سويمة: شح المياه يفاقم وطأة الحظر الشامل

أحد شوارع بلدة الروضة في لواء الشونة الجنوبية يخلو من المارة بسبب الحظر الشامل-(الغد)
أحد شوارع بلدة الروضة في لواء الشونة الجنوبية يخلو من المارة بسبب الحظر الشامل-(الغد)
حابس العدوان سويمة- يفاقم استمرار شح مياه الشرب من وطأة العزل والحظر الشامل على سكان بلدة سويمة في لواء الشونة الجنوبية، في الوقت الذي تراجعت فيه الإصابات في البلدة، بعد مضي 5 أيام على بدء الحظر الشامل. ويؤكد سكان أن المشكلة مستمرة منذ سنوات، ما دفع بالمواطنين سابقا إلى تنظيم وقفات احتجاجية مرات عدة، مشيرين الى أن المشكلة تحتاج إلى جهود كبيرة لإيجاد الحلول اللازمة لتخطيها بدءا من تغيير الشبكات المهترئة وزيادة الضخ للمنطقة وإيجاد حلول لضمان وصول المياه للمناطق المرتفعة. وقالوا إن المشكلة تتفاقم كل صيف، مع ارتفاع الطلب على المياه في منطقة تشهد درجات حرارة هي الأعلى في المنطقة، موضحين أن المفارقة العجيبة أنه يتم توفير مياه كافية للمنشآت السياحية في المنطقة ذاتها بشكل مستمر. ويؤكد عودة الجعارات من سكان البلدة، أن مشكلة المياه مستمرة منذ أشهر، إلا أن الحظر الشامل أسهم في تفاقمها، موضحا أن التزام جميع أفراد العائلات في المنازل زاد من الطلب على المياه، ما زاد من معاناتهم في ظل شحها في بعض المناطق وعدم وصولها في مناطق أخرى. ويرى أن مشكلة شح المياه ازدادت بعد ربط منطقة الكورنيش بالبحر الميت على الخط الناقل الذي يغذي البلدة، لافتا إلى أن الأحوال قبل الحظر كانت أفضل من الآن؛ إذ إن عددا كبيرا من المواطنين تعطلوا عن أشغالهم وأصبح من الصعوبة عليهم توفير ثمن المياه التي يشترونها من الصهاريج. ويؤكد محمد الجعارات أن معاناتهم لا يمكن وصفها في ظل ارتفاع درجات الحرارة والطلب على المياه وحاجتهم الماسة لها، مشيرا الى أن المشكلة كانت تقتصر سابقا على المناطق المرتفعة، إلا أنها أصبحت تشكل معاناة لغالبية الأحياء. ويبين أن منطقة سويمة تعد من المناطق الأشد فقرا، وبالتالي فإن استمرار مشكلة شح المياه في ظل الحظر وتعطل المواطنين عن أعمالهم، يضاعف من حجم معاناة أهالي البلدة، الذين يعيشون أوضاعا مالية صعبة، موضحا أن غالبية المواطنين يضطرون إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة، ما يشكل عقبة أمام حصولهم على الماء. ويوضح رئيس بلدية سويمة محمد طلاق الجعارات، أن معاناة الأهالي من نقص مياه الشرب مستمرة، مبينا أن الشبكة بحاجة ماسة للصيانة سواء الأنابيب التي تتسرب منها كميات كبيرة من المياه أو المحابس التي عادة ما تشكل عائقا لوصول المياه للمواطنين كافة. وشدد على ضرورة حل المشكلة بشكل جذري لإنهاء معاناة الأهالي. ويؤكد رئيس البلدية ضرورة السماح لموزعي المواد الغذائية كافة بدخول المنطقة وتوريد البضائع للمحال التجارية، بما يسهم في توفير كل المتطلبات اللازمة والتخفيف عن الأهالي في الأوضاع الحالية. ومن جانبه، يؤكد مدير مياه الشونة الجنوبية المهندس يحيى الخوالدة، أنه سيتم متابعة شكاوى المواطنين ومعالجة مواطن الخلل سواء عدم وصول المياه أو ضعف الضخ، لافتا إلى أن كوادر المديرية تعمل باستمرار على متابعة ضخ المياه على المنطقة بأحيائها كافة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ مشروع لمد خطوط ناقلة إلى المناطق التي تعاني من ضعف وصول المياه. ويؤكد أن المديرية تقوم حاليا بإيصال المياه بواسطة الصهاريج للمناطق التي لا تصلها المياه بما يضمن توفرها بكميات كافية للمواطنين، لافتا الى أن الحظر الشامل والتزام الأهالي منازلهم أسهما في ازدياد الطلب على المياه بشكل لافت.اضافة اعلان