ساري حمدان.. "قصة نجاح" لأكثر من خمسين عاما

بدون-عنوان-1
بدون-عنوان-1

بلال الغلاييني

عمان– تعلق بالرياضة منذ نعومة أظفاره، عندما كان طالبا في المدرسة، قبل أن يهوى "قلبه" كرة اليد، فنجح في ممارسة "اللعبة الخشنة" من خلال المدرسة ومن ثم الأندية، قبل أن ينتقل إلى الدراسة الجامعية في مصر، فحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية في العام 1976، ثم واصل تعليمه فحصل على درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ميامي الأميركية، ثم نال درجة الدكتوراة في العام 1986 في التربية الرياضية من جامعة فلوريدا الأميركية.اضافة اعلان
الدكتور ساري حمدان أحد أعلام الرياضة الأردنية، والذي خدمها لأكثر من خمسين عاما وما يزال، من خلال المواقع والمناصب التي شغلها، والتي استهلها لاعبا لكرة اليد في عدد من الأندية بعد دخول اللعبة إلى الأردن، ثم تمثيل المنتخب الوطني، إضافة الى عمله كمدرب.
وعندما التحق حمدان بالعمل الإداري تبوأ العديد من المناصب في الاتحاد الأردني لكرة اليد، قبل أن يتسلم الرئاسة التي امتدت لأكثر من 25 عاما، نجح فيها حمدان في جعل اللعبة رائدة وفي تطور مستمر، فعمد الى تنظيم البطولات والنشاطات المحلية، واضاف الكثير من البطولات سعيا لتطوير المستوى الفني العام، مثلما كان تركيزه على المنتخبات الوطنية وتهيأت الظروف المثالية أمامه حتى تحقق الهدف المنشود، من خلال حصول المنتخبات الوطنية على الكثير من الإنجازات وكان أبرزها فوز المنتخب الوطني (الرجال والسيدات) بالميدالية البرونزية للدورة العربية التاسعة، وحصول المنتخب الوطني للسيدات على الميدالية البرونزية في الدورة العربية الحادية عشرة في قطر.
في عهده ارتفعت مخصصات الاتحاد من اللجنة الأولمبية من 20 الف دينار الى حوالي 400 الف دينار، ما ساعد الاتحاد في تعزيز برامجه ونشاطاته، وتوسيع رقعة اهتماماته لتشمل أركان اللعبة كافة، وساهم بانشاء مراكز الواعدين، الذي كان ثمرة نجاح لهذه المشروع.
وساهم وجود حمدان برئاسة الاتحاد بإنشاء صالة الأميرة سمية، والتي تلبي طموحات القائمين على اللعبة، نظرا لما تتميز به هذه الصالة من مرافق حيوية وتساعد اللعبة على التطوير، في الوقت الذي حقق فيه الاتحاد الكثير من المكاسب من خلال علاقاته القوية مع الاتحادات الدولية والآسيوية والعربية.
وتقلد الدكتور حمدان الحاصل على وسام الحسين للعطاء والتميز، العديد من المناصب، حيث شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، وعضوا في لجنة التطوير بالاتحاد الدولي، ونائبا لرئيس الاتحاد العربي، مثلما شغل منصب رئيس نادي الجزيرة، ورئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة، وحاليا يشغل منصب نائب سمو رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، وعضوا في الكثير من اللجان الدولية والآسيوية، مثلما ترأس البعثات الأردنية التي شاركت في المحافل الدولية والآسيوية.
وعلى الصعيد العلمي التحق حمدان بالجامعة الأردنية في العام 1986، حيث تم ترفيعه إلى رتبة أستاذ مشارك في العام 1991 ومن ثم إلى أستاذ دكتور في العام 1998، مثلما شغل عدة مناصب إدارية في الجامعة الأردنية بما في ذلك رئيس قسم التربية الرياضية ونائب عميد شؤون الطلبة، ونائب عميد وعميد لكلية التربية الرياضية، وعين رئيسا لجامعة عمان الأهلية (2002 و2018)، وأمينا عاما لوزارة الشباب (2003).
حمدان لديه العديد من المؤلفات في مجال المناهج والكتب المدرسية المتعلقة بالتربية الرياضية والصحة، وقد طوًر أدلة المعلمين لمادة التربية الرياضية، وذلك لكافة المراحل الأساسية، فيما أشرف على الكثير من رسائل الدكتوراة والماجستير.