"سند": برنامج يقود الشبان إلى طموحاتهم بالتدريب المهني

عمان-الغد- حال علي حسن، الشاب اليافع الذي يدرس مهنة الحدادة في مدرسة الرصيفة المهنية، حال الكثير من الشباب الذي يحمل الكثير من الطموح ويبحث عن فرص تحسن من اوضاعه الاقتصادية ليكون قادرا على الاعتماد على نفسه ومساعدة عائلته.اضافة اعلان
يطمح لتأسيس مشروع لكنه كان يراه حلما لا أكثر، فبالرغم من امتلاكه للمهارات الفنية العالية، إلا أن افتقاره لمعرفة كيفية تأسيس وإدارة مشروع عائق يقف أمام حلمه.
يقول محمد إن طموحه قاده للبحث عن كل الفرص وطرق كل الأبواب باحثا عن وسيلة تدله على بداية الطريق، إلى أن لاحت له الفرصة من خلال الجلسة التعريفية التي قدمها المعلم رائد اسماعيل من مدرسة الرصيفة المهنية، تحدث خلالها عن برنامج سند "تعرف الى عالم الأعمال" الممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (Global Affairs Canada) وبتنفيذ من مركز تطوير الأعمال والمصمم من قبل منظمة العمل الدولية (ILO)  والمتعلق بمجال ريادة الأعمال وكيفية استغلال جميع الموارد المتاحة للفرد لانشاء مشروعه الخاص وعدم الاعتماد على الوظيفة.
بالنسبة لعلي كان بصيص الأمل قد لاح بعد هذه اللفتة، اغتنم اللحظة وقرر الالتحاق بالبرنامج على الفور.
"كنت ابحث عن فرصة وبدت لي بداية المشوار والتجربة خير برهان"، على حد وصفه.
التحق علي ببرنامج "سند" والذي احس منذ بداياته بانتهاجه طابعا مختلفا تماما عما اعتاد عليه، فاسلوب التدريب ينتهج الاسلوب التفاعلي التشاركي لاستنباط الأفكار وكأن المشارك جزء لا يتجزء من عملية التدريب، يوضح علي: "لأول مرة أحس أن لي الحق بابداء رأيي بكل أريحية فالأفكار مسموحة والتعبير عن الرأي مساحة للتفكير والحوار البناء"، بالاضافة إلى ذلك تمكن علي من التعرف على الاساسيات اللازمة لادارة المشاريع سواء كانت بالإدارة المالية أو البحث عن الفرص أو كيفية التعامل مع الزبائن والمحافظة عليهم وتقديم أفضل خدمة كل ذلك بناء على أسس علمية عكست سلوكيات ريادية لا بد أن تتوفر لدى أي ريادي ناجح" لقد شعرت أنني في مختبر عملي لمشروع ريادي الفرق بينه وبين المشروع الفعلي بأن لدي مدربا يرشدني لأفضل الطرق وأنجح الأساليب، فقد حصل هو أيضا على تدريب متخصص لتلك الممارسات على أيدي خبراء ممارسين للمهنة وأصحاب مشاريع ترتكز خبراتهم على تجارب حقيقية أثرت معرفتنا واضافت لنا الكثير عن دائرة ريادة الأعمال لتوفر علينا الكثير من الوقت والجهد".
بدأ علي مشروعه الخاص بالعمل في مجال الحدادة من المنزل من خلال استئجار العدة الخاصة بالحدادة مستندا على ما تعلمه من معرفة من خلال برنامج "سند"، فلم ينتظر إنتهاء البرنامج ليقوم بالتطبيق على أرض الواقع بل سارع في شق طريقه نحو عالم الأعمال والعمل الحر.
كما تعلم علي من برنامج سند كيفية إدارة الأمور المالية المتعلقة بالمشروع من خلال معرفة كيفية تسعير الخدمة بحيث يضمن اقل الأسعار للزبائن وان يضمن تحقيق ربح خاص به
ومع ازدياد حجم الطلب على الخدمة التي يقدمها الطالب، بدأ علي بالاستعانه من خبرة اصدقائه في مجال الحدادة لتلبية حجم العمل في الاوقات التي يكون فيها العمل كثيرا من خلال ما تعلمه من ادارة للموظفين والاستخدام الافضل للموارد البشرية.
من جهته، يرى مدير عام مركز تطوير الاعمال نايف استيتية ان برنامج "سند" كان نافذه للبدء في تحقيق حلمي، اليوم أصبح لدي زبائن والعديد من الطلبيات فقمت بتعيين اقاربي واصدقائي الممارسين للمهنة لمساعدتي على إنجاز مهامي ليصبح لي أيضا دورا في مساعدة شبان اخرين في ايجاد فرص عمل ومصدر دخل ذاتي من خلال مشروعي، مستفيدا مما تعلمته من برنامج في تنظيم الوقت بين مشروعي ودراستي بالاضافة الى المردود المادي الذي يحققه لي المشروغ لتحسين وضعي الاجتماعي.
وبرنامج "سند" هو أحد برامج مشروع سند بدعم وتمويل من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (Global (Affairs Canada وبإدارة وتنفيذ مركز تطوير الأعمال (BDC) وباعتماد من منظمة العمل الدولية (ILO).
واكد استيتية ان برنامج "سند" يركز على "ريادة الأعمال" على تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، من خلال عدد من المشاريع المخصصة للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث تعد التربية الريادية عنصرا مهما لتوجيه الطاقات الشابة الأردنية نحو تنمية الاتجاهات الريادية، وبالتالي تم تطوير رزمة تدريبية لمعاهد التعليم والتدريب المهني والتقني تشتمل على التربية الريادية والمهارات في مجال الأعمال التي تساعد الشباب من طلاب المدارس في وزارة التربية التعليم وطلاب الكليات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي إلى تعزيز مهاراتهم التقنية والمهنية بمهارات ريادية توجه تفكيرهم نحو العمل الحر وتساعدهم ببناء مشاريعهم المهنية أو التقنية الخاصة بأسلوب مدروس وممنهج.
وبادر مركز تطوير الأعمال من خلال برنامج سند "ريادة الأعمال" وبالتعاون مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ جامعة البلقاء التطبيقية بإدماج التربية الريادية لتهيئة الشباب الأردني ليتمكنوا من انشاء مشاريعهم الخاصة في المستقبل بل ليعملوا بشكل منتج وريادي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.-