إيمان الفارس
عمان- فيما جدد أهالي قرية الماجدية بلواء الموقر مطالبتهم بتمديد شبكة مياه تخدم منطقتهم، أشارت وزارة المياه والري إلى "صعوبة تحقيق ذلك راهنا، سيما وأن المنطقة خارج التنظيم".
وشكا سكان المنطقة، في اتصالات مع "الغد"، من "عدم وصول المياه إليهم منذ 17 عاما"، قائلين إن الوزارة وشركة مياه الأردن "مياهنا" قطعت لهم "الوعود لشبك منطقتهم بالخدمة دون تحديد المدة".
وأضافوا إن المنطقة مخدومة بالكهرباء، إلا أنها "ليست مخدومة بالمياه"، موضحين أن بعض الحلول التي اقترحها أحد النواب أن "يتم تأمين المياه من خلال بئرين ارتوازيتين مشبوكتين بمحطة تحلية وتخدمان معهد المرور - مديرية التدريب المروري بالمنطقة".
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم "المياه" عمر سلامة، لـ"الغد"، إن الوزارة "لا تستطيع شبك مناطق تقع خارج التنظيم بالخدمات"، عازيا ذلك إلى "احتمال أن تقع هذه الخدمات داخل أراض تابعة لمواطنين وما يترتب عن ذلك من إشكاليات المطالبة ببدل مادي".
ودعا سلامة سكان المنطقة إلى "مطالبة المجالس البلدية بإدماج منطقتهم في التنظيم ليتسنى توفير الخدمات الأساسية لها، بحيث يصبح لزاما على كل المؤسسات الرسمية تنفيذ خدمات البنية التحتية ورصد المخصصات اللازمة لذلك"، مؤكدا استعداد الوزارة لإدخال المنطقة ضمن خططها المستقبلية عند دخولها التنظيم.
وبحسب كتاب لوزير المياه والري حازم الناصر في العام 2013، فإن "الموقع يقع خارج حدود التنظيم، واستنادا لتعليمات سلطة المياه و"مياهنا"، يتحمل المستدعون كلفة التنفيذ والتي تبلغ حوالي 844 ألف دينار"، مشيرا الى أنه، وبعد الكشف الحسي على الموقع وإعداد الدراسة الفنية "تبين أنه يلزم لتزويدها تمديد خط قطر 200 ملم من خط الموقر".
وفي كتاب آخر العام 2015، قال الناصر إنه "تم الكشف الحسي على الموقع من قبل الكوادر الفنية بـ"مياهنا" وتبين أن أقرب خط مياه يمكن التزود منه هو محطة القسطل التي تبعد عن الموقع حوالي 23 كيلومترا، وعليه فإن "مياهنا" تعتذر عن إيصال المياه إلى القرية مدار البحث خلال الوقت الراهن ولحين توفر الإمكانيات الفنية والمالية مستقبلا".
بدوره، قال رئيس هيئة المديرين الرئيس التنفيذي لـ"مياهنا" منير عويس، في كتاب وجهه لمتصرف لواء الموقر العام 2008، إنه "تم الكشف على الموقع وعمل الدراسة اللازمة لتزويد القرية أعلاه وحسب المخطط المرفق، حيث يلزم تمديد خط مياه قطر 150 ملليمترا ديكتايل وبطول تقريبي 14 ألف متر وخط مياه قطر 100 ملم ديكتايل وبطول تقريبي 2000 متر علما أن الكلفة التقديرية تبلغ 10.2 ألف دينار"، مؤكدا أن خدمة قرية الماجدية ستوضع على جدول أولويات الشركة للأعوام المقبلة.
وجاء موضوع الكتاب المتعلق بإيصال خدمات المياه (قرية الماجدية)، معطوفا على الاستدعاء المقدم من وجهاء القرية الذين يشكون من عدم وصول المياه إليهم لعدم وجود خط ناقل يغذي المنطقة.
وفي العام 2012، وجهت محافظة العاصمة كتابا لوزير المياه والري بناء على الاستدعاء المقدم من أهال بالمنطقة، بشأن مطالبتهم بإيصال المياه إلى منازلهم من البئر الارتوازية التي تم حفرها من قبل الوزارة ولم يتم تشغيلها حتى الآن بدل شراء المياه بواسطة صهاريج المياه وعلى نفقتهم الخاصة نظرا لارتفاع تكاليفها عليهم كونهم من ذوي الدخل المحدود، إلى جانب كتاب آخر وجهه وزير الداخلية السابق سلامة حماد العام 2015 بخصوص المساعدة في إيصال المياه لمنطقتهم.
