سامر أنور يشارك بليلة جرشية.. ويأمل بدعم الفنان عبر مهرجانات ثقافية

Untitled-1
Untitled-1

أحمد الشوابكة

عمان- يحيي الفنان سامر أنور وصلة غنائية في ليلة أردنية تقام في الثامن والعشرين من الشهر الحالي على خشبة المسرح الجنوبي مع مجموعة من الفنانين الأردنيين ضمن مهرجان جرش بدورته الـ 35.اضافة اعلان
ويقدم أنور وصلة غنائية في الليلة الأردنية بالتشارك مع الفنانة نانسي بيترو ويزن الصباغ، متأملا أن تحظى بحضور جماهيري، للإطلاع على إبداعات الفنانين ممن يمتلكون أصواتا ذات عذوبة وطربية، مؤكداً في حديثه لـ "الغد" أن الفنان الأردني دائماً مجتهد لتطوير وتحديث أدائه في عالم الغناء، لكنه؛ يصارع في الساحة الفنية وحده في ظل قلة وجود الدعم اللوجيستي بشقيه المعنوي والمالي.
ويؤكد صاحب أغنية "زي الغريب" التي فازت بالجائزة الثانية في مهرجان الغناء الأردني العام 2012 أن الحياة تغيرت وشهدت تطوراً ملحوظاً في عالم التكنولوجيا التي سابقة العصر، إذ بات من الضروري التحديث في التقنيات والتوزيع واعتماد أفكار جديدة.
ويرى "السوشيال ميديا" سيفاً ذا حدين، لأنها سهلت الإصدار الفني، فيمكن من خلال كبسة زر الانتقال إلى النقل المباشر والتوجه إلى ملايين الجماهير، لكن من جهة أخرى بات من الصعب أن يثبت الإنسان الموهوب المتميز نفسه في ظل هذه الزحمة.
وفي موازاة ذلك، فإنه لا ينكر دور الأغنية المصورة على نظام الفيديو كليب في المساهمة بالانتشار الواسع للفنان من حيث الكلام والصور المتحركة التي تقبع في ذهن المتلقي.
وينوه أن من الضروري أداء أنماط غنائية مختلفة تحاكي ذائقة الجمهور، ما بين الإيقاعي والطرب الجميل.
ويشير عضو نقابة الفنانين الأردنيين إلى أنه عندما يقدم فنان أغنية حققت جماهيرية واسعة، يجد صعوبة في إيجاد أغنية تحقق النجاح نفسه، مؤكداً أن الفنان يستغرق وقتاً طويلاً كي يحقق هوية فنية خاصة به. وبرأيه على الفنان أن يتعلم العزف على آلة موسيقية واحدة على الأقل، حتى يكتشف طبقات صوته.
وبدأ مسيرته الفنية منذ أكثر من عشرين عاما، ووجد تحديات وصعوبات، سواءً على صعيد الإنتاج أو اختيار الأعمال أو الانتشار، فهذا المجال المهني صعب جداً ويحتاج إلى متابعة مكثفة يومياً.
ولا ينكر أنور تأثره إيجاباً وسلباً وفق الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة "كورونا"، تحديدا بالمهرجانات والحفلات في ظل هذه الظروف الصعبة، إضافة إلى تقلص عدد شركات الإنتاج، فأصبح الفنان يتكل على إنتاجه الخاص.
ولعبت الظروف دوراً في انتشار طريقة الأغنية المنفردة بدلاً من إنتاج ألبوم كامل، فلم يعد أي ألبوم يحقق النجاح المطلوب.
ويشير إلى أن جائحة "كورونا" والتداعيات التي نتجت عنها سببت تراجعا بمداخيل الفنانين المادية، فأصبح ينتج أعماله من جيبه الخاص.
ويعتبر أنور الذي غنى "جاي على بالي" و"يالخيزرانة" من التراث المصري، وقدم أغاني العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب، أن الفنان بشكل عام بحاجة إلى دعم إعلامي للتواصل الجماهيري والانتشار، مشيرا بذلك للإطلالات التلفزيونية التي تسلط الضوء على جديده ومختلف تحركاته وأنشطته الفنية.
ويرى صاحب أغنية "للناجحين وبس" أن للأغنية الوطنية دوراً مهما ًفي شحذ الهمم والعزائم وبث روح الأمل وتأصيل حب الوطن وتنمية الروح الوطنية لمختلف الأجيال، مضيفا، لكنها تحتاج إلى إعادة ترتيب وتنظيم أكثر.
ويلفت إلى أن أي عمل غنائي للوطن لا يكون سهلا، فالغناء للوطن يجب أن يعبر عن مشاعر الشعب، فالأغنية المليئة بالحس الوطني هي انعكاس للهوية وفي إيقاعها الماضي والحاضر.
ويؤكد أن مشواره الغنائي الذي بدأه قبل نحو عشرين عاماً لم يكن سهلا، مشيراً إلى أن ذائقة الجمهور الأردني الفنية "عالية جداً".
ويعيد التأكيد أن مشاركته في مهرجان جرش جاءت لإيمانه بضرورة التواصل المباشر مع الجمهور؛ حيث أعد برنامجاً غنائياً حافلاً لمشاركته في المهرجان.
وعبر عن أمله بتنظيم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية في كافة مناطق المملكة وخاصة المناطق السياحية، لأن الفن جزء لا يتجزأ من عملية ترويج المنتج السياحي لعامة الناس.