سكان يطالبون بسرعة تحويل مركزعين البيضاء الصحي من أولي إلى شامل

فيصل القطامين

 الطفيلة – ظلت عملية تفعيل تحويل مركز عين البيضاء من أولي إلى شامل تراوح مكانها منذ إعلان وزارة الصحة تحويله الى مركز شامل قبل نحو شهرين، حيث لم يتم استقدام أطباء الاختصاص كما كان مقررا، أو تفعيل الدوام الرسمي الذي يمتد لساعات أطول لتسهيل تقديم الخدمات الطبية المختلفة وفق سكان في البلدة.
وأعيد تأهيل مركز عين البيضاء الذي يقدم خدماته الطبية لأكثر من 13 ألف مواطن في بلدة عين البيضاء والمناطق المحيطة بها، من خلال مكرمة ملكية بكلفة تجاوزت 450 ألف دينار، حيث تم إضافة أبنية ضرورية ومختبر وعيادات ومركز لمعالجة الأسنان وتم تزويده بأجهزة طبية حديثة، إلا أنه ما يزال يفتقر لأطباء الاختصاص.
وأشار المواطن محمد خلف إلى أنه لم يتغير على المركز الصحي شيئا، إلا في الأبنية والأجهزة المختلفة التي ينقصها كوادر فنية لتشغيلها كجهاز الأشعة، وظل الدوام فيه عاديا حتى الساعة الثانية مساء.
ودعا خلف وزارة الصحة إلى توفير الأطباء من اختصاصات ضرورية فيه، لتجنب ذهاب المواطن إلى مستشفى الأمير زيد بن الحسين الذي يشهد ازدحاما في أعداد المراجعين.
وأكد المواطن أحمد الشباطات أن مطالب المواطنين، بتحويل المركز إلى مركز شامل، جاء لتوفير أطباء الاختصاص، حيث لم يكن يتوفر في المركز إلا طبيب عام واحد.
ولفت الشباطات إلى أهمية توفير أطباء الاختصاص، في الوقت الذي يراجع المركز مرضى يحتاجون ليس إلى طبيب عام فقد بل إلى أطباء اختصاص كالنسائية والأطفال والباطنية وغيرها من الاختصاصات.
ودعا إلى زيادة ساعات الدوام في المركز، حتى يتمكن المراجعون من تلقي المعالجة مهما كانت بسيطة في المركز بسبب قصر ساعات الدوام التي لا تزيد على الساعة الثانية بعد الظهر. وأشار المواطن خالد سليمان إلى أن السكان في بلدة عين البيضاء والمناطق المحيطة بها، يحتاجون إلى خدمة طبية متكاملة، يضطر العديد منهم إلى تلقيها من خلال الذهاب إلى مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري في الطفيلة، ما يحملهم عناء التنقل وانتظار الدور الطويل جراء الإقبال الكبير من قبل المراجعين ما يتسبب بازدحام ملحوظ، خصوصا المرضى الذين يحتاجون إلى أطباء اختصاص.
ودعا سليمان إلى توفير أطباء الاختصاص بشكل كافة علاوة على توفير فنيين لتشغيل جهاز الأشعة في المركز.
وأكد مدير الصحة في الطفيلة الدكتور غازي المرايات أن مركز عين البيضاء الصحي قد تم تحويله إلى مركز شامل جنبا إلى جنب مع مركز صحي العيص خلال الزيارة الأخيرة لوزير الصحة، بعد أن تم إعادة تأهيلهما بكلفة قاربت المليون دينار، عدا عن الأجهزة الطبية المتطورة التي زود بها المركزين، والتي تتراوح بين أجهزة مختبر حديثة، وأجهزة معالجة سنية وأجهزة تعقيم وأخرى عديدة وضمن أفضل المواصفات الفنية.
 ولفت المرايات إلى أنه وبصعوبة كبيرة تم استقدام عدد من الأطباء في اختصاصات الباطنية والأطفال والنسائية والنفسية إلى محافظة الطفيلة، حيث سيتم توزيعهم للدوام في خمسة مراكز صحية ومنها مركزي عين البيضاء والعيص الشاملين، بواقع يوم واحد لكل طبيب اختصاص، حتى يتم تعيين أطباء جدد في وقت لاحق، مؤكدا أنهم سيباشرون العمل في تلك المراكز مطلع الأسبوع المقبل.
وأشار المرايات إلى أن واقع الخدمات الصحية في مراكز الطفيلة المختلفة سواء الشاملة أو الأولية جيدة وتحقق تقدما لافتا، ما انعكس آثاره إيجابا على متلقي الخدمات الصحية من المراجعين.
[email protected]

اضافة اعلان