سكان في السلط يطالبون بصيانة الطرق الزراعية المهترئة

طلال غنيمات

البلقاء –  شكا مزارعون ومواطنون يسلكون طرقاً زراعية في قرى وأرياف مدينة السلط، من ضيق الطرق الزراعية التي باتت كالأزقة مع تعالي الأشجار على جوانبها، ما صعَّب من استخدامها.اضافة اعلان
وطالب المزارعون بصيانتها وفتحها على سعتها الكاملة، والقيام بحملة شاملة لقص الأشجار بعد أن أنهكتهم ماديا، جراء الصيانة المتكررة لمركباتهم والخطورة الحقيقية التي تسبَّبَت بكثير من الحوادث المرورية.
ويعاني مزارعو قصبة السلط والمناطق التابعة لها من تردِّي أوضاع شبكة الطرق الزراعية والتي باتت بحسب العديد منهم تشكل تحدياً لاستغلال واستصلاح المزيد من الأراضي المؤهلة للزراعة.
وتتجدد مطالبات المزارعين في كل عام بضرورة تحسين أوضاع شبكة الطرق الزراعية والتي مضى على إنشائها ما يزيد على 10 سنوات لما تشهده من انجرافات وانهيارات خلال فصل الشتاء، مشيرين إلى أن العديد من الطرق التي نفذت سابقا لغايات خدمة قطاع المزارعين والتي تعرضت للانجرافات المتكررة قد اندثرت معالمها جراء انعدام أعمال الصيانة وافتقارها للتعبيد.
ويصف المزارع محمد العبادي من سكان منطقة يرقا ويعمل في قطاع الزراعة منذ فترة طويلة أوضاع شبكة الطرق الزراعية في المنطقة بالمتردية، نتيجة عدم متابعة الجهات المعنية لمشاكل المزارعين، خاصة فيما يتعلق بقضايا الطرق الزراعية. ولفت إلى أنَّ الطبيعة الجغرافية لغالبية المناطق الزراعية في السلط والمناطق التابعة لها تطغى عليها المرتفعات الشاهقة او المنحدرات والتي غالبا ما تحول دون استغلال أصحاب الأراضي لاستصلاح اراضيهم وزراعتها.
المزارع محمد أبو رمان من قرية ام جوزة شمال السلط يملك مزرعة في منطقة وادي سلعوف قال إنَّ الطريق التي تؤدي الى مزرعتي مهترئة، مبينا أنَّ مديرية الاشغال في محافظة البلقاء قامت قبل سنتين بتعبيد جزء من هذه الطريق بخلطة اسفلتية ساخنة ليبقى باقي الطريق على حاله مهترئ ومتهتك .
وأضاف أبو رمان ان سوء شبكة الطرق يؤدي الى الأضرار بمركباتنا مما يحملنا مصاريف مادية اخرى في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها.
 المزارع محمد عبد الحميد من قرية رميمين قال بدوره "ما زلنا ننتظر منذ 14 عاما لكي تقوم مديرية الأشغال بتعبيد الطريق التي تؤدي إلى مزارعنا"، مبيِّناً أنَّ الطريق إلى المزارع محفوفة بالمخاطر، بسبب ضيقها، وعدم استوائها.
وأضاف العمايرة أن الزراعة في مناطق شمال السلط تعد شريان الحياه للمجتمع المحلي نظرا لاعتمادهم الرئيسي في استثمار واستصلاح الأراضي الزراعية، بما يتناسب وطبيعة المنطقة، مشيراً إلى أنَّ العديد من أصحاب مزارع الدواجن والأبقار والأغنام قد هجروا المنطقة في ظلِّ تردِّي أحوال الطرق الزراعية.
وبيَّن عبدالله عبد الحميد من مزارعي منطقة رميمين أنَّ عدم اكتراث الجهات المعنية بفتح الطرق للمناطق الزراعية كبَّدَ أصحاب المزارع أعباء مالية في ظلِّ صعوبة الوصول إلى المزارع والمشقة في نقل المنتوجات الزراعية.
من جانبه، لفَتَ مدير زراعة البلقاء المهندس عبد الله الشمايلة إلى افتقار المناطق الزارعية لشبكة طرق تخدمها، مبيناً أنَّ ذلك ينعكسُ على مستوى أداء المزارعين، خاصةً في المناطق الوعرة. وأكَّدَ أنَّ توفيرَ طرق زراعية آمنة ومؤهلة يُسهمُ في استغلال الأراضي المهملة التي تصلح للعديد من الزراعات.
من جانبه، قال مدير مديرية أشغال محافظة البلقاء المهندس جميل المشاقبة بأن المديرية تنفذ وضمن المسؤوليات المنوطة بها مشاريع فتح وتعبيد لغايات الاستثمار الزراعي مبينا أن مطالبات المزارعين بزيادة شبكة الطرق الزراعية تعتمد على المخططات المحددة للطرق الصادرة من دائرة الأراضي ومن البلديات التابعة لها.

[email protected]