سائقو شاحنات ومخلصون يؤكدون بطء عمليات تحميل وتفريغ الشاحنات في ميناء الحاويات

حاويات بضائع تتكدس في ميناء الحاويات بالعقبة -(أرشيفية)
حاويات بضائع تتكدس في ميناء الحاويات بالعقبة -(أرشيفية)

أحمد الرواشدة

العقبة -  أكد سائقو شاحنات ومخلصون بطء عمليات تحميل وتفريغ البضائع في ميناء حاويات العقبة مما يكبد التجار والمستوردين خسائر كبيرة، نتيجة تحملهم نفقات إضافية.اضافة اعلان
وأشار سائقون إلى أن "سوء تنظيم عمل بعض الآليات التي تقوم بتحميل وتفريغ البواخر، بالإضافة الى فوضى في مواعيد دوام موظفي الميناء وعدم انتظام دوام مكاتب التخليص، يربك عمل الميناء".
وقال مدير شركة تخليص وهو عوني الجمل إن معاينة الحاويات داخل ميناء الحاويات تتأخر أكثر من أسبوع، عازياً ذلك الى أن الشركة تعطي الأولوية لتفريغ البواخر حال وصولها وتجري المعاينة الداخلية للحاويات التي تمت معاينتها أو التي طلبت المعاينة في الفترة الصباحية، فيما تؤجل تحميل البضائع المخلص عليها والجاهزة للشحن بطريق "الترانزيت" الى ما بعد منتصف الليل ليتم تحميلها فجر اليوم التالي.
وأوضح أنه يترتب على ذلك دفع بدل تخزين بلا مبرر، علاوة على تأخير وصولها الى أصحابها ومطالبة مندوبي شركات التخليص للحضور ليلا لدفع بدل التخزين الذي فرض على الحاويات، في حين إن التأخير لما بعد الساعة الثانية عشرة ليلا يعود لعدم توفر الآليات التي تكون مشغولة في مجالات أخرى، مع العلم بأن الشاحنات تكون موجودة داخل مسارب الميناء قبل هذا الوقت.
وقال السائق محمد البشابشة إن التأخير بات يتكرر بشكل دائم في ميناء الحاويات، مشيرا الى أن فترة الانتظار لكل شاحنة تتجاوز الـ 12 ساعة على الأقل.
وبين أن هناك أعطالا متكررة في الآليات ما يؤدي الى التأخير، مشيرا الى أن الروتين وكثرة استراحات موظفي الميناء سبب آخر في التأخير الذي يحصل.
وأشار السائق محمد الطراونة الى أن هناك بعض سائقي الشاحنات لا ينتظرون نهائياً في ساحات الانتظار ويقومون بالتحميل والتنزيل بسرعة بـ"الواسطة" على حد تعبيره، بينما سائقو الشاحنات الآخرون ينتظرون أكثر من 12 ساعة في الحد الأدنى من أجل التحميل والتنزيل. لكن مصدر مسؤول في شركة ميناء حاويات العقبة قال خلال رده على تساؤلات لسائقي شاحنات عن أسباب تأخير الحمولات على الشاحنات تصديرا واستيرادا إن شهر حزيران (يونيو) من العام الحالي شهد حركة مناولة نشطة، مؤكدا أن ميناء الحاويات يعمل جاهدا لتلافي أي عمليات تأخير في التحميل والتفريغ.
وأضاف المصدر أن الحد الأدنى للحركات المينائية في التعامل مع الشاحنات خلال حزيران (يونيو) الماضي بلغ 1400 حركة مينائية، مؤكدا أن أجهزة الميناء على أتم استعداد للتعامل مع حركات المناولة في كافة الظروف ومختلف الأوقات. وأكد أن ميناء الحاويات نفذ 55 ألف حركة مينائية خدمة للشاحنات المتعاملة مع الميناء خلال حزيران(يونيو) الماضي تحميلا وتفريغا، مما يؤكد كفاءة الميناء التشغيلية وسرعة أدائه.
ونفى المصدر أن يكون عطل الآليات سببا في تأخير الشاحنات، مشيرا الى أن الشركة أدخلت معدات حديثة ومتطورة لخدمة المناولة في الساحات.
وحول دوام موظفي الميناء أشار المصدر الى أن الميناء يعمل على مدار 24 ساعة مقسمة الى مناوبتين بحيث يبقى الدوام على الوتيرة نفسها. يذكر أن شركة ميناء الحاويات استطاعت تسجيل 817000 حاوية كإجمالي حركة حاويات مكافئة متداولة عبر الميناء خلال العام الماضي، مسجلةً ارتفاعاً بلغت نسبته 16 % بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2011، ورقماً قياسياً كان الأعلى في حجم مناولة الحاويات في كانون الأول (يناير) 2012، بلغ حوالي 79000 حاوية.
وقد جاءت التطورات التي شهدها الميناء خلال العام 2012 في إطار خطة التوسعة الاستراتيجية لشركة ميناء حاويات العقبة، وبالتماشي مع أهدافها الرامية في المستقبل القريب الى تعزيز أسطولها من الرافعات الجسرية إلى 7 رافعات، وذلك بزيادة عدد الرافعات الجسرية برافعتين بارتفاع يصل إلى 41 متراً، وبقدرة مناولة على امتداد عرض 22 صفاً/ حاوية.

[email protected]