سيارة المستقبل

تنهمك شركات السيارات العالمية في جهود حثيثة لتطوير أساليب وتقنيات جديدة تجعل سيارات الغد أكثر كفاءة وفاعلية في استهلاك الطاقة، وتتشعب هذه الجهود لتشمل كل مكونات السيارة من جسم ومحرك وأجهزة دفع وتعليق وكبح وتوجيه ومقصورة بهدف تخفيف الوزن، والاعتماد على مواد وتقنيات تصنيع تتطلب الحد الأدنى من الطاقة.

اضافة اعلان

الاعتماد على الحديد والفولاذ والالومنيوم في سيارات اليوم سيتم استبداله شيئاً فشيئاً بالمكونات الحديثة المختلطة من اللدائن والألياف الكربونية ستكون المكون الرئيس في سيارات المستقبل هذا مع بقاء استخدام المعدن في الأجزاء التي يتطلب عملها ذلك مثل المحرك وماشابه.

طبعاً تسير هذه الجهود التي تستهدف تخفيف الوزن يداً بيد مع أبحاث تطوير أنظمة البحث والتطوير في المحركات وأنظمة الدفع التي تسير بالطاقة البديلة أو تخلط أو تهجن ما بين الطاقة المتأتية من الاحتراق وأخرى تولد تلقائياً أو عبر الشحن الكهربائي، وهي جهود تم استثمار مليارات الدولارات فيها وجيش لها آلاف الخبراء والمهندسين، ومن المفترض أن تأتي بنتائج ملموسة خلال عقد من الزمان على أبعد تقدير.

المكونات الجديدة وأنظمة الدفع المتطورة الحديثة ستغير حتماً شكل السيارة، فكيفية تشكيل تلك المواد الجديدة والحاجات المساحية في جسم السيارة أصبحت مختلفة تماماً، وهنا سيجد مصممو السيارات أنفسهم أمام معضلة الخروج من النسق الحالي لتصميم السيارات لطور جديد من التصاميم التي تأخذ بعين الاعتبار خصائص سيارات المستقبل، التي يبرز في مقدمتها الكفاءة في استهلاك الوقود والرفق بالبيئة.

سيارة المستقبل نظيفة، صامتة ورفيقة بالبيئة، ولا تصدر دخاناً عادماً، ولكنها ستبقى وسيلة ناجعة وسريعة للنقل والترحال.

محمد الزرو

[email protected]