سكان: إنشاء محطة لفرز النفايات سيقضي على منطقة المعراض سياحيا وزراعيا

صابرين الطعيمات

جرش  –  يعترض سكان بلدات عمامة ونحلة والكتة وباقي القرى والبلدات التابعة لبلدية المعراض، على مشروع إنشاء محطة تحويلية ومركز فرز للنفايات بالقرب من محطة عمامة، معتبرين أن المشروع سيشوه المنطقة التي تعد سياحية بالدرجة الأولى، وتعد بوابة غابات دبين السياحية وبوابة أكبر المطاعم السياحية في جرش.اضافة اعلان
وأكدوا خلال لقائهم الجهات المانحة للمشروع أن تنفيذ هذا المشروع يعني القضاء على المنطقة سياحيا وزراعيا، وسيوثر على أسعار الأراضي الزراعية، سيما وأن محطة التنقية ساهمت في خفض أسعار الأراضي بنسبة لا تقل عن 60 %، وتنفيذ مشاريع أخرى سيخفض أسعارها الى أكثر من 95 %، فضلا عن التأثير السلبي على المنتجات الزراعية من حيث النوعية الجودة.
وقال أحد أبناء المنطقة عبدالناصر الزعبي، إن هذه المشاريع الجديدة جميعها تعمل على معالجة النفايات سواء من خلال محطة التنقية أو محطة تحويلية للنفايات أو محطة فرز نفايات، سيما وأن المواطنين يعانون منذ سنوات من الأثر السلبي لمحطة تنقية عمامة من خلال مخلفاتها والروائح التي تنبعث منها وتأثيرها على القطاع  الزراعي والصحي والبيئي في المنطقة.
وأكد أن سكان بلدة عمامة وسكان المناطق المجاورة يرفضون هذه المشاريع التي ستلحق بهم الضرر بكافة الوسائل والطرق المتاحة لهم، ومن خلال متابعات مستمرة مع مختلف الجهات، على الرغم من أن الجهات المختلفة تروج لهذه المشاريع على أنها صديقة للبيئة وغير ضارة نهائيا.
وقال رئيس بلدية المعراض مروان العياصرة إنه تم تغييب بلدية المعراض عن مختلف اللقاءات والاجتماعات التي ناقشت انشاء المشاريع، ولم يؤخذ بعين الاعتبار أن هذه المنطقة من ضمن اختصاص بلدية المعراض ويجب أن تكون في صورة كافة المشاريع التي ستتم فيها.
وأكد أن البلدية ترفض أي مشروع قد يؤثر سلبا على الثروة الحرجية أو الزراعية أو السياحية في منطقة عمامة تحديدا، والتي تعد بوابة السياحة للمناطق التابعة لبلدية المعراض ووجود هذه المشاريع ينعكس سلبا على هذه المناطق السياحية.
وقال العياصرة إن سكان المنطقة تقدموا بعريضة خطية تعارض هذا المشروع وقد تم رفعها إلى مختلف الجهات المعنية، خاصة وأنهم يعانون من وجود محطة التنقية في بلدتهم.
وبين أن هذه المحطة التحويلية ستدخلها عشرات الآليات الثقيلة من مختلف المناطق يوميا، وستمر بسلسلة من المناطق السياحية والسكانية والتي تشكل خطرا على السكان وتؤثر على المظهر الجمالي لهذه المناطق، خاصة أن هذه المنطقة من المنوي إقامة مشاريع سياحية متعددة فيها مثل "شاليهات" وفنادق سياحية تتناسب مع طبيعة المنطقة.
وأكد رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة أن المحطة التحويلية التي تنوي البلدية إقامتها في بلدة عمامة التابعة لبلدية المعراض بمنحة كندية تبلغ اربعة ملايين دولار مقدمة لفائدة بلديات المحافظة على مساحة 16 دونما من أراضي الخزينة، وستكون ضمن أعلى المواصفات العالمية من ناحية جدواها الاقتصادية وأثرها البيئي الذي يصل الى درجة الصفر المئوي علما انه سيتم تخضيرها بالكامل وزراعتها بالأشجار الحرجية.
وأشار خلال لقاء جمعه صباح أمس، مع ممثلين عن أبناء المنطقة والمناطق المجاورة ومندوبين الجمعية الملكية الأردنية إلى أن هذه المحطة تعمل على رفع المعاناة الناتجة عن تكبد البلديات نفقات مالية عالية جراء نقل النفايات إلى محطة الاكيدر في منطقة الشمال مباشرة، الأمر الذي يخفض كلفة نقل طن النفايات من 45 دينارا إلى نحو 10 دنانير، فضلا عن انها تمتاز بسعة تخزينية احتياطية تبلغ 50 طنا للنفايات المضغوطة في حال تعذر نقل النفايات منها لاي سبب من الأسباب، لافتا أنها تحوي نظام رش داخلي تلقائي .
وبين قوقزة أن اختيار الموقع تم بعد دراسات مستفيضة شاركت فيها جهات عديدة مختصة، وأبرز الأسباب أن الموقع يتوسط البلديات المشاركة بالمشروع وقربها من محطة تنقية عمامة وستقوم هذه المحطة بفرز النفايات الصلبة فيما يتم التخلص من السوائل عن طريق خزانات الى محطة التنقية.
وأضاف أنه سيتم توسعة وتعبيد الشارع المؤدي إليها بعيدا عن الأحياء والمناطق السكنية، لافتا الى ان المحطة صديقة للبيئة وتقام في وسط المدن في معظم دول العالم، فضلا عن أنها لا تسبب اي نوع من الإزعاج او الضوضاء، مثلما يوفر المشروع 103 فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي، فضلا عن توظيف 40 موظفا في محطة الفرز التي تمولها وكالة jiz الألمانية  بمشروع فرز النفايات بجوار المحطة الجديدة برسوم رمزية بسيطة .
وأوضح أن الجمعية العلمية الملكية تجري حاليا دراسات ميدانية لبيان الأثر البيئي الناتج عن إقامة محطة تحويلية للنفايات الصلبة التي تعتزم بلديات جرش الكبرى وباب عمان وبرما والمعراض في محافظة جرش إقامتها في منطقة عمامة بجانب محطة التنقية.