سيرة حياة الحريري تطغى على افتتاح معرض بيروت العربي للكتاب

سيرة حياة الحريري تطغى على افتتاح معرض بيروت العربي للكتاب
سيرة حياة الحريري تطغى على افتتاح معرض بيروت العربي للكتاب

    بيروت - طغت سيرة حياة رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في انفجار شاحنة مفخخة في فبراير شباط الماضي على الدورة 49 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب التي افتتحت اول من امس بحضور سياسي وثقافي.

اضافة اعلان

   واستذكر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي اغرورقت عيناه بالدموع مرارا الحريري في افتتاح المعرض قائلا "لن نساوم على الوطن والوحدة ولا على دم رفيق الحريري وسائر شهداء لبنان."

   اضاف "نقف هنا اليوم وسط هذا الصرح الكبير من صروح إعمار بيروت ولبنان فنتذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي صنع الحلم والرؤية وجدد العمران وسعى لبناء الإنسان وبعث العزيمة والأمل في اللبنانيين وشموخ لبنان."

   وينحي كثير من اللبنانيين باللائمة على سورية في اغتيال الحريري و22 شخصا آخرين في الرابع عشر من شباط فبراير الماضي مما اضطرها الى سحب قواتها من لبنان في ابريل نيسان الماضي تحت وطأة ضغط دولي ومطالبة شعبية.

   وتحمل الدورة 49 للمعرض اسم رفيق الحريري ويتضمن المعرض جناحا خاصا برئيس وزراء لبنان الاسبق يعرض لحياته وانجازاته اضافة الى كتاب مهدى لروحه وموقع من عقيلته نازك الحريري ويحمل عنوان "كتاب الحياة".

   كما يتضمن اجنحة عن النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي قتل معه في الانفجار الذي استهدف موكب الحريري في وسط بيروت والصحافي المعارض لسورية سمير قصير والامين العام الاسبق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي اللذين قتلا بتفجير سيارتيهما في يونيو حزيران الماضي.

   وكان لبنان شهد سلسة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل الحريري كان آخرها محاولة اغتيال مذيعة معارضة لسورية في سبتمبر ايلول الماضي.

ويسلط المعرض الضوء علي أوجه عديدة للثقافة العربية من أدب وفن تشكيلي وفيلم كما تقام على هامشه الندوات والحوارات الثقافية والفنية المختلفة.

   وكثرت عناوين الكتب في المعرض التي تحاول تصحيح الصورة المشوهة عن العرب والاسلام المنتشرة في الغرب.

   يشترك في المعرض 150 دار نشر لبنانية و35 دار نشر عربية كما يشارك من الدول العربية المملكة العربية السعودية بسبع عشرة مؤسسة رسمية ومدنية من وزارات ومعاهد ومكتبات كذلك دولة الكويت بخمس مؤسسات اضافة الى مشاركة سلطنة عمان وقطر والجزائر.