سكان في حوشا يحتجون على تدني النظافة بطرح النفايات أمام مبنى البلدية

إحسان التميمي

المفرق - لم يجد سكان بلدة حوشا الجديدة بدا من الاعتراض على تدني مستوى النظافة في بلدتهم التي تضم عشر مناطق سوى بجمع النفايات وتكديسها أمس، أمام مبنى البلدية للتعبير عن احتجاجهم، في الوقت الذي اكد رئيس البلدية محمد الخالدي إنه توقع منذ فترة طويلة هذه الخطوة من السكان.  اضافة اعلان
وأرجع السبب في نقص الخدمات إلى عدم إدراج بلدية حوشا الجديدة ضمن البلديات المتضررة من اللجوء السوري على الرغم من عدد اللاجئين السوريين والبالغ نسبتهم 85 % من إجمالي سكان البلدة.
وانتقد الخالدي دعم بلديات اخرى تستضيف اعدادا مشابهة لنسبة تواجد اللاجئين في مناطق بلدية حوشا التي تبلغ  مساحتها 70 كيلومترا مربع وعدد سكانها يصل إلى 35 ألف نسمة.
وأكد الخالدي حاجة البلدية الملحة إلى تعيين عمال نظافة وشراء آليات جديدة لتحسين وضع النظافة، مطالبا بتخصيص جزء من المنحة الخليجية لدعم البلدية حتى تستطيع القيام بأبسط واجباتها، لافتا إلى أن عدد العاملين في مجال النظافة ضمن جميع المناطق لا يتجاوز 11 عاملا، فيما تحتاج البلدية الى 20 عاملا.
ولفت الخالدي إلى أن اللجوء السوري إثر بشكل مباشر على عمل البلدية برفع كمية النفايات التي يتم التعامل معها من خلال ضاغطتين وقلاب إلى 30 طنا يوما، وتأثير غير مباشر يتمثل بطرح زهاء ألفي متر مكعب من النفايات السائلة يتم نقلها من مخيم الزعتري وطرحها يوميا في مكب الأكيدر، ما ساهم في تردي الوضع البيئي في مناطق البلدية على خلفية انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات.
وبين أن نظام عمل مكب الأكيدر الذي يقوم على اساس البرك المفتوحة يستقبل جميع انواع النفايات من محافظات إقليم الشمال كافة، إضافة الى مناطق باب عمان الامر الذي سبب كارثة بيئية طالت مناطق بلدية حوشا الجديدة المحاذية للمكب، لافتا إلى معاناة الأهالي من انتشار الروائح بشكل كبير، سيما في أوقات الصيف وحرق النفايات والتي تستمر بدورها عدة ايام متتالية الامر الذي يستدعي التدخل من الجهات المعنية لتنظيم عمله وتطويره للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية.
وعرض الخالدي لأبرز المعوقات التي تواجه البلدية والمتمثلة بارتفاع حصة الرواتب من الموازنة البالغة 884 ألف لتأكل أكثر من 70 % منها.
ويوضح العديد من السكان أن "وضع النظافة في بعض احياء المدينة سيئ للغاية"، وأن "تكدس النفايات في الحاويات لأيام عدة قبل أن يقوم السكان بحرقها يؤدي إلى تخمرها وانبعاث روائح كريهة منها وانتشار البعوض والحشرات.
وقالوا إن "غياب آليات جمع النفايات وعمال النظافة عن العديد من مناطق البلدة تسبب بانتشار الذباب والحشرات، فضلا عن تجمع الحيوانات الناقلة للأوبئة والأمراض حولها مثل الكلاب الضالة والفئران، مطالبين الحكومة بتدارك المشكلة قبل أن تتفاقم".
وبينوا أن "العديد من السكان أضحوا مجبرين على التخلص من النفايات بعد تراكمها بحرقها، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ تدابير إضافية للتخلص من تأثير النفايات المتراكمة للحد من تكاثر الحشرات والزواحف والقوارض".