سورية: وفدا النظام والمعارضة بجنيف وإجلاء 500 من حمص

سوريون يجلون أول من أمس مسنا من مدينة حمص المحاصرة -(ا ف ب)
سوريون يجلون أول من أمس مسنا من مدينة حمص المحاصرة -(ا ف ب)

عواصم - وصل وفد النظام السوري أمس إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات مع ممثلي المعارضة والتي تبدأ اليوم برعاية الأمم المتحدة، فيمااجلي نحو 500 مدنيا على الاقل من الاحياء المحاصرة في مدينة حمص السورية تطبيقا لاتفاق رعته الامم المتحدة.اضافة اعلان
وقال مصدر قريب من وفد النظام ان اعضاء الوفد دخلوا عبر الباب الخلفي لفندق "اوتيل دو لا بيه" في المدينة السويسرية من دون الادلاء بتصريحات.
بدورهم، وصل اعضاء في وفد المعارضة السورية في شكل منفصل الى جنيف وفق ما اكد لفرانس برس مصدر في الوفد.
ويترأس وفد النظام وزير الخارجية السوري وليد المعلم على غرار الجولة التفاوضية الاولى التي جرت قبل عشرة ايام ولم تفض الى اي اتفاق سياسي حول النزاع المستمر في سورية منذ نحو ثلاثة اعوام والذي اسفر عن اكثر من 136 الف قتيل وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جانبه، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن أي قرار قد ينجم عن مؤتمر جنيف2 للسلام سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام، حسبما نقلت عنه امس وكالة الانباء الرسمية "سانا".
وقال الزعبي، وهو عضو في الوفد السوري الحكومي الى جنيف2، "إن وفد الجمهورية العربية السورية مخول بالنقاش والحوار في كل القضايا والمواضيع، ولكن قرار قبول ما ينشأ عن جنيف إذا نتج عنه أي شيء فإن الإرادة الشعبية في سورية هي من ستحكم عليه عبر الاستفتاء الشعبي العام".
ميدانيا، قال مسؤول محلي ان فرق الاغاثة أجلت ما يربو على 500 مدني من وسط مدينة حمص المحاصر والخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة أمس، وقدمت مساعدات إنسانية للاشخاص الذين ما زالوا في المدينة السورية.
وقال محافظ حمص طلال البرازي ان عملية اخراج المواطنين من حمص مستمرة.
وكانت وسائل اعلامية سورية اتهمت "ارهابيين" باطلاق النار على 65 مدنيا، بينهم اطفال ونساء وكبار سن تم إخلاؤهم من المدينة صباح أمس.
وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بعد ان تم يوم الجمعة الماضية اجلاء 83 شخصا من نساء واطفال ومسنين تطبيقا لاتفاق أبرم الخميس بين النظام ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة بعد مفاوضات استغرقت اشهرا.
ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار يستمر ثلاثة ايام على الاقل لاجلاء النساء والاطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وارسال مساعدات عاجلة الى الآخرين.
وتاني هذه العملية غداة تعرض قافلة تابعة لمنظمة الهلال الاحمر السوري محملة بالمساعدات الغذائية لمن فضل البقاء في حمص القديمة لاعتداء بقذائف الهاون وعيارات نارية ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص و 20 جريحا.
وتبادل كل من النظام السوري ومقاتلي المعارضة الاتهام حول مصدر الاعتداء.
وعبر نشطاء عن خشيتهم من عدم استمرار عملية اجلاء المدنيين المحاصرين في حمص القديمة المقررة بعد الاستهداف الذي تعرضت له قافلة الإغاثة واسفر عن مقتل خمسة اشخاص.
ويقول الناشط أبو بلال الموجود في احد احياء حمص القديمة المحاصرة "نحن لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت عملية إجلاء المدنيين ستستمر".
وأضاف "رأيتم ما حدث بالأمس... كان القصف على المدينة القديمة جنونيا وحتى انها استهدفت قافلة المساعدات"، مشيرا الى سقوط "عشرين جريحا وليس لدينا مواد طبية كافية لمعالجتهم".
والاتفاق الذي أبرم الخميس بين النظام ومقاتلي المعارضة والامم المتحدة بعد مفاوضات استغرقت اشهرا، ينص على وقف لاطلاق النار يستمر ثلاثة ايام على الاقل لاجلاء النساء والاطفال والمسنين الذين يرغبون في الخروج وارسال مساعدات عاجلة الى الاخرين ابتداء من صباح السبت.
في غضون ذلك، شهدت عدة مناطق سورية مسيرات شارك فيها آلاف المواطنين لتأكيد تأييدهم لسياسة الرئيس السوري بشار الأسد ودعمهم للقوات النظامية التي "تحارب الإرهاب".
وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري لعدد من المسيرات مشاركين من مختلف الفئات العمرية من النساء والرجال وهم يطلقون هتافات مؤيدة "الله محيي الجيش" حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري. -(وكالات)