سلطة وادي الأردن: 76 حالة غرق بالأغوار خلال 11 عاما

مركبة تغرق بمن فيها في قناة الملك عبدالله العام الماضي-(ارشيفية)
مركبة تغرق بمن فيها في قناة الملك عبدالله العام الماضي-(ارشيفية)

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي - بين مدير سلطة وادي الأردن في  لواء الغورالشمالي المهندس غسان عبيدات، أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الغرق في السدود، وقناة الملك عبد الله والقنوات المكشوفة العام 2004 بلغت 76 حالة، معظمها من فئة الأطفال والشباب. اضافة اعلان
وطالب عبيدات خلال ندوة تثقيفية نظمتها السلطة، بحضور فعاليات أهلية ورسمية وطلبة مدارس أمس، إلى ضرورة التكاتف والمشاركة من قبل مختلف المؤسسات لوضع حد لمشكلة تكرر حالات الغرق في مناطق الأغوار، التي يذهب ضحيتها العديد من الأطفال المجاورين للقناة أو سكان اللواء إضافة إلى المتنزهين.
وأكد أهمية حماية منشآت سلطة وادي الأردن المائية من العبث والذي تسبب في زيادة حالات الغرق، في إشارة منه إلى تعمد العابثين إلى تخريب السياج المحيط بقناة الملك عبد الله أو العبث بالإشارات التحذيرية بجانب السدود والقناة للعديد من الغايات، لسحب المياه من القناة لري مزارعهم القريبة من القناة أو العمل على ري المواشي أو بيع الاسلاك الحديدية للخردة مقابل الحصول على مبالغ زهيدة الثمن.
وقال إن السلطة عملت خلال الاشهر الماضية على وضع سياج جديد في المناطق المحتاجة حول قناة الملك
عبد الله،  وزيادة اللوحات الارشادية وتكثيف الحملات التوعوية بمخاطر السباحة في الاماكن غير المخصصة بالتنسيق مع الجهات المعنية  كمديريات التربية والتعليم والاوقاف.
وتحدث مدير صحة لواء الغور الشمالي الدكتور محمد أبداح، عن المخاطر الصحية للسباحة في المنشآت المائية المخصصة للري، مؤكداً أهمية التعاون من جميع الاطراف إبتداء من الأسرة للتخفيف من ظاهرة الغرق المتكررة.
وتحصد قناة الملك عبد الله والسدود والبرك الزراعية كل عام عشرات الارواح البريئة من أبناء الاغوار والزوار والمتنزهين واصبحت ظاهرة تؤرق أهالي المنطقة وسلطة وادي الأردن، ورغم الاجراءات التي تتخذ لحماية المواطنين الا انها ما تزال غير كافية وتسعى مختلف الجهات المعنية للحد من هذه الظاهرة باتخاذ سلسلة اجراءات احترازية منها منع السباحة وتفعيل دور فرق الحماية وانشاء وحدات للدفاع المدني في المناطق الخطرة.
وتواصل الجهات الرسمية المختلفة "التنصل" من مسؤوليتها عن تكرار حوادث الغرق في قناة الملك عبدالله المنتشرة في مناطق الأغوار بحجة عدم وجود قانون ناظم يحدد خطورتها ويلزم مالكيها بشروط الوقاية لمنع حوادث الغرق، وفق مواطنين ومزارعين.
وتمر قناة الغور الشرقية في شريط  طوله 110كم  ضمن مناطق مزدحمة بالسكان ويلجأ الأطفال إلى السباحة بها في الاجواء الحارة وتكمن خطورة السباحة في شقين فقد ينتج عنها غرق ... وقد ينتج عنها تسمم وتلوث ودخول المواد الضارة للجسم.
وقال مصدر من الدفاع المدني فضل عدم نشر اسمه، إن مدة الاختناق غرقا هي خمس دقائق فقط، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي يتم اسعافها تخرج متوفاة.
ومن الفئات التي تستهويها السباحة العمال الوافدون والذين يفضلون السباحة في البرك الزراعية القريبة من المزرعة حيث مكان العمل، اضافة الى الأطفال وذلك للتخفيف من درجة الحر التى تصل في اللواء إلى 40 درجة مئوية في الصيف، جراء غياب وسائل الترفيه كالحدائق والمسابح.