سورية: قتلى بينهم أطفال ببراميل متفجرة يرجح أن تكون سامة

دمار خلفته البراميل المتفجرة في سورية -(ارشيفية)
دمار خلفته البراميل المتفجرة في سورية -(ارشيفية)

بيروت- قتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال في قصف جوي نفذته طائرات النظام السوري ببراميل متفجرة خلفت حالات اختناق يعتقد انها ناجمة عن غازات سامة في بلدة بمحافظة ادلب شمال غرب سورية ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.اضافة اعلان
وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد ليل أمس ستة مواطنين هم رجل وزوجته وأطفاله الثلاثة ومواطنة أخرى، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، جراء قصف بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة سرمين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي".
ونقل عن اطباء وسكان في المنطقة ان الوفيات والإصابات "ناجمة عن استنشاق غازات منبعثة من البراميل المتفجرة التي ألقتها قوات النظام على البلدة"، مرجحا ان يكون الغاز المستخدم هو غاز الكلور.
واكد الناشط الاعلامي ابراهيم الادلبي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية ان القتلى توفوا اختناقا بعد جولتين من القاء البراميل المتفجرة. واضاف "بعد الغارة الثانية، حاول متطوعون من الدفاع المدني حماية المدنيين عبر سكب الماء عليهم. عندها، بدأت تظهر اعراض الاختناق على المصابين".
واوضح ان الاطباء الذين تولوا اغاثة المصابين لم يحددوا بعد نوعية الغاز المستخدم.
ونشرت صفحة "تنسيقية سرمين" على موقع "فيسبوك" الثلاثاء صورة الاطفال الثلاثة الذين توفوا اختناقا مع عنوان "مجزرة غاز الكلور". كما نشرت اشرطة فيديو أظهر احدها محاولة اطباء واشخاص آخرين اغاثة اطفال عبر وضع اقنعة اكسجين على وجوههم، ثم بالضغط على صدورهم، وقد بدا الاطفال شاحبين وعلى وشك مفارقة الحياة.
وذكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على موقعه الالكتروني ان قوات النظام القت اربعة براميل متفجرة على سرمين، اثنان منها يحتويان غاز الكلور.
ودان نائب رئيس الائتلاف هشام مروة "الجريمة البشعة التي نفذها نظام الاسد"، وطالب "مجلس الامن بارسال بعثة تقصي حقائق بالسرعة الممكنة الى مكان الحادثة وفتح تحقيق" والعمل على تنفيذ قراره الاخير في هذا المجال.
واصدر مجلس الامن الدولي في السادس من آذار/مارس قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في النزاع السوري، لكنه لم يوجه اصابع الاتهام الى أي طرف. واكد وجوب محاسبة المسؤولين عن انتهاك هذا القرار.
وعلى حسابه على موقع "تويتر"، اتهم رئيس الائتلاف خالد خوجة تحت صور اطفال سرمين "الدكتاتور المختل" (الرئيس السوري بشار الاسد) بالقيام "بمزيد من القتل وتحدي القرارات الدولية".
وغالبا ما تتهم المعارضة السورية النظام باستخدام الغازات، لا سيما منها الكلور، في قصفه للمناطق الخارجة عن سيطرته. ويعتبر غاز الكلور سلاحا كيميائيا يحظر استخدامه دوليا.
واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في كانون الثاني/يناير ان الكلور استخدم في هجمات على ثلاث بلدات سورية خلال العام 2014 قتل فيها 13 شخصا.
الا انها لم تحدد المسؤولية عن هذه الهجمات. بل اكتفت بالنقل عن شهود انهم سمعوا اصوات مروحيات قبل القصف. وتستخدم قوات النظام السوري اجمالا المروحيات في غارات تلقي خلالها براميل متفجرة على المناطق. وهي كناية عن براميل محملة بمتفجرات ومواد معدنية لزيادة قدرتها على التدمير، وتفتقر الى الدقة في الاستهداف.-(أ ف ب)