سياسيون: الأردنيون يجددون التفافهم حول القيادة الهاشمية في ذكرى عيد الجلوس الملكي

image
image

عمان- في الذكرى الحادية والعشرين لعيد الجلوس الملكي، يجدد الاردنيون غدا في التاسع من حزيران ثقتهم الغالية بجلالة الملك عبدالله الثاني، والتفافهم حول قيادته، حيث اعتلى جلالته عرش المملكة الأردنية الهاشمية عام 1999، لتثمر سنوات حكمه الميمون بناء، وتجاوزا للتحديات، وتعزيزا لمسيرة النهضة، وتعظيما للمنجزات، وحفاظا على المكتسبات، ليُزيّن عهد جلالته بحكم رشيد وسطي معتدل، يواصل تكريس النهج الديمقراطي واعلاء قيم المواطنة، وترسيخ دولة المؤسسات والقانون.اضافة اعلان
سياسيون اشاروا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك، تمكن من تجاوز الكثير من التحديات والصعاب، وحقق انجازات يُشهد لها رغم محدودية الموارد وقلة الامكانيات، كما حافظ على استقراره وامنه وامانه وسط محيط ملتهب، واقليم عانى من ازمات وتداعيات وارهاب، مؤكدين ان الالتفاف الشعبي والرسمي حول القيادة الهاشمية، وخاصة في ظل ازمة كورونا، لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة عملية حكم تراكمية سماتها الوسطية والاعتدال والحكمة، الامر الذي عزز من قيم الولاء والانتماء والمواطنة، التي تظهر في الازمات، حيث نهل الاردني من مدرسة الهاشميين العزيمة والصبر والتضامن والتواضع.
وقالوا ان جلالته يحظى باحترام دولي ومكانة تُقدّر لمواقفه الوطنية الثابتة، والواضحة من كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتين الى ان الاردن في عهد جلالة الملك اثبت مجددا انه يتمتع برؤى استثنائية وبقدرة على تحويل الازمة لفرصة حفاظا على مصلحته العليا.
وزير التنمية السياسية الاسبق حازم قشوع، يقول: ان الاردنيين وهم ينظرون لحقبه الانجاز التي ميزت قيادة جلاله الملك عبدالله الثاني لدفة الحكم، يقرؤونها بموضوعية، ويقيّمونها بإنصاف نظرا لمستويات الانجاز على مختلف الصعد، وعلى الرغم من جميع التحديات، فمنذ أن تسلم جلالته سلطاته الدستورية، والاردن يواجه تحديات ذاتيه، وقضايا محلية واقليمية ناهيك عن مناخات الربيع العربي، والحرب ضد الارهاب، وصفقة القرن، وبعدها "الحرب" على جائحة كورونا.
ويضيف قشوع، وهو الامين العام لحزب الرسالة الاردني، ان جلالته عمل جاهدا لتعزيز الحفاظ على الاردن مكانة ورسالة، بناء على مرتكزات ثلاثة هي، الحماية والرعاية والرفعة، ترجمت استقرارا وامانا، على الرغم من الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، مسهبا، أن المواطن كان ولا زال الهم الاول لجلالة الملك، الذي اكد غير مرة على اهمية تعزيز المستوي المعيشي له، وتأمينه اجتماعيا، وصحيا، وتعليميا، وخدماتيا.
ويشير الى ان جلالته ومنذ ان تسلم امانة المسؤولية، اولى القوات المسلحة الاردنية الباسلة والاجهزة الامنية جل عنايته ورعايته من اجل حمايه الوطن ومكتسباته وبقاء المملكة واحة امن واستقرار لافتا الى انها وفي ظل القيادة الهاشمية الملهمة، قادرة على اعادة تدوير عجله الاقتصاد والتغلب على الظروف المعيشية والاقتصادية، بعد نجاحها في ادارة ازمة كورونا بشهادة الكثيرين. من جهته يقول الامين العام للمنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري إن احتفال الاردنيين بعيد الجلوس الملكي يوحي بإصرارهم على ان يكوّنوا خريطة متميزة في التضامن والصلابة والرفعة التي تستمد من رؤى جلالة الملك، والتي تحمل في طياتها رسائل التطمين والدعم معنوي الذي يقّوي من عزيمة الاردنيين في مواجهة كل الصعاب.
ويقول الفاعوري، ان جلالة الملك حرص على تعزيز الحياة السياسية والديمقراطية، والحفاظ على الحريات العامة، وحرية التعبير والرأي، في سياق الحرية المسؤولة التي تهدف لحماية المنجز الوطني والبناء عليه، فضلا عن تأكيده على تطوير كل القطاعات وعلى رأسها الاقتصادي. وفي سياق ذي صلة، فان جلالة الملك، وفقا للفاعوري، لم يدخر جهدا في الحرص على كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكانت دعوته ولا زالت "حل الدولتين" في سبيل احلال السلام العادل والشامل في المنطقة، اذ يشدد جلالته في كل المحافل الاقليمية والدولية على ثوابت القضية، ورفض الاردن الدائم لكل الممارسات الاسرائيلية في التهويد والاستيطان والقضم، والحفاظ على المقدسات. ويؤكد الفاعوري، اهمية النهل من الرؤى الملكية والاوراق النقاشية التي تمثل خريطة طريق واضحة للتركيز على اعادة التموضع في بناء مشروع اقتصادي وطني ينزع عن الاردن شبح الفقر والبطالة، في موازاة الاستمرار بتعزيز مسيرة الاصلاح بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية والنقابية لتكون داعمة رئيس للدولة في الصمود والمجابهة للتحديات، داخلية كانت ام خارجية.