سوق سوداء لبيع السجائر بأسعار مرتفعة في الطفيلة

Untitled-1
Untitled-1

فيصل القطامين

الطفيلة – خلقت أزمة "كورونا" التي تمر بها الأسواق الأردنية نتيجة حظر التجول سوقا سوداء لبيع السجائر، والتي لا تجدها في أغلب المحال التجارية، فيما يقوم أشخاص عاديون حصلوا عليها من تجار بكميات كبيرة ببيعها بأسعار مرتفعة. اضافة اعلان
وارتفعت أسعار كافة أصناف السجائر بواقع 25 قرشا – 50 قرشا للعبوة الواحدة، من خلال البيع بشكل غير مباشر، عن طريق وسيط يقوم بهذه المهمة، من خلال اتصال البائع مع الوسيط بتأمين العدد المطلوب من العبوات ويتم الاتفاق على السعر، فيما يبرر الوسيط الزيادة في السعر على أنه يتقاضى عمولة على تلك السلعة ويتكبد أجور نقلها.
ويؤكد المواطن تيسير خليل، أن المواطن بالكاد يجد احتياجاته من السجائر في السوق، مشيرا إلى أن أصحاب المحلات التجارية يبررون ذلك بأنهم لا يحصلون على الكميات الكافية من السجائر والتي اعتادوا الحصول عليها قبل حظر التجول، وهو ما يدفع المدخن إلى البحث عن السجائر في السوق السوداء وشرائها من أشخاص عاديين بأسعار مرتفعة.
ويطالب خليل أن يفعل المتسوق الخفي في الأسواق للحفاظ على استقرار الأسعار، وردع التجار الجشعين.
وقال المواطن محمد عبدالمهدي، إن أصنافا من السجائر ارتفع سعرها بقدر 50 قرشا في السوق السوداء التي تباع فيها هذه السجائر من قبل أشخاص عاديين، مطالبين بتدخل حكومي وإجراءات صارمة بحق هؤلاء التجار، والعمل على توفير تلك المادة بكميات كافية في الأسواق، بالإضافة إلى إلزام الموزعين بتوفيرها لدى تجار التجزئة.
وقال التاجر رافت احمد، إن السجائر سلعة تلقى طلبا مثلها مثل أي سلعة أخرى، مؤكدا ضرورة توفيرها للمواطنين في كل المناطق وبكميات كافية.
بيد ان احمد اشار إلى أن تزود المدخنين بكميات تفوق احتياجاتهم بكثير وبشكل مضاعف عدة مرات عن الاعتياد، ساهم ايضا من عدم توفر تلك المادة في السوق ولدى التجار. وأشار التاجر هاشم الشباطات، أن الموزعين لا يزودونهم بكمياتهم الكافية من مادة السجائر، بما يؤدي الى شحها في السوق، ويدفع بالعديد من التجار إلى بيعها بأسعار مرتفعة وبزيادة عن تسعيرتها العادية بنحو 25 قرشا.
من جانبه قال مدير الصناعة والتجارة في الطفيلة حسن الربابعة، أن بعض التجار الجشعين يستغلون الأوضاع الحالية، ويعمدون إلى رفع أسعار أصناف من السلع ومنها السجائر التي تحتاجها شريحة واسعة من المواطنين.
وأشار الربابعة، إلى أن مفتشي المديرية يقومون بجولات تفتيشية على السوق ويراقبون ألأسعار، مشيرا الى توجيه نحو 20 مخالفة لتجار، لعدم التقيد بأسعار بعض السلع. وبين أن أسعار بعض أصناف السلع معومة، ما يحد من قدرة المفتشين والمراقبين على توجيه المخالفات، مشيرا إلى أن المراقبين يتمكنون من توجيه المخالفات فقط لبعض السلع الغذائية التي حددت أسعارها مسبقا.
ودعا مواطنون إلى زيادة الرقابة على أسعار العديد من السلع خاصة السجائر، التي تشهد نقصا قي السوق، وسط تقبال كبير عليها.