سكان بالزرقاء: مشاهد الالتزام بوسائل الوقاية نادرة

إحسان التميمي

الزرقاء- بالرغم من التوصيات الطبية المتكررة بضرورة التباعد البدني والاجتماعي والالتزام بإجراءات الوقاية الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا، الا ان العديد من مناطق محافظة الزرقاء تشهد ازدحامات بالاسواق وفوضى مرورية واختناقات، دون التزام بشروط الوقاية من قبل الكثير من القطاعات والسكان، في الوقت الذي انتشرت فيه الكثير من البسطات على الطرقات والأرصفة ومداخل المحال التجارية.اضافة اعلان
واكد مواطنون في الزرقاء، ان اغلب المحال التجارية بمختلف مناطق المحافظة لا تلزم المتسوقين بارتداء القفازات والكمامات قبل دخولهم الى المحل، باستثناء بعض المؤسسات التي ترفض دخول المراجعين دون ارتداء وسائل الوقاية، وعادة ما يخلعونها بعد خروجهم.
وقال المواطن فارس الدغمي، انه وخلال ذهابه بشكل مستمر لشراء احتياجات المنزل من البقالة او المخبز او محل الخضار، نادرا مايشاهد من يرتدي وسائل الوقاية، قائلا ان غالبية العاملين حتى في هذه المحال لايلتزمون بتعليمات الصحة بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات.
وقال انه وفي حال ارتداء الكمامة فإنه يتم وضعها على الرقبة وليس على الفم والانف، مؤكدا أن الوسط التجاري يشهد ازدحامات كبيرة وكأن لا يوجد شيء.
وقال المواطن محمود إبراهيم، ان أسواق مدينة الزرقاء تفتقر الى الالتزام بادنى متطلبات السلامة العامة في ظل وجود آلاف المواطنين داخل الأسواق لا يلتزمون بمعايير وشروط السلامة العامة، اكان من قبل العاملين في المحال او من خلال المتسوقين.
ويضيف إبراهيم، إن عودة البسطات بشكل كامل إلى الوسط التجاري وعدم التزام اصحابها بالسوق الشعبي، ساهم في زيادة الاختناقات والتجمعات في السوق، مشيرا الى ان هذه الاختناقات تبدأ منذ ساعات الصباح الباكر ولا تنفك الا مع الحظر.
ودعا الجهات المختصة الى ضرورة تكثيف جولاتها بالأسواق والعمل على مخالفة جدية للمحال الغير ملتزمة.
ويطالب خالد السليمان، بضرورة فرض استخدام الكمامات والقفازات داخل الأسواق، قائلا انه من غير المقبول بعد مرور اكثر من 80 يوما على الحظر والتزام المنازل، يعيدنا البعض الى المربع الأول بسبب عدم التزامهم بوسائل الوقاية.
وأضاف سليمان، ان مشاهد الالتزام قليلة جدا في شوارع مدينة الزرقاء، في حين لاتلتزم الاحياء الشعبية ايضا بأوقات فرض حظر التجول، بحيث يستمر التجول داخل هذه الاحياء على مدار الساعة.
ويقول التاجر احمد عليان، إن الحركة التجارية ما تزال ضعيفة في الأسواق، وان التجار تعرضوا في ازمة كورونا لخسائر كبيرة جدا، وتترتب عليهم التزامات مالية كبيرة، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لدعم القطاعات التجارية والعمل على تخفيض الضرائب والرسوم عليهم.
من جهته قال مصدر مسؤول في محافظة الزرقاء، ان الفرق الفنية في محافظة الزرقاء ومديرية الصناعة والتجارة وبلدياتها، تنفذ علي مدار الساعة حملات مراقبة وتفتيش داخل الوسط التجاري، لإلزام المنشآت بتوفير كافة شروط الوقاية والسلامة العامة وإلزام المواطنين والمتسوقين فيها.