سكان في معان: بسطات العصائر الرمضانية تحت الشمس دون ترخيص

بسطة عصائر معروضة تحت أشعة الشمس في أحد شوارع معان-(الغد)
بسطة عصائر معروضة تحت أشعة الشمس في أحد شوارع معان-(الغد)

معان- تنتشر، وبشكل عشوائي، العديد من بسطات بيع العصائر الرمضانية في محافظة معان، المصنعة والمعروضة تحت أشعة الشمس منذ ساعات الصباح وحتى قبيل انتهاء الحظر الجزئي، دون تراخيص من أي جهة رقابية أو صحية.اضافة اعلان
وحذر سكان بالمحافظة من تناول العصائر المعروضة وغير المرخصة، نظرا للأضرار الصحية الكبيرة جراء بقائها ساعات طويلة بعبوات بلاستيكية، والتي يتم بيعها دون التقيد بأدنى شروط الصحة العامة، إذ تبقى معروضة تحت أشعة الشمس.
ويباع في هذه البسطات، أنواع من العصائر الرمضانية، كالتمر الهندي والعرق سوس والليمون والبرتقال والمانجا وغيرها من الأصناف، التي ما هي إلا نكهات صناعية تمزج بالماء والسكر الذي قد لا تتوفر فيه شروط الصحة العامة، وفق مواطنين.
وقالوا إن الكثير من المواطنين يقبلون على شراء العصائر المصنعة، دون التنبه لخطورة مكوناتها والأمراض الناجمة عنها، ما يسهم في حدوث حالات التسمم، جراء استخدام الألوان والصبغات التي قد تكون غير مسموح بها، وكذلك استخدام مياه غير معروف مصدرها.
وطالبوا بتشديد وتكثيف الرقابة على الأسواق بشكل عام خلال شهر رمضان المبارك، وخصوصا بسطات السلع الرمضانية، التي تبيع العصائر المصنعة تحت أشعة الشمس، والتي يتم تصنيع أغلبها في محال لا تتوفر فيها شروط السلامة والصحة العامة لتلافي مخاطرها على صحة المواطن.
ويؤكد أحد سكان المدينة صابر العظم، أن السلع الرمضانية معروضة منذ ساعات الصباح وحتى قبيل انتهاء الحظر، تحت أشعة الشمس المباشرة وسط ضعف الرقابة الصحية عليها، رغم الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد وارتفاع درجات الحرارة، غير آبهين للضرر الكبير الذي قد تلحقه حرارة الشمس العالية بهذه العصائر الصناعية، والتي قد تحولها لتصبح غير ملائمة وتؤثر في صحة المواطن.
وقال المواطن أحمد أبو صالح، إن أصحاب البسطات يقومون بعرض بضاعتهم من العصائر المصنعة، في محاولة لجذب أنظار المارة الذين عادة ما يتهافتون على الشراء أثناء عودتهم إلى منازلهم، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يصنعون تلك العصائر لا يتقيدون بالشروط الصحية عند عملية التصنيع، فيما الرقابة عليهم ضعيفة، خاصة وأن غالبية هذه العصائر تصنع في المنازل.
وطالب ناصر أبو هلالة، بضرورة تكثيف الجولات والحملات الميدانية والرقابية على الأسواق ومحال بيع العصائر والحلويات وغيرها خلال شهر رمضان المبارك، من قبل الجهات الرقابية ذات العلاقة، للتأكد من ظروف العمل في الوقت الحالي والالتزام بالاشتراطات الصحية، مبينا أن تلك العصائر تتعرض لأشعة الشمس المباشرة بما يجعلها عرضة للتلف وتفاعل المواد المكونة منها، لتصبح مادة غذائية غير آمنة بعدما تتعرض للأضرار الناجمة عن تغيرات في لونها وطعمها مع مرور المدة، والتي يمكن أن تتسبب بأضرار على صحة الإنسان.
الى ذلك، أكد مدير صحة محافظة معان الدكتور أمجد أبودرويش، أن فرق الرقابة الصحية في المديرية، وبالتعاون مع الغذاء والدواء، تقوم بجولات صباحية ومسائية مستمرة، للتحقق والتأكد من توافر شروط الصحة والسلامة العامة بالمواد الغذائية المختلفة، ومنها العصائر بمختلف أنواعها، وتوجيه المخالفات للمخالفين من التجار، فضلا عن اتخاذ إجراءات عدة، لملاحقة باعة البضاعة المخالفين واتخاذ أشد العقوبات بحقهم، وتحويلهم إلى الحاكم الإداري، خصوصا في الوقت الذي تنتشر فيه الأمراض والفيروسات المختلفة.
وأشار أبو درويش إلى أن عرض السلع الغذائية تحت أشعة الشمس مباشرة وبقاءها لساعات طويلة بعبوات بلاستيكية وعدم توفير شروط الصحة العامة، يؤثر سلبا على السلع ويعرضها للتلف.
ومن جانبه، بين مصدر رسمي في بلدية معان الكبرى، أن بسطات بيع العصائر الرمضانية تعد موسمية وتنتشر بكثرة في أنحاء مدن ومناطق المملكة كافة، ولا تحصل على تراخيص لإقامتها أو أن بعضها يلحق ببقالات ومحال تجارية حاصلة على رخص مهن، لافتا إلى أن المدة التي يمارس بها هذا النشاط هي شهر رمضان، ما لا يفسح المجال أمام العديدين للحصول على التراخيص اللازمة.
وأشار المصدر، إلى أن العصائر التي تباع بشكل عشوائي ودون أدنى رقابة صحية، تعد مواد غذائية فاسدة لأنها تتعرض للتلف في حال تعرضها للشمس لفترات طويلة، لكونها تتفاعل مع المحتوى وتنتج مواد تضر بصحة الإنسان، مبينا أن العصائر تصنف على أنها مواد غذائية، وتتحمل الجهات الرقابية في مديرية الصحة والغذاء والدواء مسؤولية الرقابة عليها، والتأكد من مدى تحقيق شروط الصحة العامة فيها.