سافيتش يفرض نفسه قائدا للكتيبة الصربية

اللاعب الصربي سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش (يمين) خلال التدريب - (أ ف ب)
اللاعب الصربي سيرغي ميلينكوفيتش - سافيتش (يمين) خلال التدريب - (أ ف ب)

روستوف نا دونو - فرض لاعب وسط لاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش نفسه قائدا للمنتخب الصربي لكرة القدم، على رغم سني عمره الـ 23، وسيكون في المونديال الروسي أمام فرصة التأكيد انه أحد النجوم المستقبليين الكبار للكرة المستديرة.اضافة اعلان
رئيس ميلينكوفيتش-سافيتش في نادي العاصمة الايطالية كلاوديو لوتيتو يعرف بصعوبة مراسه في حسم الصفقات، وهو ينتظر عروضا مغرية من الأندية الراغبة في الحصول على خدمات نجمه هذا الصيف.
تدرك الأندية الراغبة في التعاقد مع لاعب وسطه العملاق (1.92 م) ان حسم مسألة ضمه ستكون صعبة خاصة عقب تصريح المسؤول الايطالي: "هل ميلينكوفيتش يساوي 120 مليون يورو؟ نعم، لكل ساق".
ما الذي يبرر مثل هذا السعر الذي يمكن أن يضع ميلينكوفيتش-سافيتش جنبا إلى جنب مع البرازيليين نيمار وفيليبي كوتينيو والفرنسي كيليان مبابي في مصاف أكبر عمليات الانتقال في التاريخ؟ مؤهلات نادرة للاعب الوسط الكامل، بفضل فنياته العالية وبنيته الجسدية العملاقة.
في المباراة الأولى لصربيا في المونديال ضد كوستاريكا (1-0)، قدم "الرقيب" ميلينكوفيتش - سافيتش لمحة عن الموهبة الهائلة التي يتمتع بها والتي من المتوقع ان يظهرها مجددا اليوم في كالينينغراد ضد سويسرا.
في سامارا حيث أقيمت المباراة ضد كوستاريكا، قدم مستوى جيدا من خلال صناعة اللعب والتعامل مع الكرة بهدوء داخل منطقة الجزاء والركض مرات عدة، بالإضافة إلى أخذ المبادرة في العديد من المحاولات إلى درجة أنهكت لاعبي خط وسط المنتخب المنافس.
اكتشفت موهبته في نوفي ساد من قبل غونتر جاكوب المدير الرياضي لنادي مرسيليا الفرنسي الذي جاء لمراقبة شقيقه فانيا حارس المرمى الاحتياطي لنادي تورينو الايطالي حاليا.
يتمتع ميلينكوفيتش-سافيتش بجينات كروية فنية وقوية. كان والده لاعب كرة قدم محترفا، وكانت والدته لاعبة كرة سلة. ولد سيرغي في إسبانيا في ليريدا، حيث كان يلعب والده مع فريق المدينة.
بعد فترة وجيزة في دوري الدرجة الاولى الصربي (24 مباراة مع فويفودينا توج معه خلالها بلقب كأس صربيا 2013-2014)، انضم الى صفوف غنك البلجيكي صيف 2014 وبعدها بموسم واحد انتقل الى لاتسيو. خلال تلك الفترة صقل مهاراته في الجوانب الفنية والاحتفاظ بالكرة والتموضع الجيد في ارضية الملعب والرؤية الثاقبة.
وصل إلى النضج في سن الثالثة والعشرين وأبرز مؤهلاته بشكل لافت في موسم ناجح مع لاتسيو سجل خلاله 14 هدفا بينها 12 في الدوري.
قال المدير الرياضي للاتسيو ايغلي تاري لدى سؤاله خلال لقاء في روما مع وسائل الإعلام الاجنبية "هل يمكن أن يصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم؟ بالتأكيد، نعم".
في ظل هذه الظروف، وبالنظر الى المطالب المالية للاتسيو، فإن المرشحين القادرين على الدفع للاستفادة من خدماته ليسوا كثرا: ريال مدريد الاسباني، مانشستر يونايتد الانجليزي، وربما يوفنتوس الايطالي، فيما اشترط باريس سان جرمان الفرنسي ان يسمح له اللعب المالي النظيف بذلك.
توج ميلينكوفيتش - سافيتش بلقب بطولة أوروبا للشباب 2013 ومونديال الفئة ذاتها عام 2015. بنيته الجسدية القوية تجعل منه لاعبا خطرا في الكرات الهوائية وتمكنه من فرض ثقله في الدفاع. إلا أن لمسته للكرة هي التي جعلت منه موهبة تعلق عليها الجماهير الصربية وعشاق اللاعبين الموهوبين، آمالا كبيرة في المونديال الروسي.
كان يواجه خطر الغياب عن العرس العالمي كونه لم يكن يدخل ضمن مخططات المدرب السابق للمنتخب سلافوليوب سافيتش الذي دفع الثمن غاليا باقالته من منصبه على رغم قيادته صربيا الى النهائيات للمرة الثانية منذ 2010 كجمهورية مستقلة. إلا أن خلفه ملادن كرستاييتش لم يكرر الخطأ، وبات يعتمد عليه بشكل أساسي في التشكيلة. - (أ ف ب)