معتصم الرقاد
عمان- في يوم الوفاء للوطن قدم النادي الوطني الرياضي فرقة "سبيتاك" للفلكلور الأرمني أول من أمس عرضا فنيا راقصا، احتفت خلاله بالتراث الشعبي للأرمن، وذلك على خشبة مسرح كلية ترسنطة.
وقدمت فرقة "سبيتاك" عرضا استذكرت من خلاله تاريخ وحضارة الشعب الأرمني، ومتفاعلة مع الإرث الحضاري للأردن، ليتابع الجمهور أداء أكثر من 50 راقصا من مختلف الفئات العمرية بإعجاب وتفاعل، ودوت قاعة المسرح بالتصفيق الحار مع كل رقصة.
وبدأت الفرقة بتقديم عرض راقص بعنوان "بلادي أرمينيا" موسيقى ارا كيفوركيان، ومن ثم تتبعها رقصة "كوتشاري" وهي تعبر عن الموسيقى الشعبية الأرمنية.
واختارت الفرقة أن تقدم للحضور أيضا رقصات مختلفة تحاكي الفلكلور الأرمني، حيث قدمت رقصة "اليكيا"، ورقصة "طائر البلبل"، ورقصة "نقوش أرمنية"، ورقصة "قوقزية".
وتواصل الحفل الذي قدمته الفرقة على مدار ساعتين رقصة أردنية "هذا الأردن أردنا"، ورقصة "فاغارشاباد"، وتفاعل الحضور مع الرقصات المختلفة.
كما قدمت فتيات الفرقة رقصة "أرمينيا"، إلى جانب رقصة "هزلية" والفتيات الوردية، ورقصة "كيله كيله" التي قدمها أطفال فرقة سبيتاك، واختتمت الفرقة عرضها الفني برقصة "وطني أرمينيا".
وقالت عضو الهيئة الادارية سلفيا هايرابديان "في يوم الوفاء للوطن نتقدم نحن أسرة النادي الوطني الرياضي من جلالة الملك عبد الله الثاني بأسمى آيات الولاء والانتماء للاردن والعرش من خلال حفلنا هذا".
وأضافت هايرابديان انطلاقا من الأصالة الأرمنية، فقد أخلص الأرمن للأردن، وأثبتوا صدق انتمائهم الوطني والإنساني، ووضعوا امكاناتهم في خدمته في جميع المجالات، مؤكدة بأن الثقافة والفن هما جسر المحبة والاحترام الذي يربط الأردنيين، ولكي نثبت للعالم بأن التنوع الديني والحضاري والثقافي في ظل الهاشميين هو النموذج ولتعلو راية الوطن خفاقة في جميع الميادين.
ويذكر أن فرقة "سبيتاك" تأسست العام 1965، وهي تمثل الأرمن في الأردن، والهدف منها المحافظة على التراث والعادات والتقاليد الأرمنية.
أما مدرب الفرقة سبيتاك كارو داداغليان فبدأ رحلته كراقص/ كما شارك لمدة 10 سنوات مع فرقة الجيل الجديد الأرمني في حلب، وفي العام 1988 أعاد تأسيس الفرقة للفلكلور الأرمني التابع للنادي الوطني الرياضي، والتي شاركت في عدة مهرجانات، كما تم تدريس الشباب فيها الرقصات الأوروبية واللاتينية.
والنادي الوطني الرياضي هو أقدم الأندية في عمان تأسس العام 1955، وتتوزع نشاطاته ما بين رياضية واجتماعية وثقافية، ويشارك النادي في معظم المناسبات الوطنية من خلال عدة رقصات الجبلية منها، التي تقدم في الأفراح والمناسبات وأخرى رقصات فردية، وانتشروا حضاريا بالثقافة والتاريخ ليكونوا جزءا فاعلا ومشرفا في نسيج الوطن الأردني.
