أحمد الشوابكة
مادبا - أكد مراجعو عيادات الاختصاص التابعة لمستشفى النديم الحكومي بمدينة مادبا أن المبنى الحالي لم يعد قادرا على استيعاب المراجعين من المرضى، سواء لما يشهده من ضغط كبير من حيث عدد الحالات التي تراجعه يوميا، أو من حيث سعته.
وطالب المراجعون بإجراء توسعة للمبنى لتتمكن عيادات الاختصاص من استقبال المرضى والمراجعين من أبناء المحافظة.
وقالوا إن كثيرا من الحالات المَرَضية تزدادُ سوءا جراء معاناة التنقل إلى الطابق العلوي لمقابلة الطبيب، خاصة أخصائي الباطني أوالعيون أو المسالك البولية أو الجلدية، وخاصة كبار السن حينَ يصعدون إلى الطابق العلوي عبر "الدرج"، كون المبني لا يوجد فيه مصعد كهربائي.
الحاجة السبعينية "أم سليمان" التي تعاني من أمراض السكري والضغط والقلب، تؤكد أنها تجد مشقة كبيرة في الوصول إلى عيادة طبيب الباطني للمعالجة، لاضطرارها الصعود عدة درجات تزيد من معاناتها، مؤكدة أن المبنى غير ملائم وغير صحي. وتدعو وزارة الصحة إلى التفكير الجدي بنقل العيادات إلى مكان أكثر رحابة، كي يتسنى لطبيب الاختصاص معالجة مرضاه بأريحية، بعيداً عن التوتر العصبي الذي تشكله حالة تزاحم المرضى في مبنى ضيق الأطراف.
وشدد المراجعون على إيجاد بدائل لحل حالة التزاحم التي تشهدها عيادات الاختصاص لتمكين استقبال المرضى والمراجعين من أبناء المحافظة والجوار.
وانتقد مراجعون للعيادات عمل المختبر للتحاليل الطبية، إذ يحدد استلام العينات من المرضى من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة العاشرة، معتبرين أن الوقت المحدد لعملية الاستلام ومقداره ساعتان لا يكفي، خاصة أنّ معظم أطباء الاختصاص يأتون إلى العيادات عند الساعة التاسعة صباحاً، وبعد زيارة مرضاهم في مستشفى النديم الحكومي للاطمئنان على حالاتهم، مطالبين بزيادة مدة استلام العينات الطبية لتكون الساعة الثانية عشرة.
من جانبه، أقر مدير صحة محافظة مادبا الدكتور خالد الحياري أن المبنى الحالي لعيادات الاختصاص غير ملائم وغير صحي، مؤكدا الضغط الواضح من قبل المراجعين وضيق مساحة المبنى قياساً بالأعداد الكبيرة من الحالات المرضية التي تراجعه.
ويأمل الحياري أن تقوم وزارة الصحة بإيجاد بدائل تتلاءم وحجم الخدمات التي تقدمها عيادات الاختصاص، وأن تقوم ببناء مبنى خاص للعيادات الاختصاص في الأرض المقام عليها مبنى مستشفى النديم، وذلك يسهم بسد حالة نقص أطباء الاختصاص.
إلا أنه أكد أن جميع المرضى والمراجعين تتم معالجتهم، نافياً وجود أي نقص في الأدوية، فإن لم يتوفر العلاج الأصلي يوجد بديله.
من جانبه، قال رئيس عيادات الاحتصاص د. يوسف أبو إصليح إنه تم وضع برنامج جديد لعمل المختبر والأشعة لزيادة مدة استلام العينات من المرضى وتم تنفيذه. وبخصوص عملية فصل النساء عن الرجال أثناء عملية صرف الدواء من الصيدلية، أشار إلى أنه تم استحداث شباك للرجال وشباك آخر للنساء، مضيفا كذلك أنه تم وضع برنامج لأطباء الاختصاص لعملية تنظيم العمل وهو معمول به.
