إلغاء العمل بالملحقين، أي قبل موعد التجديد بعام حسبما نص الملحقان.


وبذلك قطع القرار الملكي الطريق على أي محاولات إسرائيلية للتمديد، وآنذاك غرد الملك عبد الله قائلا: "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام، انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".


وفي العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أعلن الملك عبدالله الثاني فرض السيادة الكاملة على المنطقتين، في خطوة لاقت ترحيبا كبيرا من كافة التيارات والهيئات في البلاد.

إقرأ المزيد :