"سلة" الفئات العمرية.. حضور جماهيري لافت ومؤشرات فنية متصاعدة

1b2fb69b-28-cop0000y
1b2fb69b-28-cop0000y
خالد تيسير العميري – شهدت منافسات دوري الفئات العمرية لكرة السلة للموسم 2022-2023، العديد من المشاهد الإيجابية التي تدعو للتفاؤل مع ارتفاع المستوى الفني بين الفرق المتنافسة، ولعل أكثرها بهجة هو مشاهدة مدرجات الصالات الرياضية تكتظ بالحضور الجماهيري، خاصة تلك الصورة التي رسمتها جماهير فريقي الأرثوذكسي والإنجليزية بالمباراة الختامية لدوري تحت 16 “ناشئين”. وتوزعت ألقاب دوري الفئات العمرية، بين الفرق التي تعد من الحاضنة الأساسية للمواهب اليافعة في عالم “الكرة البرتقالية”، حيث ظفر فريق الرياضي بلقب دوري الناشئين تحت 14 سنة، تاركا المركزين الثاني والثالث لفريقي اتحاد عمان والأرثوذكسي على الترتيب، فيما سيطر الفحيص على لقب الفئة نفسها على صعيد الناشئات، تلاه الفريق الثاني للفحيص (نجوم الفحيص) في إنجاز غير مسبوق، في الوقت الذي حل فيه فريق الأرثوذكسي ثالثا بالترتيب. وسيطر الأرثوذكسي على لقب دوري الناشئين تحت 16 سنة، تاركا المركز الثاني للإنجليزية، فيما حل فريق شباب بشرى بالمركز الثالث في إنجاز يسجل لإدارة النادي برئاسة قيس عبابنة، بعدما أظهر مؤشرات حقيقية حول امكانياته الواعدة في اختزال ألقاب الفئات العمرية والمنافسة عليها رغم شح الإمكانيات المتاحة، بينما كان الفحيص يطبع قبلاته مجددا على لقب الناشئات للفئة نفسها، مع حلول الأرثوذكسي ونجوم الأرثوذكسي في المركزين الثاني والثالث تواليا. واكتفى فريق الإنجليزية بلقب دوري الناشئين تحت 18 سنة، بعد منافسة شرسة مع فريق اتحاد عمان الذي حل ثانيا، ويأتي خلفه فريق الجليل في المركز الثالث، في الوقت الذي لم تقام فيه بطولة دوري الناشئات للفئة نفسها، لعدم وجود أكثر من فريقين للمنافسة. وبرزت العديد من الأسماء في دوري الفئات العمرية على صعيد الناشئين والناشئات، ومنها: روحي الكيلاني وسعيد الخوالدة ومعتز صويص وغازي عليان ومحمد آدم ووضاح نابلسي وعبدالله شتات وراشد الشامي وتينا حداد وحور قراعين وجود عنبتاوي وشهد هباهبة. وأكد مدرب الارثوذكسي فادي صابات أن مباريات الفئات العمرية رسمت لوحات تربوية وفنية ومهارية تتماشى مع التطوير المهاري للاعبين، لكن مراقبون أكدوا ضرورة أن يكون هناك اهتماما أكبر من الأجهزة التدريبية للأندية في الإعداد البدني، خاصة مع ثقل تحركات بعض اللاعبين في مباريات البطولة، التي نقلت بصورة حصرية عبر المنصات الرقمية لصحيفة “الغد”. وقدم دوري الفئات العمرية خامات كبيرة، رغم انحصار المقر المركزي لكرة السلة في أندية الغرب، في خطوة تترجم الجهد الذي تبذله المدارس الخاصة في عملية إعداد وتأهيل اللاعبين بصورة متوازية مع الأندية، لتبقى مواهب المنطقة الشرقية والعديد من المحافظات في انتظار من يستكشفها مع غياب الأندية الحاضنة لها، وإن كان برنامج “الصقور الواعدة” سيوفر بيئة مناسبة لها، لكنها ستكون مقترنة بفترة زمنية معينة ضمن منهاج علمي. ويرى العديد من المتابعين والخبراء، أن فرق الفئات العمرية في أندية كرة السلة، تشكل خطوة صحيحة للأندية للحد من التدهور المالي والفني الذي يهدد مستقبل تلك الأندية على صعيد بطولات الرجال والسيدات، حيث أجمع مدربون على أن فرق الفئات العمرية، هي سلاح الأندية لإيقاف التدهور المالي والفني، لأن النادي الذي يملك قاعدة فئات جيدة، لن يكون مرغما على البحث عن تعاقدات مع لاعبين من خارج أسوار النادي وبأسعار كبيرة.اضافة اعلان